قالت مصادر أمنية بحرية بريطانية إن صاروخا سقط بالقرب من سفينة جنوب غربي مدينة عدن الساحلية اليمنية في السابع من أبريل نيسان. وهذا هو الهجوم الثاني في المنطقة خلال أقل من 24 ساعة.
وتعرضت السفينة لهجوم أثناء مرورها في خليج عدن في 27 يناير/كانون الثاني. (المصدر: وكالة فرانس برس) |
قالت شركة أمبري للأمن البحري إنها تلقت معلومات عن تعرض سفينة لهجوم في خليج عدن، على بعد نحو 200 كيلومتر من مدينة المكلا اليمنية. وتنصح السفن في المنطقة المجاورة بتوخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه.
وفي حادث منفصل، قالت عمليات التجارة البحرية البريطانية إن صاروخا سقط بالقرب من سفينة على بعد أكثر من 100 كيلومتر جنوب غرب ميناء عدن في 7 أبريل، لكن لحسن الحظ لم يتسبب في أضرار للسفينة أو يتسبب في أي إصابات.
ويأتي الهجوم بعد أن استهدف صاروخان سفينة جنوب غربي مدينة الحديدة الساحلية اليمنية. وذكرت هيئة العمليات البحرية البريطانية أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة اعترض صاروخا واحدا فيما أخطأ الآخر السفينة.
ولم تحدد المصادر الجهة التي تقف وراء الهجومين، كما لم تقدم مزيدا من التفاصيل. لكن خلال الأشهر القليلة الماضية، نفذت قوات الحوثيين في اليمن هجمات متكررة على السفن التجارية في البحر الأحمر للضغط على إسرائيل في الصراع في غزة.
وردًا على هجمات الحوثيين، شنت الولايات المتحدة وحلفاؤها هجمات متواصلة على العديد من أهداف هذه القوات في اليمن. أجبرت الاضطرابات الأمنية في البحر الأحمر العديد من خطوط الشحن على تعليق عملياتها عبر البحر الأحمر والتحول إلى الطريق البحري الأطول والأكثر تكلفة حول رأس الرجاء الصالح في الطرف الجنوبي من أفريقيا. وقد أثر ذلك سلباً على حركة الشحن عبر قناة السويس.
وتعرضت السفينة لهجوم من قبل قوات الحوثيين في خليج عدن باليمن في 6 مارس/آذار. (المصدر: وكالة فرانس برس) |
وفي 6 أبريل/نيسان، أكد الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية أرسينيو دومينغيز أن مثل هذه الحوادث لها تأثير عميق على الاقتصاد العالمي، وتهدد بشكل مباشر سلسلة التوريد العالمية، حيث تؤدي الاضطرابات في نقل الحاويات إلى إبطاء عمليات التسليم وزيادة التكاليف والتضخم، وتؤثر على الأمن في مجال الطاقة والغذاء.
وقال الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية إن التأثير الأول للهجمات في البحر الأحمر هو على سلامة البحارة، مؤكدا أن الاهتمام الأول للمنظمة هو ضمان صحة وسلامة البحارة الذين يعملون على ضمان تدفق التجارة العالمية.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الهجمات في البحر الأحمر لها تأثير سلبي على التجارة والاقتصاد العالميين، حيث يشكل النقل البحري أكثر من 80% من إجمالي حجم التجارة السلعية، ويتم نقل 15% من البضائع عبر البحر الأحمر.
وأجبرت الهجمات سفن الشحن على تغيير مسارها حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا، مما أدى إلى زيادة أسعار الشحن والانبعاثات من السفن التي تسلك طرقًا أطول، في حين تعمل المنظمة البحرية الدولية على تقليل هذه الانبعاثات.
وفيما يتعلق بالتأثير البيئي، أشار الأمين العام دومينغيز إلى أن حادثة غرق سفينة الأسمدة روبيمار في أوائل مارس/آذار بعد تعرضها للهجوم في 18 فبراير/شباط أثرت سلباً على البيئة البحرية وشكل خطراً ملاحياً على السفن العاملة في المنطقة.
وقد قامت المنظمة البحرية الدولية بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة مثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UN OCHA)، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، ووحدة البيئة المشتركة بين برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، وفريق الاستجابة للطوارئ في البحر الأحمر وخليج عدن (EMERSGA)، لتقديم الدعم الفني ونشر فريق من الخبراء في عدن لمساعدة حكومة اليمن في حالة حدوث تسرب للوقود أو البضائع من سفينة.
وللمساعدة في حماية الأطقم من الحوادث مثل "الثقة الحقيقية"، تستعين المنظمة البحرية الدولية أيضاً ببعض التدابير التي اعتمدتها منذ أكثر من عشر سنوات لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال في خليج عدن، كما تستعين بالخبرة والتجربة لمراجعة وتنقيح إرشاداتها بشأن سلامة البحارة.
وقال الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية إن المنظمة تراقب عن كثب التطورات في البحر الأحمر وتتخذ التدابير الدبلوماسية وتدخل في حوار مع كافة الأطراف ذات الصلة لضمان حماية البحارة والسفن والبضائع.
وتعمل المنظمة البحرية الدولية أيضًا بشكل نشط مع الدول الأعضاء ووكالات الأمم المتحدة وممثلي الصناعة البحرية لجمع الخبرات والمهارات اللازمة لمعالجة تحديات الصراع في البحر الأحمر.
[إعلان رقم 2]
مصدر
تعليق (0)