
وفي ربع النهائي الأول، وبفضل تألق داني أولمو وميكيل ميرينو، تغلب المنتخب الإسباني على ألمانيا 2-1.
افتتح المنتخب الإسباني التسجيل بشكل مفاجئ في الدقيقة 51 عن طريق المهاجم داني أولمو. انطلاقا من تمريرة عرضية منخفضة ومتقنة من الموهوب الشاب لامين يامال، انطلق أولمو من الخط الثاني وأنهى الهجمة بتسديدة رائعة من لمسة واحدة، ليتغلب على حارس المرمى مانويل نوير.
بعد استقبال الهدف، أجرى المدرب ناجلسمان بعض التعديلات. وانتقل الفريق الألماني إلى الهجوم بالكرات العالية. لكن فعالية هذا الهجوم لم تكن عالية، حيث كان دفاع الفريق الإسباني يدعم بعضه البعض بشكل جيد للغاية.
ولم يحالف الحظ الفريق الألماني في الدقيقة 77 عندما ركض فلوريان فيرتز ومرر الكرة إلى نيكلاس فولكروج ليسجل الهدف؛ وظل حارس المرمى أوناي سيمون ثابتا في مكانه، لكن الكرة اصطدمت بالقائم.
وشهدت الدقائق الأخيرة محاولات هجومية متواصلة من جانب المنتخب الألماني صاحب الأرض. وأجبر هدف التعادل الذي سجله فلوريان فيرتز في الدقيقة 89 المباراة المثيرة في ربع النهائي على اللجوء إلى الوقت الإضافي.
وكان الوقت الإضافي مثيرا للغاية وبدا أن الفائز سيحسم بركلات الترجيح، ولكن في الدقيقة 119 سجل ميكيل ميرينو هدف الفوز، ليمنح إسبانيا فوزا عاطفيا 2-1.
لم يتبق سوى وقت قصير للغاية أمام الفريق الألماني لإيجاد هدف التعادل. حتى عندما حصل كارفاخال على البطاقة الحمراء في الجانب الإسباني، فإن الفريق المضيف لم يتمكن من الرد في الوقت المناسب.
وهكذا، بعد 36 عاماً، منذ كأس الأمم الأوروبية 1988، لم يتمكن المنتخب الألماني بعد من الفوز على إسبانيا في بطولة كبرى.

في ربع النهائي الثاني، وخلال الشوطين الأصليين، شهدت المباراة على ملعب فولكسبارك ستاديون تنافسا قويا بين اللاعبين الفرنسيين والبرتغاليين. ركز كلا الفريقين بشكل كبير على الدفاع ولعبوا بأقل قدر من الأخطاء.
ومع دخول الوقت الإضافي، اضطر النجم الأبرز في المنتخب الفرنسي، كيليان مبابي، إلى مغادرة الملعب. ولم يتعاف اللاعب من إصابة الأنف بشكل كامل، كما أن القناع الواقي حد من أسلوب لعبه إلى حد كبير.
وبعد خروج هذا المهاجم من الملعب، انخفض أداء فرنسا بشكل ملحوظ، وكادت أن تستقبل ثلاثة أهداف على الأقل، لكن لحسن الحظ ظل مرمى حارس المرمى مايك ماجنان صامدا.
وبعد مرور 120 دقيقة من اللعب، اضطر الفريقان إلى اللجوء إلى ركلات الترجيح المثيرة. يُذكر أن فرنسا خسرت آخر مباراتين لها في بطولة أوروبا التي امتدت للأشواط الإضافية، حيث خسرت أمام سويسرا في دور الـ16 من بطولة يورو 2020، وأمام البرتغال في نهائي 2016.
هذه المرة لم يدر القدر ظهره لجيش "الجولوا" حيث نجح جميع لاعبيه الخمسة في التسديد، بينما على الجانب البرتغالي ارتطمت تسديدة جواو فيليكس بالقائم وخرجت خارج المرمى. وفاز المدرب ديدييه ديشامب وفريقه 5-3 بركلات الترجيح ليرسل رونالدو و"السيلساو الأوروبي" إلى ديارهم.
وبذلك، تكون فرنسا وإسبانيا الفريقين المشاركين في دور الأربعة الأقوى في بطولة يورو 2024. وستكون هناك مباراة كبيرة أخرى في نصف نهائي بطولة يورو 2024.
آخر مرة "تنافس" فيها الفريقان في بطولة أوروبا كانت في عام 2012، عندما خسرت فرنسا تحت قيادة المدرب لوران بلان أمام إسبانيا تحت قيادة المدرب فيسينتي ديل بوسكي بنتيجة 0-2 في ربع النهائي. لكن الأمور تغيرت كثيرًا في هذا الاجتماع. فرنسا هي وصيفة العالم الحالية والمرشحة الأبرز للفوز بالبطولة. كما لعبت إسبانيا بشكل مثير للإعجاب، لكنها في طور إعادة البناء مع لاعبين شباب وأسلوب لعب جديد.
في مباراته المقبلة أمام فرنسا، سيفتقد منتخب إسبانيا جهود الثنائي الموقوف روبن لو نورماند وداني كارفاخال، في حين يغيب بيدري عن الملاعب بسبب إصابة في الركبة. في هذه الأثناء، لا يملك المنتخب الفرنسي أي لاعب موقوف في الدور نصف النهائي.
جدول مباريات نصف نهائي يورو 2024
الساعة 2:00 صباحًا 10 يوليو: إسبانيا - فرنسا
مصدر
تعليق (0)