بحسب أحدث الأبحاث فإن الإفراط في استخدام الإنترنت يؤثر على معدل الغياب الدراسي لدى الطلاب.
نشرت مجموعة من ستة علماء من فنلندا دراسة جديدة حول العلاقة بين وقت النوم والنشاط البدني والاستخدام المفرط للإنترنت وتغيب الطلاب في 16 أبريل. وأجريت الدراسة بناء على بيانات من 86270 مراهقًا تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عامًا في فنلندا، ونشرت في مجلة أرشيف أمراض الطفولة .
ووجدت الدراسة أن 34.7% من الشباب الذين شملهم الاستطلاع ينامون أقل من 8 ساعات في الليلة أثناء أيام الدراسة، و34.3% يشاركون في نشاط بدني قليل (أي أقل من 3 أيام في الأسبوع لمدة ساعة واحدة على الأقل يوميًا). وبالإضافة إلى ذلك، فإن العوامل الثلاثة، وهي قلة النوم في الليل، وقلة النشاط البدني، والإفراط في استخدام الإنترنت، تؤثر على الغياب غير المبرر أو الغياب لأسباب صحية.
وبحسب الدراسة فإن الطالبات يميلن إلى استخدام الإنترنت بشكل مفرط أكثر من الطلاب الذكور. بالإضافة إلى ذلك، يمكن التغلب على التغيب أو التغيب عن المدرسة بسبب المرض من خلال عادات النوم الجيدة وممارسة الرياضة، إلى جانب العلاقات الأسرية القوية. وعلى وجه الخصوص، كان المراهقون الذين شعروا أن بإمكانهم مشاركة مشاكلهم مع والديهم أقل عرضة للتغيب عن المدرسة بنسبة 59% وأقل عرضة للتغيب عن المدرسة بسبب المرض بنسبة 39%.
وأضاف فريق البحث أنه لتقييم ما إذا كان الطلاب يستخدمون الإنترنت بشكل مفرط بالفعل، كان على الفريق قياس خمسة جوانب، بما في ذلك: إهمال الأسرة والأصدقاء والدراسة؛ لا تقلق إذا لم تتصفح الإنترنت؛ عدم الأكل أو النوم بسبب تصفح الإنترنت وطلب من الطلاب تقييم كل جانب على مقياس يتراوح من 1 (أبدًا) إلى 4 (غالبًا) لتوفير متوسط الدرجات الإجمالي.
وأظهرت النتائج أن متوسط درجات أكثر من 86 ألف طالب كانت أقل من 2، وأن أكثر من 2% فقط (1881 طالباً) حققوا الدرجة القصوى وهي 4.
في العديد من البلدان المتقدمة، أصبحت معدلات التسرب من المدارس الثانوية تشكل مشكلة مثيرة للقلق.
وقال الفريق الفنلندي إن هذه الدراسة كانت رصدية ولا يمكن التوصل إلى استنتاجات قاطعة بشأن العلاقة السببية بين العوامل. ومن ناحية أخرى، لا تتناول بيانات المسح كيفية استخدام الطلاب للإنترنت. وقال المؤلفون: "على الرغم من القيود، فإن نتائج البحث لها آثار مهمة على تحسين صحة الطلاب وتحصيلهم التعليمي".
إن ارتفاع معدل التسرب الدراسي لدى الطلاب يعد مشكلة واجهتها العديد من الدول المتقدمة في الآونة الأخيرة، وخاصة في سنوات ما بعد كوفيد-19. في إنجلترا، على سبيل المثال، وصلت معدلات الغياب إلى مستويات قياسية في العام الدراسي 2022-2023، حيث غاب واحد من كل 50 طالباً في المدارس الحكومية عن نصف دروسهم على الأقل. ويعتبر هذا الرقم أعلى بنحو 1.5 مرة من الرقم المسجل في العام الدراسي 2018-2019، قبل انتشار فيروس كوفيد-19، وفقًا لبيانات وزارة التعليم في المملكة المتحدة.
وفي الوقت نفسه، في الولايات المتحدة، من المتوقع أن يتغيب ما يقرب من 26% من طلاب المدارس العامة في جميع أنحاء البلاد عن الدراسة بشكل مزمن في العام الدراسي 2022-2023، ارتفاعًا من 15% قبل الوباء، وفقًا لبيانات من 40 ولاية وواشنطن العاصمة، جمعها معهد أميركان إنتربرايز. يتم تعريف الغياب المزمن بشكل عام على أنه الغياب لمدة لا تقل عن 10% من العام الدراسي، أو ما يقرب من 18 يومًا، لأي سبب.
[إعلان رقم 2]
رابط المصدر
تعليق (0)