تحتاج البلدان إلى حلول لمعالجة المشاكل المالية التي تواجه النساء - اللاتي يعتبرن المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي والتنمية.
قبيل انعقاد المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية ، الذي يعقد في الفترة من 26 إلى 29 فبراير/شباط في الإمارات العربية المتحدة، أعلنت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجو إيويالا عن إنشاء صندوق بقيمة 50 مليون دولار لدعم رائدات الأعمال في البلدان النامية للاستفادة من الفرص الهائلة التي يوفرها الاقتصاد الرقمي.
على مدى السنوات الثلاث الماضية، التقت السيدة أوكونجو إيويالا برائدات أعمال من بلدان وقارات مختلفة، كل واحدة منهن لديها أفكار تجارية فريدة ومبتكرة، وترغب في تصدير منتجاتها أو تحاول الوصول إلى الأسواق العالمية. ومع ذلك، فإن ما يجمع بين هؤلاء رواد الأعمال هو الافتقار إلى رأس المال اللازم لتوسيع عملياتهم واستغلال الإمكانات الهائلة التي توفرها التجارة العالمية.
وبحسب السيدة أوكونجو إيويالا، فإن البلدان بحاجة إلى إيجاد حلول لمعالجة المشاكل المالية التي تواجه النساء - اللاتي يعتبرن المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي والتنمية في البلاد.
ووصف وزير التجارة السعودي ماجد القصبي المبادرة بأنها “علامة فارقة”. وقال معالي ثاني الزيودي وزير الدولة للتجارة الدولية بوزارة التجارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، إن المبادرة لا تحتفل فقط بالمساهمات القيمة التي تقدمها رائدات الأعمال والشركات التي تقودها النساء في جميع أنحاء العالم، بل تعترف أيضًا بدورها الحيوي في التنمية الاقتصادية.
وبحسب الزيودي فإن الواقع هو أن النساء يشكلن نحو 50% من سكان العالم، لكنهن يساهمن بنحو 37% فقط من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. أعلن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن الإمارات ستساهم بمبلغ 10 ملايين دولار في منظمة التجارة العالمية لدعم عدد من آليات رائدات الأعمال.
ويهدف الصندوق الذي تبلغ قيمته 50 مليون دولار إلى إطلاق العنان لقوة الاقتصاد الرقمي، ومساعدة رائدات الأعمال على التغلب على الحواجز المالية واغتنام الفرص غير المستغلة. ومن المتوقع أيضًا أن يحقق الصندوق العديد من التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية الإيجابية، والتي يمكن أن تساهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
تشي سعيد
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)