وتأتي هذه الخطوة بعد أشهر من الاحتجاجات في جامعة ماكجيل والعديد من المدارس الأخرى في جميع أنحاء العالم ضد الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، بحسب صحيفة الغارديان .
وتظهر وثائق على موقع جامعة ماكجيل أن المدرسة تمتلك استثمارات في شركات بما في ذلك شركة لوكهيد مارتن (شركة مقاولات دفاعية باعت طائرات مقاتلة لإسرائيل) وسافران (شركة فرنسية للدفاع والفضاء الجوي).
احتج العديد من الطلاب في جامعة ماكجيل (كندا) في أكتوبر 2023
قالت رانيا أمين، وهي طالبة في جامعة ماكجيل، والتي احتفلت بيومها الثالث والثلاثين من الإضراب عن الطعام في 22 مارس/آذار: "لم تترك لنا جامعة ماكجيل أي خيار لأنها تجاهلت الاحتجاجات السلمية في الحرم الجامعي". وذكرت تقارير أن السيدة أمين دخلت المستشفى بعد إغمائها ومعاناتها من الإرهاق في 23 مارس/آذار، بحسب موقع ميدل إيست آي .
وأضافت السيدة أمين: "لقد أجبرتنا جامعة ماكجيل على هذا الوضع المتطرف. نحن نعرض أجسادنا وصحتنا وحياتنا للخطر لإبلاغ المدرسة بأنها لا ينبغي لها استخدام أموال الرسوم الدراسية الخاصة بنا لاستثمارها بطريقة غير مقبولة".
ارتفاع أعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في غزة مع اقتراب المجاعة
يدعو الطلاب جامعة ماكجيل (واحدة من أعرق الجامعات في كندا) إلى سحب حوالي 20 مليون دولار من شركات مختلفة.
وقالت السيدة أمين إن المدرسة كانت على علم بحملة الاحتجاج الطلابية ووافقت على عقد حوار عام حول هذه القضية، ولكن تم إلغاء الحدث. وقال الطلاب إن جامعة ماكجيل طلبت عقد اجتماع خاص في أوائل مارس/آذار لكن طلبها قوبل بالرفض.
وقال السيد شادي أن يوم 22 مارس هو اليوم الحادي والعشرون من إضرابه المتواصل عن الطعام. وأضاف "نتوقع أن تتخلى المدرسة عن استثماراتها وإلا سنظل متورطين في هذا الأمر لفترة طويلة. لقد أثبتنا أننا سنواصل هذا النشاط من خلال عدد الأيام التي نضرب فيها عن الطعام".
أصدرت جامعة ماكجيل بيانًا في 22 مارس، قالت فيه إنها تشعر بالقلق بشأن صحة الطلاب المشاركين في النشاط. وأضاف البيان "إن جامعة ماكجيل تحترم الحق في حرية التعبير وحرية التجمع، في حدود سياسة الجامعة وقانون الولاية. وقد عرضنا مراراً وتكراراً الاجتماع بشكل مباشر مع الطلاب المحتجين. ورغم رفضهم حتى الآن، فإن هذا العرض لا يزال ساري المفعول".
وقالت جامعة ماكجيل في بيان: "لقد أبلغنا الطلاب بوضوح عن إجراءاتنا الحالية فيما يتعلق بالاستثمارات أو تغييرات السياسات. وقد اختار هؤلاء الطلاب نهجًا مختلفًا. ونأمل أن يفهموا أن سياسات الجامعة لن يتم تحديدها بهذه الطريقة قبل أن تتأثر سلامتهم. ونحثهم على اتخاذ خيارات تعطي الأولوية لصحتهم".
في فبراير/شباط، أعلنت جامعة ماكجيل أنها ستسحب استثماراتها من الشركات المدرجة في قائمة "كربون أندرجراوند 200"، وهي قائمة تضم أكبر 100 شركة فحم وأكبر 100 شركة حاملة لاحتياطيات النفط والغاز، بعد حملة استمرت سنوات من قبل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
[إعلان رقم 2]
رابط المصدر
تعليق (0)