جنود أوكرانيون في دونباس، شرق أوكرانيا (الصورة: فرانس برس).
لقد استحوذت الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا على اهتمام العالم منذ فبراير/شباط 2022. لكن الأمور اتخذت اتجاها آخر في السابع من أكتوبر/تشرين الأول عندما شنت حماس هجوما مفاجئا على إسرائيل.
يركز الرأي العام العالمي على الصراع الذي يتصاعد كل يوم، حيث قُتل الآلاف من الأشخاص بعد أكثر من شهر بقليل من القتال.
"لقد حظينا باهتمام الغرب الكافي لكي نتمكن من هزيمة روسيا وفجأة ظهر الصراع بين إسرائيل وحماس. لقد كنا في حاجة إلى المزيد من الإمدادات، وكنا في حاجة إلى المزيد من الأسلحة"، هذا ما قاله جندي يُلقب باسم هاوند لصحيفة ديلي بيست الأميركية.
وقال جنود أوكرانيون لصحيفة ديلي بيست إن تحول التركيز الأميركي إلى أماكن أخرى قد يعرقل معركة كييف ضد روسيا ويؤدي إلى حصول موسكو على الميزة.
وقال الجندي الملقب بـ"سبينسر" إنه على الرغم من أن أوكرانيا ستستمر في تلقي المساعدة من شركائها، إلا أنه بسبب الصراع في الشرق الأوسط، فإن حجم المساعدات من المرجح أن يكون أصغر بكثير، وقد يصل القتال إلى لفيف في غرب أوكرانيا.
وأضاف أنه "لولا دعم الولايات المتحدة والدول الأخرى فإننا سنضطر إلى التراجع على الخطوط الأمامية".
خدم هاوند في الجيش الأوكراني منذ بداية الصراع، وشهد كيف تغير الصراع.
واعترف هاوند بأن "هذا الوضع يثير قلق الجيش الأوكراني لأنه قد يكون هناك نقص في الإمدادات. ما زلنا نعتمد على الغرب، ولا يمكننا إنتاج ما يكفي من أنظمة الأسلحة والذخيرة لصراع واسع النطاق مثل الصراع الحالي".
إن التصعيد السريع في الشرق الأوسط قد يجبر الولايات المتحدة والدول الغربية على إعادة النظر في أولوياتها بين حربين.
وقال الجندي الملقب بأليكس إنه في حال شن روسيا هجوما واسع النطاق، فمن المرجح أن يتجه انتباه العالم إلى أوكرانيا.
إن تقليص الدعم لأوكرانيا من شأنه أن يشكل عيباً كبيراً بالنسبة لكييف في ظل تركيز روسيا على الإنتاج الدفاعي.
في هذه الأثناء، قال جندي يلقب بـ"بارتندر" لموقع "ديلي بيست" إن الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة قد تؤثر على مستقبل الحرب. ويشعر هو وكثير من زملائه في الفريق بالقلق من أنه في حالة عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، فإن المساعدات لأوكرانيا قد تنخفض أو حتى تنقطع.
واعترف قائلاً: "إذا حدث ذلك، فسيكون الأمر فظيعًا"، قائلاً إن التعب الناجم عن الحرب في أوكرانيا يبدو أنه قد دخل في عروقه.
وفي وقت سابق، أكد السيد ترامب مرارا وتكرارا وجهة نظره بأنه يريد إنهاء إراقة الدماء بين روسيا وأوكرانيا وأنه يعتقد أنه قادر على التوسط لإنهاء الحرب.
وفي الأسبوع الماضي، اعترف رئيس أركان القوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوزني بأن الصراع مع روسيا وصل إلى طريق مسدود. ورفض الرئيس زيلينسكي هذا الادعاء.
وأعرب زيلينسكي عن تصميمه على القتال حتى النهاية لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، لأنه وفقا له، إذا توقف القتال، فسيكون لدى موسكو المزيد من الوقت لإعادة تجهيز قواتها وستواجه كييف المزيد من الصعوبات.
ويأتي قرار السيد زيلينسكي في سياق الهجمات المضادة في جنوب أوكرانيا والتي لم تحقق اختراقًا بعد، بينما تواصل روسيا زيادة هجماتها على الجبهة الشرقية.
[إعلان رقم 2]
مصدر
تعليق (0)