لم يثبت أردا جولر نفسه بعد مع ريال مدريد. |
يجذب هذا اللاعب الشاب الموهوب الانتباه ليس فقط لمهاراته المتميزة، ولكن أيضًا لهدوئه وأسلوب لعبه المتطور. ومع ذلك، عند دخوله البيئة القاسية لريال مدريد، واجه جولر (الملقب بـ"ميسي التركي") واقعًا صعبًا: تراجع مستمر في مسيرته في النادي.
كان هذا الموسم بمثابة الوقت المناسب لجولير لإثبات نفسه، ولكن بدلاً من التألق واكتساب قلوب مشجعي مدريد، اختفى تدريجياً. ولم يثبت جولر بعد سبب اعتباره أحد ألمع المواهب الشابة في كرة القدم التركية والعالمية.
انطلاقًا من ليجانيس - يبدأ الليل
بعد فترة توقف دولية مزدحمة وصعبة مع المنتخب التركي، أتيحت الفرصة لجولر للعودة إلى التشكيلة الأساسية لريال مدريد في المباراة ضد ليجانيس في الجولة 29 من الدوري الإسباني في الصباح الباكر من يوم 30 مارس. ويفتح غياب نجوم مثل فينيسيوس جونيور ورودريجو جوس وإندريك وفيدي فالفيردي فرصة ثمينة للاعب البالغ من العمر 20 عامًا. ومع ذلك، ورغم حصوله على الفرصة، فشل جولر مرة أخرى في الاستفادة منها، وفشل في ترك أي بصمة لا تنسى حقًا.
وعلى عكس توقعات الجماهير، فشل جولر في إحداث الفارق خلال الدقائق التي قضاها في الملعب. من نجم لامع في المنتخب التركي، أصبح الآن اسمًا غامضًا في ملعب سانتياغو برنابيو، حيث لا يتم تجاهله فحسب، بل ويضطر أيضًا إلى مواجهة صافرات الاستهجان الخفيفة من الجماهير.
يعود تراجع مستوى جولر إلى المباراة التي أقيمت على ملعب بوتاركي في السادس من فبراير/شباط، عندما واجه ريال مدريد فريق ليجانيس في كأس ملك إسبانيا. وفي تلك المباراة، شارك جولر لمدة 75 دقيقة، وقدّم بعض الإسهامات الإيجابية بافتتاحه ركلة جزاء ساعدت مبابي على تسجيل الهدف الافتتاحي، وخوضه ثلاث تدخلات ناجحة، وخلق خمس فرص لزملائه في الفريق.
لم يكن التألق مع المنتخب التركي كافياً بالنسبة لأردا جولر ليحصل على مكان أساسي في ريال مدريد. |
ومع ذلك، كلما لعب لفترة أطول، أصبح جولر أقل شهرة، ويفتقر إلى التواصل مع زملائه في الفريق. والجدير بالذكر أنه على الرغم من الإحصائيات المثيرة للإعجاب، إلا أن الشعور بعدم الاستقرار في أسلوب لعب جولر لا يزال موجودًا. ولم يتمكن من الحفاظ على الاستقرار اللازم، ولم يستغل الفرص التالية التي أتيحت له في الفريق الأول لريال مدريد بشكل فعال.
لقد تركت المباراة ضد ليجانيس علامة لا تمحى على عدم قدرة جولر على تأكيد نفسه. لاعب موهوب لكنه يفتقر إلى الثقة وغير قادر على الوصول إلى إمكاناته الكاملة. وأصبح هذا الأمر أكثر وضوحًا عند النظر إلى المباريات التالية.
هل ضاعت الفرصة؟
بعد المباراة التي أقيمت في بوتاركي، غاب جولر عن ثماني مباريات مهمة، بما في ذلك مواجهات الدوري الإسباني ضد أتلتيكو مدريد وأوساسونا وجيرونا ورايو فاليكانو، ومباريات حاسمة في دوري أبطال أوروبا ضد مانشستر سيتي وأتلتيكو مدريد. في الوقت الذي يواجه فيه الفريق تحديات كبيرة، وخاصة سباق لقب الدوري الإسباني وربع نهائي دوري أبطال أوروبا، فإن ريال مدريد في حاجة ماسة إلى لاعبين يمكنهم التألق في الوقت المناسب. لكن جولر، على الرغم من موهبته، لم يتمكن بعد من إحداث الفارق عندما كان الفريق في أمس الحاجة إليه.
ويحتاج اللاعبون الشباب الموهوبون مثل جولر إلى الاستمرارية في فرص اللعب والثقة القوية من الجهاز الفني من أجل التطور. ومع ذلك، فإن افتقاره إلى الثبات في مستواه وضعف أدائه في المباريات الكبرى دفع الناس إلى التشكيك في قدرته على تحقيق النجاح في هذا الفريق.
![]() |
سيتعين على جولر بذل المزيد من الجهد. |
ومع ذلك، لا يزال المدرب كارلو أنشيلوتي يحتفظ بالثقة في جولر. ويعلم جيداً أن الاستقرار في الفرص والثقة هما مفتاح التطور بالنسبة للمواهب مثل جولر. ومع ذلك، إذا فشل جولر في الاستفادة من الفرص المتاحة له حالياً، فإن مسيرته مع ريال مدريد سوف تتلاشى سريعاً في غياهب النسيان.
هذا الموسم طويل، ولا يزال لدى جولر فرصة لإثبات نفسه. ومع ذلك، إذا لم يتمكن من تغيير الوضع وتحسين مستواه، فإن ما إذا كان بإمكانه أن يصبح نجماً في ريال مدريد أم لا يظل علامة استفهام كبيرة. الزمن وحده هو الذي سيخبرنا ما إذا كان اللاعب التركي قادراً على استعادة مستواه وإثبات جدارته.
المصدر: https://znews.vn/messi-tho-nhi-ky-chim-nghim-o-real-madrid-post1541964.html
تعليق (0)