قالت سلطة الصحة في غزة التي تديرها حركة حماس إن 471 شخصا قتلوا في الانفجار الذي وقع في مستشفى الأهلي العربي في 17 أكتوبر/تشرين الأول. وقال فلسطينيون ودول عربية إن غارة جوية إسرائيلية ضربت المستشفى، بحسب رويترز.
وفي حديث هاتفي للصحافيين، قال مسؤولون في الاستخبارات الأميركية في 25 أكتوبر/تشرين الأول إنهم "واثقون للغاية" في تقييمهم بأن الانفجار في مستشفى الأهلي العربي لم يكن ناجما عن صاروخ إسرائيلي، لكنهم غير متأكدين من الجماعة الفلسطينية المسلحة التي أطلقت الصاروخ الذي تسبب في الانفجار في المستشفى مساء 17 أكتوبر/تشرين الأول، وفقا لشبكة إن بي سي.
وقال مسؤول استخباراتي أميركي "نعتقد بثقة عالية أن إسرائيل لم تكن مسؤولة عن انفجار المستشفى وأن المسلحين الفلسطينيين هم المسؤولون. ونعتقد بثقة منخفضة أن حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية كانت مسؤولة عن الهجوم الصاروخي على المستشفى".
فلسطينيون ينظرون إلى مكان الانفجار في مستشفى الأهلي العربي في مدينة غزة
وكان مسؤولون أميركيون قد أشاروا في وقت سابق إلى أن حركة الجهاد الإسلامي هي المسؤولة على الأرجح عن انفجار مستشفى الأهلي العربي، كما قالت إسرائيل إن الانفجار نجم عن إطلاق صاروخ فاشل من قبل حركة الجهاد الإسلامي. وفي ردها، وصفت حركة الجهاد الإسلامي اتهامات الجيش الإسرائيلي بـ"الأكاذيب"، مؤكدة أن إسرائيل أمرت بإخلاء مستشفى الأهلي العربي مسبقاً، وأن قنبلة ألقتها طائرة عسكرية إسرائيلية هي التي تسببت في المأساة، بحسب وكالة فرانس برس.
في هذه الأثناء، قال مسؤولون أميركيون إن الأدلة التي تستهدف حركة الجهاد الإسلامي كانت تستند إلى محادثات بين "مسلحين مرتبطين بحماس" اعترضتها إسرائيل. وبناء على ذلك، بدا أن هؤلاء المسلحين كانوا يتكهنون بشأن من يقف وراء إطلاق الصاروخ. وقال المسؤول الاستخباراتي "لا نستطيع تأكيد هوية هؤلاء الأشخاص. ولا نستطيع تأكيد أن ما كانوا يناقشونه في تلك المحادثات حدث بالفعل".
لاجئو غزة غارقون في الأمراض وتنتشر
وقال المسؤولون إن التقييم الأميركي استند إلى معلومات استخباراتية ومقاطع فيديو وصور مفتوحة المصدر وبعض الأنشطة، وكلها تشير إلى انفجار صاروخي وليس قنبلة أسقطت من الجو أو قذيفة مدفعية استخدمتها إسرائيل.
وأضاف المسؤول الاستخباراتي أن الانفجار تسبب فقط في أضرار هيكلية طفيفة في المستشفى ولم يلحق أي ضرر واضح بالمبنى الرئيسي للمستشفى، وهو ما يتسق مع تأثير صاروخ مزود برأس حربي أصغر. وأضاف المسؤول أن الاستخبارات الأميركية قدرت أن الجسم الأول الذي سقط كان محرك صاروخي، وأن الجسم الثاني كان رأسا صاروخيا، ما تسبب في انفجار أكبر.
وقال المسؤول الأميركي "بناء على تلك المقاطع المصورة، فإن استنتاجنا هو أنه ربما كان هناك عطل كارثي في المحرك تسبب في انفصال المحرك والرأس الحربي. وسقط الرأس الحربي في منطقة المستشفى وكان ذلك انفجارا ثانيا أكبر بكثير".
وأكد المسؤول الأميركي "لا نستطيع أن نستبعد أن تؤدي معلومات جديدة إلى تغيير تقييمنا لهذه القضية في المستقبل. ومع ذلك، نحن واثقون للغاية من استنتاجاتنا". وقال المسؤول أيضا إن الصواريخ الفلسطينية كثيرا ما تخطئ أهدافها، وفقا لشبكة إن بي سي.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)