وتأتي هذه الجلسة التفاوضية في أعقاب جلسات التفاوض في أوروغواي في عام 2022 وفرنسا في يونيو/حزيران 2023. وفي جلسة التفاوض هذه، ناقشت فيتنام ودول أخرى رسميًا لأول مرة محتوى الاتفاقية بعد إصدار لجنة التفاوض الحكومية الدولية للمسودة رقم 0 في سبتمبر/أيلول 2023.
وفي هذا الصدد، أكدت السيدة إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، مرة أخرى، خلال حديثها في الجلسة الافتتاحية، على أهمية الاتفاق - وهو وثيقة ملزمة قانونًا لمعالجة مشكلة التلوث البلاستيكي على نطاق عالمي وفقًا للقرار رقم 5/14 الذي تم اعتماده في الدورة الخامسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة (UNEA 5) في نيروبي. وأكدت السيدة إنغر أندرسن على الحاجة إلى اتباع نهج شامل لمعالجة دورة حياة البلاستيك بأكملها، من البوليمرات إلى تصنيع المنتجات إلى التعبئة والتغليف والتخلص منها، وأكدت على أهمية الحد من الاستخدام وإعادة التدوير وإعادة الاستخدام للحد من استغلال واستخدام المواد الخام؛ وفي الوقت نفسه، زيادة كفاءة استخدام الموارد وضمان التخلص الآمن من النفايات البلاستيكية لحماية النظم البيئية والاستجابة لتغير المناخ. تهدف الاتفاقية العالمية المقترحة بشأن التلوث البلاستيكي إلى القضاء على المنتجات البلاستيكية غير الضرورية والضارة، وتشجيع إعادة التصميم لاستخدام كمية أقل من البلاستيك، وتعزيز أنظمة إعادة التدوير وإدارة النفايات؛ وتدعو إلى تحديد الأهداف والتشريعات والحوافز والتعاون الدولي، مع تسليط الضوء على دور القطاع الخاص في عملية التحول. استخدمت إنغر أفريقيا كمثال للريادة في الحد من استخدام المواد البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة، ودعت إلى تبني "روح نيروبي" لإنشاء أداة قوية وتحويلية لمستقبل أفضل.
بالنيابة عن البلد المضيف، حضر السيد وليام روتو، رئيس كينيا، وتحدث في المؤتمر. ووصف السيد روتو التلوث البلاستيكي بأنه أحد التهديدات الخطيرة التي تواجه البشرية، مؤكداً أن جلسة مفاوضات نيروبي ستتيح الفرصة لتوجيه دعوة عالمية للتعاون لتنفيذ مبادرات مبتكرة مثل الحد من إنتاج البلاستيك، وظروف الوصول البرمجية، والاستثمار في سياسات إدارة النفايات الصلبة، والتحول فقط من خلال دمج الوظائف، وخاصة في البيئة غير الرسمية لضمان عدم تخلف أي شخص عن الركب في الانتقال من فكرة دورة الحياة.
وأعرب رئيس الدولة المضيفة عن ثقته في القدرة على تطوير حلول فعالة من خلال هذه الاتفاقية، ودعا إلى الاستثمار في البدائل البلاستيكية، وخاصة في أفريقيا، وشدد على أهمية الابتكار لمعالجة خطر التلوث البلاستيكي. واختتم الرئيس وليام كلمته بالتزام كينيا بزراعة 100 مليون شجرة كجزء من الجهود الرامية إلى معالجة التحديات البيئية.
شارك الوفد الفيتنامي في جلسة المفاوضات الثالثة التي ترأستها وزارة الموارد الطبيعية والبيئة، بمشاركة وزارات الخارجية والصناعة والتجارة والأمن العام والعدل والزراعة والتنمية الريفية.
خلال المشاركة في جلسة المفاوضات هذه، أتيحت الفرصة للوفد الفيتنامي لمشاركة آرائه بشأن قضية حل التلوث البلاستيكي، مع التأكيد على الاعتراف بدور البلاستيك والمنتجات البلاستيكية في المجتمع، وتأثير التلوث البلاستيكي على صحة الإنسان والبيئة وسبل العيش؛ أهمية القطاع غير الرسمي في هذه العملية والحاجة إلى الدعم المالي والتكنولوجي وبناء القدرات لتمكين البلدان النامية من ضمان مساهماتها الطموحة بشكل أفضل في معالجة التلوث البلاستيكي. وأكد ممثل الوفد على أهمية المشاركة والمسؤولية المشتركة للدول، إذ تختلف الظروف ومستويات التنمية والقدرات بين الدول المتقدمة والنامية، ولا بد من التمييز بين هذه الدول. يتضمن المنظور المشترك المقترح مبادئ المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة والقدرات المختلفة في التحولات العادلة، والقضاء على الفقر، والمسؤولية بين الأجيال، والتنمية المستدامة.
وبعد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر مباشرة، سيناقش ما يقرب من ألف مندوب من نحو 170 دولة محتوى الاتفاق في مجموعات الاتصال على أساس المسودة الأولى للاتفاق والتقرير الموجز للجنة التفاوضية الحكومية الدولية. وفي وقت سابق، عقدت الدول اجتماعا تحضيريا في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، لإبداء الآراء بشأن المحتويات التي لم تتم مناقشتها في جلسة المفاوضات الثانية.
وذكرت اللجنة المنظمة أن نحو 2400 مندوب من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ومندوبين من المنظمات الدولية والمنظمات الخاصة حضروا جلسة المفاوضات في نيروبي.
معلومات عن المؤتمر التفاوضي الحكومي الدولي بشأن الاتفاق العالمي بشأن التلوث البلاستيكي (INC):
في فبراير/شباط 2022، وفي الدورة الخامسة (الموسعة) لجمعية الأمم المتحدة للبيئة (UNEA-5.2)، تم اعتماد قرار تاريخي 14/5 لتطوير صك دولي ملزم قانونًا بشأن التلوث البلاستيكي، بما في ذلك في البيئة البحرية، مع الطموح إلى استكمال المفاوضات بحلول نهاية عام 2024. ويجب أن يستند هذا الصك إلى نهج شامل يتناول دورة حياة البلاستيك بأكملها.
[إعلان رقم 2]
مصدر
تعليق (0)