وقعت الحادثة في مدرسة هينغهام العامة في ماساتشوستس (الولايات المتحدة الأمريكية). وبحسب تقرير المدرسة، أثناء قيام طالب في الصف الثاني عشر بإكمال واجباته المدرسية في مادة التاريخ، قام بنسخ إجابات الذكاء الاصطناعي في ورقة غير مفلترة. وأكد ممثل المدرسة أن الطلاب يمكنهم استخدام الذكاء الاصطناعي لبناء مواضيع البحث والعثور على المواد المرجعية، ولكن لا يُسمح لهم بنسخ النص الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.
لإكمال مقال التاريخ، بينما قضى الطلاب الآخرون من 7 إلى 9 ساعات، استخدم هذا الطالب الذكاء الاصطناعي لإكماله في 52 دقيقة فقط. وبهذا الإجراء، انتهك الطالب قواعد النزاهة الأكاديمية، وتم تخفيض تصنيفه من B إلى C+، مع 65 من 100 نقطة. بالإضافة إلى ذلك، تم وضع الطالب الذكر أيضًا تحت المراقبة من قبل المدرسة.
وفي مواجهة عقوبة المدرسة، أعرب والد الطالب عن استيائه، قائلاً إن الدليل لم ينص بوضوح على أنه لا يُسمح للطلاب باستخدام الذكاء الاصطناعي لإكمال واجباتهم المدرسية. وردًا على هذه القضية، قالت المدرسة إن هناك لوائح في دليل الطالب تحظر استخدام التكنولوجيا غير المصرح بها، بما في ذلك النسخ وتقليد لغة وتفكير الآخرين والادعاء بأنها منتج خاص.
طفل حصل على درجة سيئة في التاريخ، والديه يرفع دعوى قضائية ضد المدرسة. (توضيح)
ولم يقبل السيد هاريس وزوجته هذا، فقاما بتقديم التماس إلى محكمة ولاية ماساتشوستس (الولايات المتحدة)، مطالبين المدرسة برفع العقوبة عن ابنهما. وفي حديثها لصحيفة ديلي ميل، قالت والدة الصبي جينيفر إن ابنها حصل على درجة كاملة في اختبار ACT ويريد الذهاب إلى جامعة ستانفورد أو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT). وأضافت أن "العقوبة والدرجات الضعيفة في مادة التاريخ أثرت على فرص طفلي في الالتحاق بجامعة مرموقة في الولايات المتحدة" .
وبعد مراجعة دقيقة للأدلة المقدمة من الجانبين، قررت محكمة ولاية ماساتشوستس (الولايات المتحدة) في نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني رفض الدعوى التي رفعها الآباء ضد المدرسة. وقال القاضي إنه بناء على المعلومات المتاحة، لم يكن هناك دليل على أن المعلم قفز إلى استنتاج مفاده أن الطالب كان يستخدم الذكاء الاصطناعي لإكمال واجباته المنزلية.
وعلى العكس من ذلك، أجرت المدرسة عمليات تحقق شاملة قبل التوصل إلى قرارها، بما في ذلك استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المتعددة لمقارنة ومراجعة أوقات اختبارات الطلاب. ورغم أن لوائح المدرسة لا تذكر استخدام الذكاء الاصطناعي على وجه التحديد، فقد أكد المعلمون مرارا وتكرارا على أهمية الصدق عند أداء الطلاب للواجبات المنزلية أثناء عملية التدريس.
أما بالنسبة لعقوبة المدرسة فقد خلص القاضي إلى أنها مناسبة للطلاب الذين خالفوا الأخلاق الأكاديمية. وقالت الوكالة إن العقوبة كانت خفيفة نسبيا. وفي حال عدم رضاهم عن قرار محكمة ولاية ماساتشوستس (الولايات المتحدة)، فإنهم يقترحون أن تواصل أسرة الطالب رفع دعوى قضائية في المحكمة الفيدرالية للحصول على تسوية.
وقد أثارت هذه الحادثة الآن نقاشًا حادًا حول استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم. يزعم البعض أن تصرفات المدرسة تتفق مع مبدأ النزاهة الأكاديمية وتساهم في حماية العدالة والشفافية: "إذا سُمح للطلاب باستخدام الذكاء الاصطناعي لإكمال واجباتهم المدرسية، فسوف تنخفض مصداقية وموثوقية نتائج التعلم الخاصة بهم". ومع ذلك، يعتقد بعض الناس أن المدارس صارمة وغير مرنة، ويجب أن توجه الطلاب حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مناسب بدلاً من مجرد فرض العقوبات.
[إعلان 2]
المصدر: https://vtcnews.vn/con-bi-diem-kem-mon-lich-su-phu-huynh-kien-truong-ar910831.html
تعليق (0)