![قضيتان مثيرتان للجدل تزيدان من سخونة العلاقات بين الولايات المتحدة والصين - 1 Hai vấn đề tranh cãi đốt nóng quan hệ Mỹ - Trung - 1](https://vietnamnow.net/wp-content/uploads/2023/03/Hai-van-de-tranh-cai-dot-nong-quan-he-My.jpg)
العلمان الأمريكي والصيني (صورة توضيحية: رويترز).
وقد أصبحت الخلافات الجديدة بين القوتين حادة إلى درجة أنها أشعلت شرارة مواجهة دبلوماسية غير مسبوقة. إن القضيتين الأكثر إثارة للجدل والتوتر هما أصل جائحة كوفيد-19 وشكوك الولايات المتحدة في أن الصين ربما تزود روسيا بالأسلحة في الصراع في أوكرانيا.
أصدرت وزارة الطاقة الأمريكية مؤخرا تقريرا يقول إن وباء كوفيد-19 ربما نشأ في أحد المختبرات. وفي حين قال التقرير إن التقييم تم إجراؤه "بثقة منخفضة"، فإنه يمثل أيضا تحولا كبيرا في موقف الوكالة، حيث لم تكن في السابق متحيزة تجاه أي من الفرضيتين.
وتقول مصادر إن التقييم الذي يفيد بأن فيروس كوفيد-19 تسرب من مختبر صيني هو رأي أقلية داخل مجتمع الاستخبارات الأمريكي. ولذلك فإن الديمقراطيين ليسوا قلقين للغاية بشأن أهمية التقييم الجديد الذي أصدرته وزارة الطاقة، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر. لكن المشرعين الجمهوريين قالوا إن تعليقات وزارة الطاقة مثيرة للقلق وإنهم يشتبهون في أن بكين لا تزال تخفي المعلومات.
رفضت الصين على الفور التقييم الجديد للوكالة الأميركية بشأن أصل كوفيد-19، وطلبت من واشنطن "عدم تسييس" قضية أصل هذا الوباء.
وفيما يتعلق بقضية أوكرانيا، ورغم أن الصين لم تظهر أي مؤشرات على تقديم أسلحة فتاكة لدعم روسيا في الصراع في أوكرانيا، فإن واشنطن حذرت بكين مرارا وتكرارا من القيام بذلك وإلا فإنها "ستدفع ثمنا باهظا".
وحاولت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون في الأيام الأخيرة ثني الصين عن اتخاذ مثل هذه الخطوة. رفضت بكين الاتهامات الأميركية وقالت إنها تعمل على إيجاد حل سلمي للصراع في أوكرانيا.
وبحسب الخبراء، ومع استمرار التوترات المحيطة بالصراع في أوكرانيا في إلقاء ظلالها على السياسة العالمية، فإن العلاقة التي تتسم بالمواجهة بشكل متزايد بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم تؤثر على العديد من مجالات الحياة الأميركية، من الاقتصاد إلى الصحة العامة.
ويفرض هذا الواقع أيضًا تحديات على الجيش الأميركي، في خضم الصراعات الجيوسياسية الكبرى في أوائل القرن الحادي والعشرين، مع المخاطر التي تشكلها التطبيقات السيبرانية الصينية المثبتة على الأجهزة الإلكترونية للمواطنين الأميركيين.
وكل هذا يغذي خطرًا مقلقًا يتمثل في أن الولايات المتحدة والصين عالقتان في حالة من التوتر قد تؤدي إلى الصراع.
ويعتقد الخبراء العسكريون أيضا أن "جبهة جديدة" في المواجهة بين الولايات المتحدة والصين بدأت تتغلغل في السياسة الأميركية.
على الرغم من أن الكونجرس الأميركي الذي يضم أعضاء من الحزبين قد اتخذ موقفا صارما تجاه بكين، إلا أن الجمهوريين والديمقراطيين في الولايات المتحدة يختلفون بشأن الاستراتيجية المتبعة فيما يتصل بالصراع في أوكرانيا. في حين يتجه الديمقراطيون نحو تقديم المزيد من الدعم لكييف، يعطي الجمهوريون الأولوية لخدمة حزب "أميركا أولاً".
ويؤيد المتشددون التقليديون مثل زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا، لكن بعض المحافظين مثل حاكم فلوريدا رون دي سانتيس، وهو مرشح محتمل للرئاسة في عام 2024، يحذرون من أن المساعدات المقدمة لكييف تشكل خطرا على تصعيد الصراع.
في تعليق نادر حول السياسة الخارجية الأسبوع الماضي، ذكر السيد دي سانتيس على وجه التحديد "احتمال قيام الصين بدعم روسيا" في أوكرانيا.
وقال دي سانتيس في برنامج "فوكس آند فريندز": "لا أعتقد أن من مصلحتنا الدخول في حرب بالوكالة مع الصين، أو التدخل في أمور مثل شبه جزيرة القرم".
[إعلان رقم 2]
مصدر
تعليق (0)