انتخب مجلس النواب اللبناني، الخميس (9 كانون الثاني/يناير)، قائد الجيش جوزيف عون رئيساً للجمهورية، وهو المنصب الذي ظل شاغراً لسنوات طويلة. ويظهر تعيين هذا الجنرال مدى ضعف حزب الله بعد الحرب مع إسرائيل، ومن المتوقع أن يساعد في استقرار الوضع في لبنان.
وفي خطابه أمام البرلمان، وعد السيد عون (60 عاما) بإعادة بناء جنوب لبنان وأجزاء أخرى من البلاد التي قال إنها دمرتها إسرائيل، وكذلك وقف الهجمات الإسرائيلية على لبنان. وقال "اليوم تبدأ مرحلة جديدة في تاريخ لبنان".
ظل منصب الرئاسة في لبنان شاغرا منذ انتهاء ولاية ميشال عون في أكتوبر/تشرين الأول 2022، مع عدم قدرة الفصائل المنقسمة بشدة على الاتفاق على مرشح يمكنه الفوز بأصوات كافية في البرلمان المؤلف من 128 مقعدا.
الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون يستعرض حرس الشرف لدى وصوله إلى البرلمان اللبناني في بيروت لأداء اليمين الدستورية في 9 يناير/كانون الثاني 2025. (الصورة مقدمة من وكالة أسوشيتد برس، غير مخصصة لإعادة النشر)
ولم يتمكن السيد جوزيف عون من الحصول على 86 صوتًا المطلوبة في الجولة الأولى، لكنه تجاوز العتبة بـ99 صوتًا في الجولة الثانية، بعد أن دعمه نواب من حزب الله وحليفته الشيعية حركة أمل.
ويعكس انتخابه تحولا في ميزان القوى في لبنان والشرق الأوسط بشكل عام، حيث عانت القوة الشيعية حزب الله من خسائر فادحة في حرب العام الماضي، في حين تم الإطاحة بحليفها، نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا، في ديسمبر/كانون الأول.
وهنأ وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر لبنان وأعرب عن أمله في أن يساهم صعود السيد عون إلى السلطة في الاستقرار وعلاقات الجوار الطيبة بين البلدين. وقالت السفيرة الأميركية ليزا جونسون إنها "سعيدة" بانتخاب عون.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان "إن هذه الانتخابات يجب أن تتبعها الآن تعيين حكومة قوية" قادرة على "تنفيذ الإصلاحات الضرورية للتعافي الاقتصادي والاستقرار والأمن والسيادة في لبنان".
ويحتاج الاقتصاد اللبناني، الذي لا يزال يعاني من الأزمة المالية التي عصفت به عام 2019، بشدة إلى المساعدة لإعادة البناء بعد الحرب التي يقدر البنك الدولي أنها كلفت البلاد 8.5 مليار دولار.
لكن سندات لبنان الدولية، التي كانت متعثرة عن السداد منذ عام 2020، ارتفعت قيمتها بعد الإعلان عن فوز عون.
لعب السيد عون دورًا رئيسيًا في ترسيخ وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا في نوفمبر/تشرين الثاني 2024. وينص الاتفاق على انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان، بينما يتعين على إسرائيل وحزب الله الانسحاب.
هوانغ آنه (بحسب LEN، رويترز، AJ)
[إعلان 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/lebanon-co-tong-thong-moi-sau-gan-3-nam-hy-vong-giup-binh-on-tinh-hinh-post329779.html
تعليق (0)