السيدة هيلين هانام، 36 عامًا، تعيش في إنجلترا. بعد أن سافرت مع زوجها مارك هانام، عادت إلى المنزل وفجأة عانت من ضعف البصر. وكانت رؤيتها ضبابية بشكل واضح، بحسب صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية.
كانت هيلين هانام تعاني من ورم في المخ ولكن تم تشخيصها في البداية بشكل خاطئ على أنها تعاني من الاكتئاب.
ذهبت هيلين لزيارة الطبيب وتم تشخيص حالتها بالاكتئاب والصداع النصفي. ومع ذلك، لم تعتقد هيلين أنها كانت مكتئبة. ونتيجة لذلك، لم تتناول مضادات الاكتئاب التي وصفها لها طبيبها.
عندما انتقلنا أنا ومارك إلى منزلنا الجديد، كنت أشعر بالغثيان في الصباح. قال لي زملائي في العمل إنني قد أكون حاملاً. لكن عندما تأكدت، عرفت أنني لست كذلك،" قالت هيلين.
واستمرت صحتها في التدهور، مما أدى في النهاية إلى إصابتها بنوبة صرع واضطرارها إلى نقلها إلى المستشفى. وفي المستشفى، تراجعت عيناها فجأة إلى الخلف وأصيبت بنوبتين.
وبعد إجراء فحص شامل، اكتشف الطبيب وجود ورم في دماغها. تم التعرف على هذا الورم الدماغي على أنه ورم دماغي نجمي، والذي يتطور من الخلايا النجمية في الدماغ. ينمو الورم بسرعة ويجب تصنيفه كسرطان المخ. لقد كان بسبب نوبتها التي أصيبت بها، اكتشف الطبيب وجود ورم في المخ. قال الطبيب أنه لو استمرت الحالة لمدة 4-6 أسابيع أخرى، ربما لم تكن هيلين لتنجو.
في الواقع، بعض علامات سرطان الدماغ تشبه إلى حد كبير أعراض الاكتئاب، لذلك من السهل تشخيصها بشكل خاطئ. لا يستطيع الأطباء التوصل إلى تشخيص دقيق إلا بعد إجراء اختبارات متخصصة. الأعراض الشائعة لأورام المخ هي الصداع المستمر، وفقدان البصر، والنوبات، والغثيان، والقيء، والضعف، والشعور بالخدر في جزء من الجسم.
لعلاج هيلين، استخدم الأطباء الكورتيكوستيرويدات القوية لتقليل التورم في دماغها. وبعد بضعة أسابيع، خضعت لعملية جراحية استغرقت 11 ساعة ونصف لإزالة الورم. وبعد ذلك خضعت هيلين لـ 33 جولة من العلاج الإشعاعي وخمس جولات من العلاج الكيميائي.
في الوقت الحالي، يتعين على السيدة هيلين الذهاب إلى المستشفى لإجراء فحوصات دورية للكشف المبكر عن عودة الورم.
كما أنها تقوم بحملة لجمع 10 آلاف توقيع لصالح جمعية أبحاث سرطان الدماغ في المملكة المتحدة. وتهدف الحملة إلى زيادة التمويل المخصص لرعاية مرضى السرطان، بحسب صحيفة «ديلي ميرور».
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)