وفي مساء يوم 10 مايو/أيار، وافقت لجنة الحرب الإسرائيلية على "توسيع معتدل" للعمليات العسكرية للبلاد في مدينة رفح.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء في العاشر من مايو/أيار أن الدبابات الإسرائيلية احتلت الطريق الرئيسي الذي يقسم نصفي مدينة رفح الشرقي والغربي، لتحيط بالجانب الشرقي بالكامل من المدينة في جنوب قطاع غزة.
قتال عنيف
وقال سكان في المنطقة إنهم سمعوا إطلاق نار وانفجارات بشكل شبه متواصل خلال اشتباكات عنيفة بين جيش الاحتلال وقوات حماس والجهاد الإسلامي شرق وشمال شرق مدينة رفح. وقالت حماس إنها نصبت كمينا لدبابة إسرائيلية قرب مسجد في مدينة رفح شرقي القطاع، في إشارة إلى أن القوات الإسرائيلية توغلت عدة كيلومترات شرقي المدينة حتى مشارف رفح.
وفي وقت سابق، أمرت إسرائيل السكان بمغادرة الجزء الشرقي من مدينة رفح، ما أجبر عشرات الآلاف من الأشخاص على البحث عن مأوى خارج المدينة. وتؤكد الحكومة الإسرائيلية دائما أنها لا تستطيع كسب الحرب مع حماس دون القضاء على آخر معاقل المجموعة في رفح. وقال الجيش الإسرائيلي إنه حدد عددا من الأنفاق شرقي رفح واشتبك مع حماس بغطاء جوي، مما أسفر عن مقتل عدد من مسلحي حماس. في هذه الأثناء، تعهدت حماس بالقتال حتى النهاية.
وقال أبو حسن (50 عاما) وهو من سكان تل السلطان غربي رفح: "يغادر عدد متزايد من الناس رفح". "يستهدف الجيش الإسرائيلي المدينة بأكملها، وليس فقط الجزء الشرقي، بالدبابات والغارات الجوية."
فشلت المفاوضات
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر مصري رفيع المستوى قوله إن وفدي حماس وإسرائيل غادرا القاهرة يوم 9 مايو/أيار الجاري بعد يومين من المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة دون التوصل إلى أي اتفاق. واستؤنفت جولة المفاوضات في السابع من مايو/أيار، بمشاركة كاملة من الوفود الخمسة، وسط تصعيد خطير على نحو متزايد للصراع في غزة.
وتواجه إسرائيل ضغوطا متزايدة من المجتمع الدولي للتحرك نحو وقف إطلاق النار في غزة. لقد أدى الصراع في غزة، الذي استمر لأكثر من سبعة أشهر، إلى مقتل 34,904 فلسطينياً وإصابة 78,514 آخرين. كما تسبب الصراع في أضرار جسيمة للبنية التحتية في غزة وأدى إلى نزوح معظم سكان القطاع المطل على البحر الأبيض المتوسط.
ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الأردني وزير الدفاع بشر الخصاونة المجتمع الدولي إلى تعزيز وقف إطلاق النار الفوري والدائم، والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وبحسب الجانب المصري فإن هذا الاعتراف من شأنه أن يحقق العدالة والأمن والاستقرار في المنطقة، ويفتح آفاق التنمية أمام كافة شعوب المنطقة.
في هذه الأثناء، نقل منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي عن الرئيس الأميركي جو بايدن قوله إن الحملة العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق في مدينة رفح لن تؤدي إلى تحقيق هدف هزيمة حماس في قطاع غزة. وحذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر من أن العملية في رفح من شأنها أن تضعف موقف إسرائيل في مفاوضات الأسرى مع حماس.
وفي أعقاب إعلان الرئيس جو بايدن أن الولايات المتحدة ستعلق توريد أسلحة معينة لإسرائيل إذا هاجمت رفح، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن البلاد مستعدة للتصرف بشكل مستقل إذا لزم الأمر.
تركيب مينه تشاو
[إعلان 2]
المصدر: https://www.sggp.org.vn/xe-tang-israel-bao-vay-phia-dong-rafah-post739319.html
تعليق (0)