وقال البروفيسور الدكتور ثانه هان بينه إن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها رئيس الوزراء لي كوونج فيتنام منذ توليه منصبه، مما يدل بوضوح على أهميته ورسالته ورمزيته.

وفي مقابلة مع مراسلي وكالة الأنباء الفيتنامية في بكين قبل الزيارة الرسمية لرئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ إلى فيتنام، قال البروفيسور الدكتور ثانه هان بينه، مدير مركز الدراسات الفيتنامية بجامعة تشجيانغ للصناعة، إنه منذ توليه منصبه، هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها رئيس الوزراء لي تشيانغ فيتنام، مما يدل على أهميتها ورسالتها ورمزيتها بوضوح شديد.
وقال البروفيسور ثانه هان بينه إن الزيارة يمكن أن تكون فرصة لفهم فيتنام بشكل أفضل من خلال الاتصال وربط احتياجات التنمية لكلا الجانبين.
ومن ناحية أخرى، بعد زيارة الأمين العام والرئيس تو لام للصين في أغسطس/آب الماضي، بصفته الرجل الثاني في القيادة العليا في الصين، فإن الزيارة إلى رئيس الوزراء لي تشيانغ عكست التبادلات والاتصالات الجيدة والإيجابية بين كبار قادة البلدين.
ويظهر هذا أيضًا أنه في سياق الوضع العالمي المعقد بشكل متزايد كما هو الحال اليوم، فإن البلدين بحاجة إلى الاستجابة بشكل مشترك للتهديدات وعدم الاستقرار، وفي الوقت نفسه بناء مجتمع يتمتع بمستقبل مشترك ذي أهمية استراتيجية.
وفي تقييمه لأهمية الزيارة، قال الباحث الفيتنامي ثانه هان بينه إن هذا الاجتماع رفيع المستوى من شأنه، أولا وقبل كل شيء، أن يعزز الثقة الاستراتيجية المتبادلة ويقوي أساس التعاون بين الجانبين. بدون الثقة المتبادلة لا يمكن أن يكون هناك تعاون جيد.
ثانياً، شغل رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ مناصب مهمة في العديد من المناطق المتقدمة في الصين مثل جيانغسو وشنغهاي وغيرهما، ولديه خبرة غنية في مجال التنمية الاقتصادية.
ومن ثم، سيتم تبادل هذه الخبرات مع الأصدقاء الفيتناميين، وستعمل على تعزيز التعاون الشامل بين الجانبين في المجالات الاقتصادية والتجارية.
ثالثا، سيكون هذا أيضا توجها مهما للعلاقات الصينية الفيتنامية، ليس فقط لتعزيز التبادلات والتعاون بين البلدين على كافة المستويات، وخاصة رفع الجودة وربط المجالات الاقتصادية والتجارية، ولكن أيضا لعب دور مهم في تعزيز السياحة والتبادلات الشعبية بين البلدين، ورفع محتويات هذا التعاون إلى مستوى جديد.
أكد البروفيسور ثانه هان بينه أن الصين وفيتنام دولتان متجاورتان، جبال متصلة، وأنهار متصلة، ومتشابهتان في الأوضاع الوطنية، ومتصلتان ثقافيا، وكلاهما دولتان اشتراكيتان تحت قيادة الحزب الشيوعي. ولذلك، لا يزال أمام البلدين مجال كبير لتعزيز التعاون.

وفيما يتعلق بالاتصال، ينسق الجانبان لبناء خطوط السكك الحديدية في فيتنام في الفترة المقبلة. وبالإضافة إلى المزايا التقنية والمالية، تتمتع الصين أيضًا بخبرة غنية وعمال بناء ذوي خبرة.
في السابق، اكتسب خط السكة الحديد فائق السرعة بين الصين ولاوس وخط السكة الحديد فائق السرعة بين جاكرتا وباندونغ (إندونيسيا) سمعة طيبة بين السكان المحليين.
وفيما يتعلق بالتعاون في بناء الحزب، يعمل الجانبان على تعزيز التعاون في هذا المجال في العديد من الإدارات المختلفة، بهدف أساسي يتمثل في تبادل الخبرات وتحسين القدرة على الحوكمة. وهذه أيضًا هي مبادرة "التشاور المشترك، والمشاركة المشتركة، والبناء المشترك" التي اقترحتها الصين.
وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، نظمت الصين بنجاح مؤخرا معرض رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) - الصين، مما خلق ظروفا مواتية للمنتجات الفيتنامية لغزو السوق الصينية.
إن الصين سوق ضخم يبلغ عدد سكانه 1.4 مليار نسمة، وهي مجاورة جغرافيا لفيتنام، لذا فهي لديها القدرة على أن تصبح سوق استهلاكية غير محدودة للمنتجات الفيتنامية مثل الفواكه...
وفيما يتعلق بالتبادلات الثقافية، قال البروفيسور ثانه هان بينه إن مركز الأبحاث الفيتنامي يعمل على تطوير خطة للتبادل والتعاون مع أكاديمية فيتنام للعلوم الاجتماعية في عام 2025، وبالتالي تعزيز الصداقة وتعزيز الثقة المتبادلة وتعزيز دور العلماء في الصداقة الصينية الفيتنامية.
تعليق (0)