الكسافا - درنة ريفية مغذية
بمظهره البسيط والريفي، لن يظن أحد أن هذه الدرنة التي نسيها البشر ذات يوم، واستخدموها فقط كعلف للحيوانات، وكانت "رخيصة كالمجانية"، أصبحت الآن تجعل الناس يتوقون إليها كل شتاء. جذور الكسافا سهلة الأكل وسهلة التحضير كما أنها غنية بالعناصر الغذائية.
في الماضي، عندما لم يكن الطعام متوفرًا، كان الأرز المخلوط بالكسافا غالبًا طبقًا مألوفًا في الوجبات العائلية. ولهذا السبب فإن الكسافا الممزوجة بالأرز أو كعكة الكسافا هي من الأطباق المفضلة لدى العديد من الناس في طفولتهم.
ومع ذلك، مع مرور الوقت، لم يعد الكسافا مجرد طعام ضروري فحسب، بل أصبح أيضًا تخصصًا شائعًا، خاصة عندما يأتي الشتاء. يتم استخدام الكسافا في صنع أطباق مثل حساء الكسافا الحلو، والكسافا المشوية، وكعكة الكسافا، أو الكسافا اللذيذة المطهوة على البخار مع حليب جوز الهند. أنها تخلق نكهة خاصة ودافئة تذيب القلب في الأيام الباردة.
كانت الكسافا مخصصة في الماضي لـ"الأسر الفقيرة في الأوقات الصعبة"، ولكنها الآن أصبحت تخصصًا لذيذًا كل شتاء. (توضيح)
يبدو أن هذه الدرنة الريفية قد تم نسيانها بسبب وجود الكثير من الأطباق اللذيذة والمكلفة في الوقت الحاضر. ومع ذلك، يبدو أن الكسافا لا يزال رمزًا في المطبخ الفيتنامي التقليدي، من طعام شائع إلى جزء لا غنى عنه، وجبة خفيفة تدفئ بطون العديد من الناس كل شتاء.
في الماضي، كان كل منزل تقريبًا يزرع الكسافا. إنه نبات مقاوم للجفاف وقليل الآفات والأمراض، وذو عائد مرتفع. يمكن استخدام الكسافا كحشو للأرز أو لصنع الكعك، مما يجعلك تشعر بالشبع لفترة طويلة، ليس فقط لأنها تحتوي على نسبة عالية من الألياف ولكن أيضًا لأنها تحتوي على العديد من العناصر الغذائية الأخرى.
تعتبر حلوى الكسافا من الأطعمة المشهورة في فصل الشتاء. (توضيح)
وفقا للبحث، تحتوي الكسافا على الكثير من الألياف والفلافونويد التي يمكن أن تساعد في عملية الهضم، مما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالاضطرابات الأيضية. تحتوي الكسافا أيضًا على نسبة كبيرة من فيتامين C الذي يساعد الجسم على التئام الجروح بسرعة وتبييض البشرة. ليس هذا فحسب، بل إن الكمية الكبيرة من البوتاسيوم الموجودة في الكسافا يمكن أن تساعد في منع ارتفاع ضغط الدم.
تحب العديد من النساء في فصل الشتاء تناول الأطباق المصنوعة من الكسافا لأنها غنية وليست دهنية. علاوة على ذلك، تحتوي الكسافا على نسبة عالية من النشا، وهو مشابه للألياف القابلة للذوبان، والتي لها تأثير في تقليل الالتهابات وتحسين التمثيل الغذائي وفقدان الوزن بشكل فعال بشكل خاص. تعتبر الكسافا غنية بالألياف، لذا فإن تناول الكسافا يساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول ويقلل من الرغبة الشديدة في تناول الوجبات الخفيفة. وبالتالي الحد من تراكم الدهون الزائدة وخفض كمية الدهون التي يمتصها الجسم بشكل كبير.
بعض الأطباق اللذيذة من الكسافا
يمكن استخدام الكسافا في صنع العديد من الأطباق اللذيذة في فصل الشتاء، ولكن بعض الأطباق الأكثر شهرة تشمل الكسافا المطهوة على البخار مع حليب جوز الهند، أو كعكة الكسافا، أو حساء الكسافا الحلو. بأيدي ماهرة وإبداع مرن، انتشرت من تلك الدرنة الريفية العديد من الأطباق اللذيذة في جميع أنحاء الشوارع، حتى أن بعض الأماكن لديها تخصصات كعكة الكسافا مثل فو تو.
كعكة فو تو المصنوعة من الكسافا محبوبة من قبل العديد من الناس. (توضيح)
في موسم البرد، من الأطباق التي تحبها النساء الكسافا المطهوة على البخار مع حليب جوز الهند أو الذهاب إلى المدينة في فترة ما بعد الظهيرة في الشتاء لتناول وعاء من حلوى الكسافا الساخنة.
