لا تكن ذاتيًا عندما يشعر الأطفال بالتعب.
وبحسب المكتب العام للإحصاء، من المتوقع أن يصل معدل المواليد في فيتنام في عام 2023 إلى نحو 1.96 طفل لكل امرأة، ومن المتوقع أن يستمر الانخفاض في السنوات التالية. أصبحت الأسر اليوم لديها عدد أقل من الأطفال مقارنة بالماضي، الأمر الذي أدى، إلى جانب الظروف الاجتماعية والاقتصادية المتطورة بسرعة، إلى جعل ظروف تربية الأطفال أفضل بكثير من الأجيال السابقة. لا يمتلك الأطفال اليوم ما يكفي من الطعام والملابس الكافية فحسب، بل يمكنهم أيضًا الذهاب إلى المدرسة، بل يشاركون أيضًا في عدد لا يحصى من الأنشطة المثيرة للاهتمام مثل تعلم الغناء والرقص والرسم والعزف على البيانو والشطرنج وتنس الطاولة ومشاهدة الأفلام وما إلى ذلك. لذا فإن كيفية مساعدة الأطفال على التحمل والحفاظ على حالة نشطة وسعيدة طوال اليوم هو سؤال يهتم به العديد من الآباء.
مرتين في الأسبوع، تلتقط السيدة فونغ (مدينة هو تشي منه) ابنتها من المدرسة وتأخذها إلى مركز الفنون. "ابنتي فيت ها موهوبة في الرسم. كما أنها تحب تعلم الرسم ولا تريد أن تفوت أي درس، لكنني لاحظت أنها في عدة مرات أثناء الطريق من المدرسة إلى درس الفنون، كانت تعانقني بقوة وتنام." شعرت السيدة فونج بالأسف على طفلها لذلك أرادت أن تتركه يتوقف عن الدراسة للموهوبين لكنه رفض. وفي الوقت نفسه، لم تعرف السيدة هواي آن (دانانغ) أيضًا ماذا تفعل عندما قال لها معلم الفصل إن ابنها نشيط للغاية ويتعلم بسرعة في الصباح، لكنه في فترة ما بعد الظهر يشعر بالتعب ويفتقر إلى التركيز. وإذا كان عليه إجراء اختبار في فترة ما بعد الظهر، فإن نتائجه تكون دائمًا أسوأ من الصباح. وأضافت السيدة آن: "في الصباح، أخذت طفلي إلى بوابة المدرسة ولعب مع أصدقائه. ولكن في حوالي الساعة الرابعة عصرًا، عندما أتيت لاصطحابه، تعثر خارج بوابة المدرسة، وكان يبدو منهكًا وجائعًا، وطلب من والدته شراء الوجبات الخفيفة له عند بوابة المدرسة". تشير هذه العلامات إلى أن طفلك قد يفتقر إلى القدرة على التحمل.
تشير دراسة حديثة أجرتها شركة كانتار إلى أن 92% من الأمهات الفيتناميات يرغبن في تحسين قدرة أطفالهن على التحمل حتى يكون لديهم طاقة كافية لإكمال جميع الأنشطة خلال اليوم. يمكن فهم القدرة على التحمل على أنها القدرة على الحفاظ على الحركة لأطول فترة زمنية يستطيع الجسم تحملها. وتحسين القدرة على التحمل هو الأساس لتحسين قدرة الجسم على التحمل والحركة بشكل عام. أستاذ مشارك دكتور وقالت الدكتورة نجوين ثي لام، نائبة المدير السابق للمعهد الوطني للتغذية، إن التدريب على التحمل لا يساعد الأطفال على بناء الحماس لممارسة الرياضة وتعزيز إرادتهم فحسب، بل يساهم أيضًا في بناء الانضباط وتحسين ثقتهم بأنفسهم وتقديرهم لذاتهم.
وأكدت الدكتورة نجوين ثي لام على الحاجة الملحة لتحسين قدرة الأطفال على التحمل.
