بعد عقد من البحث في العلم وراء السعادة في الحياة، نشرت الكاتبة الأمريكية ستيفاني هاريسون مؤخرًا كتابًا بعنوان "السعادة الجديدة" .
في هذا الكتاب، يوضح المؤلف هاريسون أن هناك سببين لعدم حصولنا على العلاقات الجيدة التي نتوقعها في الحياة.
أولاً، لا يتم تعليمنا مهارات بناء العلاقات الجيدة. في الواقع، هذه مهارة تحتاج إلى صقل.
ثانياً، نحن نعيش في عالم سريع الخطى حيث نضطر إلى التضحية بالوقت العائلي لإتمام العمل والمسؤوليات الأخرى.
عندما تشكر أطفالك، فإنك بذلك تساعد نفسك وأطفالك على الشعور بالسعادة (صورة توضيحية: Vecteezy).
في هذه الأثناء، فإن العلاقة بين الوالدين والأبناء هي كأي علاقة أخرى، وتتطلب من الوالدين معرفة كيفية بناء وخلق القيم الجيدة، حتى يثق الأبناء دائمًا بوالديهم ويتشاركون معهم طوال رحلة نموهم وحتى في المستقبل.
مهما كانت الحياة مزدحمة، لا يزال الآباء بحاجة إلى قضاء الوقت والجهد لمساعدة أطفالهم على الشعور بحبهم من خلال السؤال والتحدث. فيما يلي 10 أشياء يجب على الآباء قولها لأطفالهم بشكل متكرر.
"كيف تشعر حقًا؟"
في الواقع، حتى في أقرب العلاقات، فإننا غالباً ما نقمع عواطفنا، والأطفال لديهم هذا الاتجاه أيضاً. من خلال طرح السؤال "كيف تشعر؟"، سيساعد الآباء أطفالهم على فهم أن مشاعرهم هي شيء يثير قلق الآباء بشدة. وبالإضافة إلى ذلك، عندما يتمكن الأطفال من تسمية مشاعرهم بوضوح، فإنهم سيواجهون ويتعاملون بسهولة مع مشاكلهم الخاصة.
"أخبرني المزيد"
عندما يشاركك طفلك قصة خاصة بثقة، اطرح عليه أسئلة أعمق للحصول على مزيد من المعلومات. عندما نهتم بأفكار ومشاعر أطفالنا عندما يواجهون موقفًا معينًا، فسيساعدهم ذلك على فهم أن والديهم يهتمون بهم حقًا.
"شكرا لك يا ابني"
عندما تشكر أطفالك، فإنك بذلك تساعد نفسك وأطفالك على الشعور بالسعادة. أثبتت الأبحاث النفسية أن الكلمات والأفعال الصادقة التي تعبر عن الامتنان تجعلنا أكثر سعادة.
نحن ننسى بسهولة التعبير عن مشاعرنا في علاقاتنا الأقرب (صورة توضيحية: Vecteezy).
على سبيل المثال، تمر إحدى العائلات بفترة مالية صعبة، ولكن إذا كانت هذه العائلة تعرف دائمًا كيفية تقدير أقاربها، وتعرف كيفية شكر بعضها البعض على الأشياء الجيدة التي يفعلونها لبعضهم البعض في الحياة اليومية، فإن هذه العائلة ستكون أقل توتراً وبؤسًا بسبب القيود المالية.
في الحياة اليومية، يجب على الآباء أن يكونوا أول من يرى جهود أبنائهم ويشكروهم باحترام على جهودهم.
"أنت عظيم"
في كثير من الأحيان، نقلل من أهمية المجاملات في حياتنا اليومية. في الواقع، فإن المجاملات لها نفس التأثير التحفيزي على الدماغ كما هو الحال عندما يتم منح الشخص... المال.
ينبغي على الوالدين أن ينتبهوا إلى الصفات الحميدة لدى أبنائهم مثل الصبر، واللطف، أو الشجاعة... ليمدحوها. تعتبر هذه المجاملات ذات معنى كبير بالنسبة للأطفال، وسوف تساعد في جعل العلاقة بين الوالدين والأبناء أكثر معنى وأفضل.
"سامحوني يا والدي"
في كثير من الأحيان نحكم على أخطاء الآخرين بقسوة أكثر من أخطائنا. لذلك، عندما يرتكب الأطفال أخطاء، يمكن للوالدين بسهولة أن يصبحوا صارمين للغاية. كن لطيفًا مع أخطاء طفلك وفهم أن ارتكاب الأخطاء هو جزء ضروري من التعلم والنمو.
"استمر في المحاولة"
كل واحد منا لديه أهداف يريد تحقيقها، ولكن في عملية تحقيق هذه الأهداف سوف تظهر الصعوبات والتحديات. هناك أوقات يتوجب علينا فيها أن نمر بالنكسات. ويحدث هذا للأطفال أيضًا.
عندما يضع الآباء والأبناء أهدافًا معًا، مثل الأهداف الأكاديمية، لا يستطيع الأطفال دائمًا تحقيقها كما هو متوقع. إن تشجيع الوالدين يساعد الأطفال على أن يكونوا أكثر صبراً وحماساً تجاه مهامهم، بالإضافة إلى اكتساب مشاعر أكثر إيجابية تجاه والديهم.
بغض النظر عن مدى انشغال الحياة، لا يزال الآباء بحاجة إلى قضاء وقت ممتع مع أطفالهم (صورة توضيحية: Vecteezy).
"هل تحتاج إلى أي مساعدة؟"
توصل علماء النفس إلى أن الخوف من طلب المساعدة يبدأ بالظهور منذ سن السابعة. يبدأ الأطفال بالخوف من أن طلب المساعدة سيجعلهم يبدون "أدنى" في عيون الآخرين، بما في ذلك والديهم. لكسر هذه العقلية لدى الأطفال، يحتاج الآباء إلى السؤال بشكل استباقي عما إذا كان أطفالهم بحاجة إلى اهتمامهم أو دعمهم في أي شيء.
"أنت مهم جدًا بالنسبة لوالديك"، "والديك يحبونك"
نحن ننسى بسهولة التعبير عن مشاعرنا في علاقاتنا الأقرب، مما قد يجعل أحباءنا يشعرون بعدم التقدير.
لتجنب هذا الاتجاه عند الأطفال، يحتاج الآباء إلى معرفة كيفية التعبير عن مشاعرهم لهم عندما يكونون صغارًا. سيساعد هذا طفلك على النمو وتعلم كيفية التعبير عن الحب والاحترام لأحبائه.
كل لحظة حب لها تأثير إيجابي على العلاقة، وتساعد كلا الطرفين على الشعور بالسعادة والرضا أكثر. لذلك، يجب على الآباء أن يعملوا بشكل استباقي على خلق لحظات حب ذات معنى لأطفالهم.
[إعلان 2]
المصدر: https://dantri.com.vn/giao-duc/10-cau-noi-cha-me-tam-ly-rat-nen-noi-voi-con-20240921100623776.htm
تعليق (0)