
في الثاني من مايو/أيار، نشرت سلسلة من الصحف الأرجنتينية الكبرى مقالات حول انتصار فيتنام في معركة ديان بيان فو، مؤكدة أن انتصار ديان بيان فو لم يؤثر على تاريخ فيتنام فحسب، بل غيّر أيضاً الوضع العالمي، وفي الوقت نفسه ذكرت أن هذا النصر نشأ من قوة الكتلة الوطنية الموحدة العظيمة تحت قيادة الحزب والرئيس هو تشي مينه.
نشر موقع "إيه بي سي مونديال" مقالاً يؤكد أن انتصار "ديان بيان فو" لم يمثل نهاية الاستعمار الفرنسي في فيتنام فحسب، بل ترك أيضاً علامة لا تمحى في التاريخ البشري.
قبل 70 عاما بالضبط، في الفترة من 13 مارس إلى 7 مايو 1954، خاض الجيش والشعب الفيتنامي بقيادة الحزب الشيوعي الفيتنامي برئاسة الرئيس هو تشي مينه معركة ديان بيان فو الاستراتيجية، محققين نصراً "دوى في جميع القارات الخمس وهز العالم"، مسجلين بذلك نقطة تحول كبيرة في تاريخ النضال من أجل بناء والدفاع عن بلد الشعب الفيتنامي.
ويؤكد كاتب المقال أن انتصار ديان بيان فو هو رمز للمقاومة الشاملة للشعب الفيتنامي.
من المقاومة في ساحة المعركة إلى النضالات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية، انضمت جميع مكونات المجتمع الفيتنامي معًا لصد الغزاة.
وفي الوقت نفسه، شددت وكالة أنباء آسيا على الدور القيادي للحزب الشيوعي الفيتنامي والرئيس هو تشي مينه في حرب المقاومة الشعبية، وجمع الوحدة الوطنية العظيمة، وتعزيز الوطنية إلى أعلى درجة لتحقيق النصر في ديان بيان فو.
وقالت الصحيفة إنه قبل 70 عاما، وبعد 56 يوما وليلة من القتال الشجاع والمبدع، تمكن الجيش والشعب الفيتنامي من تدمير معقل ديان بيان فو بالكامل، وتدمير القوات الفرنسية هناك وأسرها؛ أسقطت العشرات من الطائرات والمركبات وكل الأسلحة والمخازن والأزياء والمعدات العسكرية للجيش الفرنسي.
بالإضافة إلى روح التضامن العظيم والمساهمات الكبيرة من الموارد البشرية والمادية في حملة ديان بيان فو، فقد تجلت شجاعة فيتنام وذكاؤها أيضًا بروح التصميم على القتال وتحقيق النصر للأمة بأكملها.
تحت قيادة وتنظيم الحزب الشيوعي الفيتنامي برئاسة الرئيس هو تشي منه، تم تحفيز القوة الروحية التي لا تقهر للشعب الفيتنامي وتحويلها إلى قوة مادية لهزيمة العدو.
نشرت صحيفة أمبيتو إنترناسيونال مقالاً يؤكد أن انتصار ديان بيان فو يمثل أسوأ هزيمة للاستعمار، وعلقت على أنه قد مر ما يقرب من 70 عامًا ولكن المكانة العظيمة والأهمية التاريخية لانتصار ديان بيان فو لا تزال قائمة حتى اليوم.
لقد ساهم انتصار ديان بيان فو بشكل كبير في تقدم البشرية، وأثبت في الوقت نفسه حقيقة مفادها أنه إذا كانت الأمم المضطهدة والمحتلة تمتلك إرادة قوية ومسارًا صحيحًا ومبدعًا، وتعرف كيف تتحد للقتال من أجل الاستقلال والحرية، فإن هذه الأمة سوف تنتصر بالتأكيد.
مصدر
تعليق (0)