إن نقص القدرة على التحمل أمر مثير للقلق. وبحسب الدكتور لام، فإن قلة القدرة على التحمل تؤدي إلى العديد من العواقب غير المرغوبة على حياة الأطفال وصحتهم. إن قلة القدرة على التحمل يمكن أن تؤدي بسهولة إلى بطء نمو الأطفال في الوزن والطول، والإرهاق بسهولة، وانخفاض الذاكرة، وصعوبة الاستيعاب والتركيز عند الدراسة، والتأثير على صحة القلب والأوعية الدموية والقوة البدنية، وتؤدي بسهولة إلى تطوير عقلية التجنب والاستسلام وفقدان الثقة عند المشاركة في الأنشطة الرياضية على وجه الخصوص وغيرها من الأنشطة في الحياة اليومية.
تحسين القدرة على التحمل من أجل التنمية الشاملة للطفل
ردًا على مخاوف العديد من الآباء حول كيفية تحسين قدرة أطفالهم على التحمل، تنصح الدكتورة نجوين ثي لام الآباء بالتركيز على عاملين: التغذية وممارسة الرياضة.
يتمتع الأطفال اليوم بما يكفي من الوجبات والطاقة، ولكن يميل العديد من الآباء إلى السماح لأطفالهم بتناول ما يحلو لهم. يحب معظم الأطفال تناول الوجبات السريعة والأطعمة المقلية والحلويات، وهي أمور ليست جيدة لصحتهم إذا تم تناولها بكميات كبيرة. إن إضافة مجموعة واحدة فقط من العناصر الغذائية دون مجموعات أخرى يؤدي إلى اختلال التوازن الغذائي، مما يؤثر سلباً على القوة البدنية والقدرة على التحمل لدى الأطفال الصغار.
للحفاظ على القدرة على العمل لفترة طويلة، يحتاج الجهاز العصبي المركزي والعضلات إلى التغذية بالكربوهيدرات، والتي توجد غالبًا في الأطعمة مثل الخضروات والبطاطا الحلوة والشوفان وغيرها. في الوقت نفسه، يحتاج الجسم أيضًا إلى فيتامينات ب مثل ب2 للحفاظ على وظائف الأعضاء مثل الدماغ والهضم والناقلات العصبية والهرمونات، يساعد فيتامين ب3 على زيادة الدورة الدموية، وهو أمر مفيد لقدرة الأطفال على التحمل ونشاط الدماغ. يمكن للوالدين دمج الأطعمة الغنية بهذه المجموعات من العناصر الغذائية في القائمة اليومية لأطفالهم، أو مكملاتها بالحليب المغذي الذي ثبت علميًا أنه يزيد من القدرة على التحمل من خلال توفير العناصر الغذائية المتوازنة وتوفير الطاقة الفورية للأطفال للحفاظ على القدرة على التحمل والحماس عند النشاط طوال اليوم.
علاوة على ذلك، فإن زيادة النشاط البدني تلعب أيضًا دورًا مهمًا للغاية في زيادة قدرة الأطفال على التحمل. وبحسب بحث أجرته الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، فإن النشاط البدني المنتظم لا يساعد الأطفال والمراهقين على تحسين أنظمتهم التنفسية والقلبية والأوعية الدموية فحسب، بل يعزز أيضًا النشاط الإدراكي، مما يساعدهم على التفكير والتعلم بشكل أفضل. يجب على الآباء تشجيع أبنائهم على ممارسة النشاط البدني كل يوم من خلال أنشطة بسيطة مثل المشي والركض، أو تهيئة الظروف لهم للمشاركة في مجموعة متنوعة من الرياضات مثل كرة القدم وكرة السلة والتمارين الرياضية والفوفينام وما إلى ذلك، اعتمادًا على اهتماماتهم.
وبما أن المجتمع يتغير باستمرار، فإن الأطفال يتلقون رعاية أفضل وأفضل ولديهم المزيد من الظروف للتطور وفقًا لمواهب كل طفل واهتماماته وعمره، وسيكون من الخطأ الاهتمام فقط بطول الطفل ووزنه، وتجاهل عامل التحمل. لمساعدة الأطفال على متابعة اهتماماتهم بحرية، والاستكشاف المستمر والتعلم لتطوير كل من قامتهم وذكائهم، يحتاج الآباء إلى تشجيع أطفالهم على ممارسة التحمل من خلال التغذية وممارسة الرياضة.
[إعلان رقم 2]
مصدر
تعليق (0)