دونالد ترامب سيساعد العلاقات الامريكية

Công LuậnCông Luận12/11/2024

(CLO) خلال حملته الانتخابية، تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مرارا وتكرارا بالتفاوض مع روسيا لتخفيف التوترات بين البلدين. فهل ستشهد العلاقات الروسية الأميركية تغيرات كبيرة في ظل إدارة ترامب المقبلة؟


باب المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا مفتوح على مصراعيه

قال يوري بوروفسكي، رئيس إدارة العلاقات الدولية والسياسة الخارجية في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية/وزارة الخارجية الروسية، إن فوز المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 هو "نافذة فرصة" للعلاقات الأمريكية الروسية، التي تمر بأصعب فترة في التاريخ.

خلال الحملة الانتخابية، أعرب السيد ترامب مرارًا وتكرارًا عن براجماتيته تجاه روسيا. وعلى عكس الرئيس الحالي جو بايدن وغيره من الديمقراطيين، فإن السيد ترامب مستعد للتفاوض مع روسيا، وهذا يشكل أساسًا جيدًا لبناء علاقات فعّالة ومقبولة بين الولايات المتحدة وروسيا.

علاوة على ذلك، فاز الحزب الجمهوري أيضاً بالسيطرة على الأغلبية في مجلس الشيوخ ومجلس النواب بأكمله تقريباً في الكونجرس الأميركي، لذا فإن التوقعات بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب سوف تخفف التوترات مع روسيا، بل وحتى تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا وفي نهاية المطاف رفعها.

دونالد ترامب سيساعد في عودة العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا إلى طبيعتها، الصورة 1

فلاديمير بوتن ودونالد ترامب في اجتماع سابق. الصورة: ريانوفوستي

ومن غير المرجح أن يتغير النهج الأميركي العام في التعامل مع المنافسة الجيوستراتيجية مع روسيا، ولكن من المرجح أن تشهد المواجهة تغييرات كبرى ويمكن التنبؤ بها. هناك أيضًا آراء كثيرة مفادها أن أمريكا في عهد الرئيس دونالد ترامب النسخة 2.0 سوف تتخلى عن بناء الهيمنة الليبرالية وتبدأ في بناء سياستها الخارجية على أساس الواقعية بشكل أساسي.

وبعبارة أخرى، قد تتمكن واشنطن من الاعتراف بظهور نظام عالمي متعدد الأقطاب، وهو ما قد يعطي السياسة الخارجية الأميركية تجاه روسيا والصين وغيرهما من مراكز القوة نبرة أكثر براجماتية وضبطا وبناءة.

ومع ذلك، هناك آراء أيضا مفادها أنه لا يمكن استبعاد إمكانية الخلافة في السياسة الخارجية بغض النظر عن فوز المرشح الجمهوري للرئاسة؛ وبما أن نظام القوة الأميركي بأكمله لا يمكن إعادة هيكلته بين عشية وضحاها، ومع الشخصية القوية وغير المتوقعة للرئيس دونالد ترامب، كما حدث خلال ولايته الأولى، فإن ذلك قد يتسبب في تعرض روسيا وبقية العالم لتصعيد جديد في التوترات.

القضية الأساسية - الصراع في أوكرانيا

وسوف يظل الصراع العسكري في أوكرانيا يشكل جانبا مهما من العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، على الأقل في بداية ولايته. وكان ترامب قد روج في السابق لدوره باعتباره "الوسيط العظيم" في الصراع الأوكراني إذا فاز بالرئاسة. وهذا يعني أنه حتى قبل توليه منصبه في يناير/كانون الثاني 2025، سوف يسعى السيد ترامب وأعضاء فريقه إلى التواصل الوثيق مع زعماء روسيا وأوكرانيا.

إن طبيعة العلاقة المستقبلية بين الولايات المتحدة وروسيا سوف تعتمد إلى حد كبير على حل الصراع في أوكرانيا. بعد انتخاب السيد ترامب رئيسًا، من المتوقع أن يتغير دور الولايات المتحدة في الأزمة الأوكرانية. وعلى النقيض من الديمقراطيين، لن يسعى السيد ترامب إلى "الهزيمة الاستراتيجية" لروسيا، وسيحاول تهدئة الوضع حولها دون المساس بمصالح الولايات المتحدة ومجمعها العسكري الصناعي.

دونالد ترامب سيساعد في عودة العلاقات الأميركية الروسية إلى طبيعتها، الصورة 2

وسيكون الصراع بين روسيا وأوكرانيا في قلب سياسة ترامب المقبلة. الصورة: رويترز

وبحسب الخبير الروسي يوري بوروفسكي، فمن المرجح أن يحاول السيد ترامب التوفيق بين موسكو وكييف في أقرب وقت ممكن، وبالتالي تقديم نفسه للناخبين الأميركيين والعالم أجمع كوسيط ممتاز.

إن الرئيس المنتخب ترامب يحتاج إلى السلام في أوكرانيا لأسباب عديدة. أولا، يشعر السيد ترامب بالاستياء من حقيقة أن الولايات المتحدة أنفقت منذ عام 2022 مبالغ ضخمة من المال على أوكرانيا كان من الممكن استخدامها لأغراض أخرى. ثانياً، لدى السيد ترامب المزيد من الأسباب لإلقاء اللوم على الرئيس الحالي جو بايدن والحزب الديمقراطي في بدء الصراع الدموي. ثالثًا، يريد السيد ترامب أن يسجل في التاريخ باعتباره السياسي الذي أنقذ البشرية من الحرب العالمية. وعلى النقيض من السيد بايدن، الذي "ورث" سياسة أوكرانيا خلال سنواته في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، فإن السيد ترامب ليس له أي صلة على الإطلاق بحكومة كييف الحالية وليس مهتما شخصيا بالدعم غير المحدود لإدارة الرئيس فولوديمير زيلينسكي. وعلاوة على ذلك، أطلق الديمقراطيون، الذين اتهموا السيد ترامب بالضغط على السيد زيلينسكي، إجراءات عزله في عام 2019، وهو أمر لن ينساه بالتأكيد.

ومن المرجح أن يرى المجتمع الدولي خلال الفترة المقبلة مقترحات ملموسة من إدارة ترامب القادمة لحل الصراع في أوكرانيا. لكن محللين يقولون إن رفض موسكو وكييف تقديم التنازلات، حتى في مواجهة الإنذار الأميركي الذي ذكره دونالد ترامب وأعضاء فريقه، قد يؤدي إلى تصعيد أكبر للصراع وتدهور أكبر في العلاقات الروسية الأميركية.

لقد أثبت التاريخ أن ما يسمى بصفقة القرن التي اقترحها السيد ترامب في عام 2020 لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قد فشلت، على الرغم من أن الحروب الحالية بين إسرائيل في الشرق الأوسط جرت في عهد الحزب الديمقراطي.

وبالتالي، إذا فشلت جهود إدارة ترامب "لصنع السلام"، فإن الصراع في أوكرانيا سوف يصبح أكثر جموداً وقد ينتقل إلى مرحلة أكثر خطورة. وفي الوقت نفسه، قد يكون هناك سيناريو آخر حيث يتجمد الوضع الحالي في الصراع الأوكراني، ويبقى مشتعلا لعدة أشهر أو سنوات.

ها آنه


[إعلان رقم 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/ong-donald-trump-se-giup-quan-he-my--nga-binh-thuong-tro-lai-post320979.html

تعليق (0)

No data
No data

Event Calendar

نفس الموضوع

نفس الفئة

نفس المؤلف

No videos available