كان قرار روسيا بوقف نقل الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا في الأول من يناير/كانون الثاني بمثابة نهاية لاتفاق استمر عقوداً من الزمن.
أعلنت شركة غازبروم، شركة الغاز الحكومية الروسية، أنها ستوقف إمدادات الغاز عبر أوكرانيا عند الساعة الثامنة صباحا بتوقيت موسكو بعد انتهاء اتفاقية العبور وعدم تجديدها. وأصرت أوكرانيا على أن قرار عدم تمديد الاتفاق كان في "مصلحة الأمن القومي"، وقالت إنها أعدت بنيتها التحتية قبل انتهاء الاتفاق.
وكان من شأن الاتفاق أن يضمن نقل 40 مليار متر مكعب من الغاز سنويا ويجلب مليارات الدولارات لكلا الجانبين. لكن التوترات المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، وخاصة منذ ضم موسكو لشبه جزيرة القرم في عام 2014، أدت إلى تدهور العلاقات بين الجانبين.
وعلاوة على ذلك، دفع الصراع الذي اندلع منذ عام 2022 الاتحاد الأوروبي إلى تسريع خفض اعتماده على الطاقة الروسية، والتحول إلى استيراد الغاز الطبيعي المسال من قطر والولايات المتحدة والإمدادات من النرويج.
الصورة: فليكر
سلوفاكيا والنمسا، وهما دولتان كانتا تستقبلان الغاز عبر أوكرانيا، تحولتا إلى طرق أخرى. وتكبدت سلوفاكيا 177 مليون يورو إضافية في تكاليف الشحن، في حين حصلت النمسا على الإمدادات عبر ألمانيا وإيطاليا.
كما قام الاتحاد الأوروبي بتوسيع البنية التحتية لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، مما يجعل توقف العبور عبر أوكرانيا من غير المرجح أن يسبب تغييرات كبيرة في أسعار الغاز، حيث ارتفع السعر المرجعي الأوروبي قليلاً فقط إلى 48.50 يورو/ميغاواط/ساعة في الأول من يناير/كانون الثاني.
في الوقت الحالي، يعد خط أنابيب ترك ستريم عبر البحر الأسود هو طريق نقل الغاز الروسي الوحيد الذي لا يزال يعمل، ويخدم تركيا وبعض دول وسط أوروبا مثل المجر وصربيا.
في عام 2018، شحنت روسيا كمية قياسية بلغت 201 مليار متر مكعب من الغاز إلى أوروبا باستخدام طرق أخرى مثل نورد ستريم ويامال-أوروبا، والتي تم إغلاقها الآن. ومن المتوقع أن ينخفض هذا الرقم بشكل حاد إلى 15 مليار متر مكعب في عام 2023.
هوآي فونج (بحسب تاس، رويترز، سي إن إن)
[إعلان 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/nga-ngung-cung-cap-khi-dot-cho-chau-au-qua-ukraine-post328538.html
تعليق (0)