جسر القرم مهدد بالهجوم، وروسيا تصدر تحذيرًا شديدًا

سيارات على جسر القرم (صورة: سبوتنيك).

في السادس من مايو/أيار، أدلى المتحدث باسم السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، بتصريحٍ حول حق أوكرانيا في مهاجمة جسر القرم في إطار إجراءات الدفاع عن النفس. وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في الثامن من مايو/أيار، قائلةً: "لا سبيل إلى وصف هذا إلا بأنه تحريض مباشر على الإرهاب".

وبحسب السيدة زاخاروفا، فإن هذا التصريح الذي أدلى به مسؤول أوروبي "يتحدث نيابة عن الاتحاد الأوروبي بأكمله" "مثير للصدمة".

وأضافت زاخاروفا: "هذه مسؤوليته. إن تصريحات ستانو غير المقبولة تُظهر أن الاتحاد الأوروبي ليس راعيًا لحكومة كييف فحسب، بل إن تصريحاته تُحفز كييف أيضًا على مواصلة الهجمات على المدن المسالمة والبنية التحتية المدنية الروسية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمتاجر".

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية إلى أن الاتحاد الأوروبي، إلى جانب توريد الأسلحة الثقيلة وبعيدة المدى، "يتجاهل بشكل علني التزاماته الدولية".

وأضافت زاخاروفا: "قبل أيام قليلة فقط، اعترف رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل علنًا مرة أخرى بأن الحل السريع والسلمي للصراع الأوكراني موجود منذ البداية، لكنه شخصيًا والاتحاد الأوروبي الذي يمثله لا يريد إنهاء الأعمال العدائية".

هذا بالضبط ما كنا نقوله منذ البداية، نقلاً عن بوريل ومسؤولين غربيين. لقد لاحظنا وأولينا اهتمامًا بالغًا لاستثمار الاتحاد الأوروبي طويل الأمد في توريد الأسلحة إلى أوكرانيا، والتي يعتزمون استخدامها لإطالة أمد الصراع المسلح، وفقًا لهم، لعدة سنوات على الأقل.

وجاء تصريح زاخاروفا بعد أن حذر مسؤولون أوكرانيون وغربيون ضمنا من سيناريو هجوم على جسر القرم.

أطلق المبعوث الخاص لأوكرانيا لدى الأمم المتحدة، سيرجي كيسليتسا، تهديدا مبطنا لجسر القرم، ملمحا إلى أنه سيتوقف عن الوجود بحلول نهاية العام.

وفي وقت سابق، أكد كبار المسؤولين الأوكرانيين مرارا وتكرارا أن تدمير الجسر فوق مضيق كيرتش هو الأولوية القصوى لكييف، مؤكدين أن هذا هدف عسكري مشروع.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لوسائل الإعلام الألمانية الشهر الماضي إن تدمير جسر القرم كان شيئًا "أردناه بشدة".

تم بناء جسر القرم من عام 2016 إلى عام 2018 وهو الرابط الوحيد بين الطرق والسكك الحديدية الذي يربط شبه جزيرة القرم بالبر الرئيسي لروسيا. ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014 بعد استفتاء.

منذ اندلاع الصراع في أوكرانيا في عام 2022، هدد العديد من المسؤولين والقادة في أوكرانيا بتدمير الجسر الذي يبلغ طوله 19 كيلومترًا ويربط شبه جزيرة القرم ومنطقة كراسنودار. ويعتقدون أن هذا المشروع مهم جدًا للجيش الروسي.

اتهمت روسيا القوات الخاصة الأوكرانية بتنفيذ تفجيرين كبيرين لجسور القرم منذ أن أطلقت موسكو عمليتها العسكرية في عام 2022.

المصدر: https://dantri.com.vn/the-gioi/cau-crimea-bi-de-doa-tan-cong-nga-canh-bao-danh-thep-20240508172808182.htm