أثبت علماء من معهد لايبنتز لأبحاث الحيوان والحياة البرية (Leibniz-IZW) بالتعاون مع جامعة أمير سونغكلا في تايلاند أن الخفاش ذو الذيل الحر ذو الشفاه المجعدة لا يسافر لمسافات كبيرة فحسب، بل يصطاد أيضًا على ارتفاعات تصل إلى 1600 متر فوق سطح الأرض، وهو الارتفاع الذي تطير عليه العديد من الحشرات البنية.
إن طرق مكافحة الآفات التقليدية مثل المبيدات الحشرية ليست فعالة على هذا الارتفاع. من خلال الحد من انتشار الجراد البني الذي يطير عالياً، يقدم الخفاش ذو الذيل الحر ذو الشفاه المجعدة مساهمة مهمة في مكافحة الآفات وبالتالي في الأمن الغذائي في جنوب وشرق آسيا.
وتؤكد نتائج الدراسة المنشورة في المجلة العلمية "أويكولوجيا" على أهمية وقيمة حماية هذا النوع من الخفافيش.
هذا هو نوع من الخفافيش الاستوائية، شائع في جنوب شرق آسيا ويعيش في الكهوف الكبيرة في مستعمرات تتألف من مئات الآلاف إلى الملايين من الأفراد. أظهرت دراسات سابقة أن الخفاش ذو الذيل الحر (Mops plicatus) يتغذى على المن، بما في ذلك حشرة المن البنية ( Nilaparvata lugens ) وحشرة المن ذات الظهر الأبيض ( Sogatella furcifera ). عندما تظهر المن بأعداد كبيرة فإنها تنتقل إلى ارتفاعات عالية لمهاجمة حقول الأرز في مناطق أخرى وتتكاثر هناك. وتزامنت فترة بحث الفريق مع الظهور السنوي الجماعي للمن في تايلاند.
تمكن العلماء من اصطياد عدد من الخفافيش البالغة ذات الذيل الحر ذات الشفاه المجعدة في كهف بمقاطعة لوبوري، وسط تايلاند، باستخدام شبكات الضباب وشباك اليد، وربطوا جهاز تحديد المواقع العالمي (GPS) صغير الحجم يزن 0.95 جرام على ظهر كل حيوان. تمت برمجة أجهزة GPS لتسجيل الموقع المكاني في جميع الأبعاد الثلاثة على فترات زمنية مدتها 10 دقائق طوال الليل. وبعد بضعة أيام، تسقط هذه الأجهزة المصغرة، فيقوم العلماء بتجميعها.
ويؤكد العلماء على الحاجة الملحة للحفاظ على وحماية الموائل الطبيعية والملاجئ وأماكن الراحة لهذا النوع من الخفافيش. على الرغم من وجود الملايين من أفراد هذا النوع من الخفافيش، إلا أن هناك أقل من اثني عشر كهفًا معروفًا يسكنها الخفافيش على مدار العام. إن حماية هذه الكهوف من الاضطرابات، مثل السياحة، أمر في غاية الأهمية، سواء بالنسبة للمزارعين المحليين في وسط تايلاند أو لأولئك الذين يعيشون في المناطق الزراعية النائية في الصين وكوريا واليابان.
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://www.mard.gov.vn/Pages/doi-co-vai-tro-lon-giup-ngan-ngua-sau-benh-hai-lua-o-dong-nam-a.aspx
تعليق (0)