بعد بداية مثيرة للإعجاب، يواجه موسم مارسيليا الآن تراجعًا خطيرًا. ومع سلسلة المباريات السيئة التي خاضها الفريق في الآونة الأخيرة، فقد الفريق تدريجيا جاذبيته الطبيعية. ربما تكون الخسارة 1-3 أمام ريمس، الفريق الذي لم يعرف الفوز في الدوري الفرنسي منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في الجولة 27 من الدوري يوم 29 مارس/آذار، الدليل الأوضح على الأزمة الحالية.
العلاقة بين دي زيربي ومارسيليا
ورغم أن الهزيمة 3-1 أمام باريس سان جيرمان قبل فترة التوقف الدولي لم تكن فضيحة، فإن الخسارة أمام ريمس، ولانس المتعثر، وأوزير بثلاثة أهداف كانت مثيرة للقلق بالفعل. ويجب أن نتذكر أن مارسيليا لم ينفق الكثير من المال فقط على التعاقد مع أسماء كبيرة مثل أدريان رابيو وأمين جويري وماسون جرينوود وبيير إميل هويبيرج وإسماعيل بن ناصر، بل كان لديه أيضًا توقعات عالية للمدرب دي زيربي، الذي كان من المتوقع أن يجلب الاستقرار للفريق بعد سلسلة من المواسم المضطربة.
بعد تغيير ثلاثة مدربين في الموسم الماضي - مارسيلينو، وجينارو جاتوزو، وجان لوي جاسيت - فشل مارسيليا في التأهل للمنافسات الأوروبية. ولذلك يعتبر ظهور دي زيربي نقطة تحول، حيث حقق النجاح في إيطاليا وإنجلترا. وبفضل التعاقدات المميزة في سوق الانتقالات، مثل رابيو وجرينوود وإيلي واهي، بدا مرسيليا على استعداد لإحداث ثورة.
في البداية، لعب الفريق جيدًا. سجل مارسيليا بشكل متواصل، ودخل جرينوود إلى الملعب سريعًا، وتألق لويس هنريكي - اللاعب الذي كان يُعتبر في السابق خطأً كبيراً - فجأة. لكن في الآونة الأخيرة، ورغم الإضافات القوية في فترة الانتقالات الشتوية في يناير/كانون الثاني الماضي، بضم جويري وبناصر، فإن أداء الفريق كان متقلبا بشكل مثير للقلق. هل يؤثر عدم صبر دي زيربي في إيجاد التشكيلة المناسبة على تكتيكاته؟
طوال هذه الفترة، كان دي زيربي يغير تشكيلته باستمرار، ويجري تجارب ولم يتردد في تغيير مراكز لاعبيه. |
طوال هذه الفترة، كان دي زيربي يغير تشكيلته باستمرار، ويجري تجارب ولم يتردد في تغيير مراكز لاعبيه. وبعد أن سمح للويحي بالرحيل، وافتقاره إلى مهاجم طبيعي غير نيل موباي، استخدم جويري كمهاجم، وأسقط جرينوود من الفريق (بما في ذلك في الكلاسيكو) وأدخل بلال نادر.
وانتقد دي زيربي لياقة جرينوود وقدرته على التحمل عندما يتولى دورا رئيسيا، لكن استبعاده ربما لا يكون القرار الصحيح، خاصة عند النظر إلى سجله التهديفي. ويحتل اللاعب المركز الثاني في قائمة هدافي الدوري الفرنسي هذا الموسم، خلف عثمان ديمبيلي فقط.
ورغم عودة جرينوود إلى تشكيلة الفريق في نهاية الأسبوع الماضي، إلا أن مارسيليا فشل في التأهل، حيث استغل ريمس فرصته للفوز على فريق دي زيربي. إن افتقار مارسيليا للتماسك، وخاصة في الدفاع، سمح للخصم بإظهار الكثير من القوة.
أثار مارسيليا الإعجاب في بداية الموسم، حيث لعب بنظام 4-2-3-1، وفاز بأربع من مبارياته الخمس الأولى، واحتل المركز الثاني بثبات في عيد الميلاد. لكن دي زيربي تحول مؤخرًا إلى خطة 3-4-2-1، على الرغم من افتقار الفريق إلى مدافعين مركزيين حقيقيين. ولم تثبت النتائج ولو مرة واحدة أن هذه استراتيجية سليمة.
قرارات إعادة الهيكلة الدفاعية
غياب لويز فيليبي أجبر دي زيربي على تغيير دفاعه، لكن هل هو المسؤول عن هذه القرارات؟ انضم ليليان براسيير، الذي تألق مع بريست الموسم الماضي وساعدهم على التأهل لدوري أبطال أوروبا، إلى مارسيليا على سبيل الإعارة في الصيف. ولكنه لم يشارك سوى في تسع مباريات قبل أن يعود إلى ناديه الأصلي. يلعب براسيير الآن مع فريق رين، وكان أحد أكثر اللاعبين إثارة للإعجاب تحت قيادة حبيب باي، حيث ساعد الفريق على الحفاظ على نظافة شباكه في خمس مباريات من آخر خمس مباريات.
تم استبعاد ماسون جرينوود من تشكيلة الفريق من قبل المدرب دي زيربي مؤخرًا. |
ولا يبدو الوضع مشرقا أيضا بالنسبة لشانسيل مبيمبا، اللاعب المخضرم الذي لعب جيدا في الموسم الماضي لكنه لم يتمكن من اللعب هذا الموسم. وبدلاً من العمل مع براسيير أو إعادة مبيمبا إلى الفريق، قرر دي زيربي تجربة الظهيرين (بول ليرولا، أمير موريلو) ولاعبي الوسط (جيفري كوندوبيا) في قلب الدفاع. فيليبي، المدافع الطبيعي، شارك في مباراتين فقط منذ انضمامه في يناير.
ورغم أن تشكيلة مارسيليا لا تزال قوية، فإن تكتيكات دي زيربي في الآونة الأخيرة فشلت في خلق الاتصال الذي يحتاجه الفريق. إن التجريب المستمر وتغيير التشكيلات قد يكلف دي زيربي الكثير إذا فشل في التكيف في الوقت المناسب. أصبحت آمال مارسيليا في العودة إلى دوري أبطال أوروبا ــ والتي كانت شبه مؤكدة في السابق ــ في خطر الآن. إذا لم يتمكن دي زيربي من إيجاد حل مناسب، فإن مستقبله في هذا النادي لن يستمر طويلاً.
المصدر: https://znews.vn/marseille-roi-tu-do-de-zerbi-bat-luc-post1542336.html
تعليق (0)