وفي الآونة الأخيرة، دعت أوبك+ إلى خفض الإنتاج لرفع أسعار النفط. ولكن في الواقع، وبسبب العديد من العوامل، لم تنخفض أسعار النفط فحسب، بل انخفض الاستهلاك أيضا، مما ألحق أضرارا كبيرة بدول المجموعة.
مقر منظمة أوبك في النمسا
وفي هذا السياق، تخطط أوبك+، بحسب رويترز، لتخفيف قيود الإنتاج، بهدف زيادة الإنتاج حسب المخطط حتى تصبح أسعار النفط أقل بشكل أكبر لتحفيز الاقتصاد العالمي، وتعزيز الطلب على النفط للارتفاع مرة أخرى. وبناء على ذلك، من المتوقع أن تزيد ثمانية أعضاء في أوبك+ إنتاجهم بمقدار 180 ألف برميل يوميا في أكتوبر/تشرين الأول. وأعلنت المجموعة قرار زيادة الإنتاج اعتبارا من أكتوبر/تشرين الأول وسط العديد من التوقعات بنمو قوي في الطلب الاستهلاكي في بقية عام 2024، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى التعافي في الصين - أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
لكن المشكلة هي أنه لا توجد أي إشارة حقيقية إلى زيادة الطلب على واردات النفط في الصين، أو على نطاق أوسع في آسيا. وفي الوقت نفسه، هناك مخاوف متزايدة بشأن تباطؤ الاقتصاد في مختلف أنحاء أوروبا وأميركا الشمالية.
وفي أحدث تقرير شهري صادر عن أوبك، لا تزال المجموعة تتوقع أن تضيف الصين 700 ألف برميل يوميا إلى إجمالي نمو الطلب العالمي. وفي الوقت نفسه، انخفضت واردات الصين من النفط الخام في يوليو/تموز إلى 9.97 مليون برميل يوميا، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر/أيلول 2022. وتشير التقديرات إلى أن واردات الصين من النفط الخام بلغت 11.02 مليون برميل يوميا في أغسطس/آب، وهو ما يظل أقل من 11.3 مليون برميل يوميا في يونيو/حزيران. وفي الفترة من يناير/كانون الثاني إلى يوليو/تموز، انخفضت واردات الصين من النفط بنحو 320 ألف برميل يوميا عن نفس الفترة من العام الماضي.
وبحسب المحللين، من غير المرجح أن تلبي الصين توقعات أوبك، ومن غير المرجح أيضا أن ينمو الطلب على واردات النفط في بقية العالم وفقا لتوقعات أوبك.
وفي الوقت نفسه، بالنسبة للاقتصاد العالمي، فإن تبريد أسعار النفط من شأنه أن يساعد على خفض أسعار السلع الأساسية لتقليل التضخم، وهو ما يشجع البنوك المركزية على تخفيف السياسة النقدية بشكل أكبر. ومن شأن هذا أن يساعد على تعافي النمو الاقتصادي، مما سيؤدي بدوره إلى نمو أقوى في الطلب على النفط. وقد تساعد الأسعار المنخفضة أيضاً في الحد من بعض المعروض، وخاصة النفط الصخري الأميركي عالي التكلفة.
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/opec-dao-chien-luoc-de-ha-gia-dau-185240903190653194.htm
تعليق (0)