تكتيك "ركل الكرة في الهواء" الشهير الذي يتبعه سلوت. |
أبهر أرن سلوت الجميع في الدوري الإنجليزي الممتاز في موسمه الأول مع ليفربول. وقاد المدرب الهولندي "ذا كوب" مباشرة إلى لقب البطولة المحلية الثاني في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو الأمر الذي لم يفكر فيه سوى عدد قليل من الناس بعد رحيل يورجن كلوب.
ومع ذلك، فقد حقق سلوت نجاحا كبيرا في عالم كرة القدم بفضل أفكاره التكتيكية الجريئة بشكل لا يصدق. وواحدة منها لم تكن صادمة فحسب، بل أصبحت أيضًا حكاية خالدة في تاريخ كرة القدم الهولندية. يرتبط اسمه بالمثل القائل "Een briljante mislukking" أو "فشل عبقري".
خلال فترة لعبه مع نادي بي إي سي زفوله في دوري الدرجة الثانية الهولندي، لعب سلوت كلاعب خط وسط وطلب من المدرب الرئيسي الإذن بتجربة تكتيك غير تقليدي لتعطيل الخصم مباشرة بعد صافرة الافتتاح.
قد تبدو الفكرة وكأنها مزحة، ولكنها حقيقة. إنها ركل الكرة عالياً في السماء مباشرة في الدائرة الوسطى في منتصف الملعب، حتى يتمكن المهاجمون من الاستفادة من ارتباك دفاع الفريق المنافس لإيجاد فرصة للتسجيل.
تدرب سلوت وزملاؤه عدة مرات قبل ذلك في جلسات التدريب. ويعتبر هذا الحل من شأنه أن يحقق نتائج مقبولة. لذلك في المباراة ضد كامبور في عام 2011، قرر سلوت القيام بـ"الخطوة العظيمة".
بعد صافرة البداية مباشرة، رفع سلوت الكرة إلى أعلى وركلها مباشرة إلى السماء، بشكل عمودي تقريبًا وحتى في اتجاه نصف ملعبه.
وسقطت الكرة في منتصف الدائرة أمام أعين زملاء الفريق والمنافسين المندهشة، فيما انفجر الجمهور بالضحك والهتاف بسخرية. ولم يعرف معلق المباراة في ذلك الوقت ما يسميه، بل قال فقط: "بداية غريبة للمباراة لا يمكن تفسيرها".
![]() |
فكرة جريئة للمدرب سلوت عندما كان لاعباً. |
كانت الخطة هي ركل الكرة عاليًا داخل منطقة الجزاء، والسماح لمهاجمينا الثلاثة بالاندفاع للأمام واستغلال لحظة الارتباك. في التدريبات، جربنا هذه الفكرة ثلاث مرات، ونجحت، فقررنا تطبيقها بجدية. لكن كان لا بد من تنفيذها بدقة متناهية، كما صرّح المدرب الرئيسي آنذاك، آرت لانغلر، لصحيفة دي ستينتور.
عندما تشاهده مجددًا، إن لم تكن تعرف القصة وراءه، ستتساءل: 'ما الذي يحدث بحق الجحيم؟ هل ركلوا الكرة في الهواء فحسب؟'. هذا فشل ذريع. لقد تركنا الأمر يحدث هكذا،' أضاف المدرب.
كان المدرب المساعد جان إيفيرس أكثر صراحةً: "كانت فكرة سيئة. لدى أرن أفكارٌ كثيرة، لكن هذه كانت الأسوأ بالتأكيد. لم تُصب الركلة تمامًا. لقد جعل نفسه يبدو غبيًا، كان الأمر لا يُصدق."
لكن الزعيم العسكري البالغ من العمر 46 عاما لم يستسلم. وحاول سلوت مرة أخرى تطبيق تكتيك "ركل الكرة إلى السماء"، أيضًا في عام 2011، ضد كامبور، وتعرض مرة أخرى لهزيمة مهينة.
لحسن الحظ بالنسبة لليفربول، لم ينقل سلوت هذه الفكرة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. وكتبت صحيفة "ذا صن" البريطانية : "بالتأكيد لن نرى محمد صلاح أو دومينيك زوبوسزلاي يركلان الكرة في الهواء على أمل التسبب في حالة من الفوضى في أنفيلد".
ربما يجعل "فشل العبقري" في ذلك العام الناس يضحكون، لكنه يعكس أيضًا أمرًا مهمًا: أن سلوت يجرؤ دائمًا على التفكير بشكل مختلف، يجرؤ على تجربة أشياء لا يفكر فيها أحد. وربما كانت هذه الروح هي التي ساعدته في كتابة فصل جديد واعد مع ليفربول.
المصدر: https://znews.vn/y-tuong-dien-ro-hoa-tro-cuoi-cua-slot-post1542870.html
تعليق (0)