يتم إضافة الكسافا المطهوة على البخار مع حليب جوز الهند أو أوراق الباندان لإضفاء لون جميل، ناهيك عن رش جوز الهند المبشور في الأعلى لزيادة ثراء ودهون الكسافا. تمتزج النكهة الناعمة والمضغوطة للكسافا معًا، قطع الكسافا حلوة بشكل طبيعي و"شهية" للأكل.
الكسافا المطهوة على البخار مع حليب جوز الهند لذيذة وسهلة الأكل. (توضيح)
ليس هذا فحسب، بل إن الناس القادمين إلى الغرب الغني لديهم طبق كعكة الكسافا الفريد والجذاب والملون الذي يحبه الكثير من الناس. تتمتع الكعكة بطعم حلو ومضغي، ممزوج بطعم جوز الهند الغني والدهني، وقليل من الفول السوداني المطحون، مما يجعلها غنية جدًا. تكون كعكات الكسافا عادةً طويلة ونحيلة مثل دودة القز، ولكن يمكن أيضًا إنشاؤها بأشكال أخرى كثيرة مثل المربع، والمستطيل الصغير، ... اعتمادًا على تفضيلات صانعها. يحتوي طبق كعكة الكسافا هذا على العديد من الألوان المتنوعة، من الوردي والأحمر والأخضر والأصفر والأبيض والبني، ... كلها مصنوعة من ألوان طبيعية من الخضروات، وهي آمنة جدًا على الصحة.
كعكة الكسافا هي طبق خاص بشعب الغرب. (توضيح)
بالإضافة إلى ذلك، يجرب العديد من الأشخاص أيضًا الأطباق الإبداعية مثل الكسافا المشوية المرشوشة بالجبن أو الأعشاب، والتي تضفي نكهات جذابة.
كما أن الكسافا المشوية تعد أيضًا من الأطباق اللذيذة المصنوعة من الكسافا. (توضيح)
بعض الملاحظات عند تناول الكسافا
أولاً، جذور الكسافا لذيذة وتحتوي على العديد من الفوائد للجسم، ولكنها تحتوي أيضًا على بعض المواد التي تقلل من امتصاص العناصر الغذائية مثل السابونين والتانين والفيتات. وبطبيعة الحال، فإن تناول كمية كبيرة من الكسافا بانتظام سوف يقلل من امتصاص العناصر الغذائية في الجسم.
ثانياً، الإفراط في تناول الكسافا، أو معالجتها بشكل غير صحيح، أو تناول الكسافا النيئة يمكن أن يؤدي إلى "تسمم" الكسافا أو التسمم بالكسافا. لأن الكسافا تحتوي على جليكوسيد السيانيد - هذه المادة لديها القدرة على إطلاق السيانيد في الجسم. والأمر الأكثر خطورة هو أنها قد تسبب تلفًا وشللًا لأعضاء الجسم إذا تعرضت للتسمم. لذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من سوء الهضم وسوء التغذية والضعف البدني تناول الكسافا باعتدال. بالإضافة إلى ذلك، هناك أيضًا أشخاص لديهم حساسية من الكسافا. لذلك، عند تناول الكسافا، يجب تناول كمية صغيرة أولاً. إذا لم يكن هناك أي رد فعل، يمكنك الاستمرار في تناوله.

يجب إزالة قشر درنات الكسافا بالكامل قبل المعالجة الإضافية. (توضيح)
ثالثا، يجب تخزين الكسافا عند شرائها ومعالجتها بشكل صحيح قبل تناولها. ينبغي حفظ الكسافا في مكان بارد، بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة. من المهم تقشير الكسافا. تحتوي قشور الكسافا على العديد من المركبات التي يمكنها إنتاج السيانيد، لذا يجب إزالتها تمامًا. ثم انقعيها في الماء لمدة بضع ساعات على الأقل، أو بضعة أيام لإزالة بعض السموم من الكسافا.
نظرًا لأن الكسافا الخام تحتوي على العديد من المواد السامة، فيجب طهيها جيدًا بالغليان أو الطهي على البخار أو الخبز. عند تناول الكسافا، يجب دمجه مع أطعمة أخرى تحتوي على نسبة عالية من البروتين لأن هذا يمكن أن يضمن الصحة، كما أن البروتين يساعد على التخلص من سموم السيانيد.
رابعا، هناك مجموعتان من الناس يجب أن يكونوا حذرين عند تناول الكسافا: النساء الحوامل والأطفال الصغار. يجب على النساء الحوامل عدم تناول الكسافا النيئة على الإطلاق. وعند تناول الكسافا المطبوخة، يجب تناولها بكميات محدودة واستشارة الطبيب قبل تناولها. بالنسبة للأطفال الصغار، لا يزال الجهاز الهضمي غير ناضج، لذا فإن تناول الكسافا قد يسبب عسر الهضم، مما يؤثر على امتصاص الطفل للعناصر الغذائية.
[إعلان رقم 2]
مصدر
تعليق (0)