وأضاف المصدر في صحيفة واشنطن بوست أن وكالات الاستخبارات الأميركية أجرت تقييمات جدية للهجوم المضاد الذي تشنه أوكرانيا حاليا، ويعتقد معظمها أن كييف ستفشل في التقدم جنوبا إلى شبه جزيرة القرم بحلول نهاية العام كما زعمت.
وقد جاء هذا التقييم من قبل مسؤولين استخباراتيين أميركيين في تقرير استخباراتي سري عن الحملة الهجومية المضادة التي شنتها أوكرانيا. وبحسب هذا التقرير فإن الجيش الروسي هو صاحب اليد العليا في الدفاع عن المناطق التي يسيطر عليها والاحتفاظ بها.
بعد أكثر من شهرين من الهجمات المضادة، لم تحقق أوكرانيا تقدما كبيرا على ساحة المعركة. (الصورة: RT)
وجاء في التقرير أن "مجتمع الاستخبارات الأميركي يقدر أن الهجوم المضاد الذي تشنه كييف لن يصل إلى مدينة ميليتوبول الرئيسية في جنوب شرق أوكرانيا هذا العام، وهي هدف رئيسي لأوكرانيا لقطع طريق الإمداد البري من شبه جزيرة القرم إلى بقية منطقة دونباس".
وفي وقت سابق، أعلن المسؤولون الأوكرانيون مراراً وتكراراً أنهم سيستعيدون شبه جزيرة القرم قريباً، لكن الوصول إلى شبه الجزيرة لم يكن سهلاً.
ومن المتوقع أن تلعب مدينة ميليتوبول دورا رئيسيا في خطط كييف لاستعادة شبه جزيرة القرم، باعتبارها واحدة من أكبر المراكز الحضرية بالقرب من ساحل آزوف. إن الاستيلاء على المدينة من شأنه أن يؤدي إلى إنشاء منطقة لوجستية لمزيد من الهجمات على شبه الجزيرة.
ويتزامن تقرير واشنطن بوست مع ما كشفه مؤخرا الصحفي الاستقصائي الأمريكي سيمور هيرش من أن أوكرانيا "لن تفوز في الحرب". وقد أجرى السيد هيرش هذا التقييم استناداً إلى تحليل أجراه مسؤول استخباراتي أميركي مجهول الهوية.
وقال مصدر هيرش إن "وكالة المخابرات المركزية أبلغت وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الهجوم المضاد الأوكراني من غير المرجح أن يسير كما يتوقعون" .
وأضاف المسؤول الاستخباراتي أن الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا بدا وكأنه عرض شخصي للرئيس فولوديمير زيلينسكي، لكن كثيرين في واشنطن ما زالوا يصدقونه.
بدأت الهجوم المضاد لأوكرانيا في أوائل يونيو/حزيران، حيث نشرت كييف ألوية ميكانيكية مدربة ومجهزة من الغرب لقطع الجسر البري الروسي الذي يربط دونباس بشبه جزيرة القرم في مقاطعة زابوريزهيا. لكن المرحلة الأولى من هذه الحملة باءت بالفشل.
وبحسب تقديرات وزارة الدفاع الروسية، خسرت أوكرانيا أكثر من 43 ألف جندي، وتم تدمير ما يقرب من 5 آلاف قطعة من المعدات الثقيلة.
لكن أوكرانيا لا تزال تعتقد أن الغرب لم يقدم الدعم الكافي لمساعدة كييف في شن هجوم مضاد، وطلبت من حلفائها تقديم المزيد من الطائرات المقاتلة وأسلحة الدفاع الجوي.
وبحسب مجلة نيوزويك ، فإن القيادة الأوكرانية منقسمة حاليا بشأن ما إذا كانت ستواصل الحملة أو تنتظر وتحاول مرة أخرى في ربيع عام 2024. وسيكون للسيد زيلينسكي الكلمة الأخيرة.
ترا خانه (المصدر: russian.rt.com)
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)