في سوق الطاقة، في نهاية جلسة التداول الأخيرة من شهر مارس، غطى اللون الأخضر جميع منتجات الطاقة الخمسة. وعلى وجه الخصوص، ارتفعت أسعار اثنين من منتجات النفط الخام بشكل حاد بعد التصريحات الأخيرة للرئيس دونالد ترامب التي استهدفت روسيا وإيران.
وفي الختام، سجل كلا المنتجين النفطيين أعلى مستوياتهما منذ أوائل مارس/آذار. ومنها ارتفاع سعر خام برنت بنسبة 1.51% إلى 74.74 دولار للبرميل؛ ارتفع سعر النفط الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط بنسبة 3.06% إلى 71.48 دولار للبرميل. وهذه أقوى زيادة في أسعار نفط غرب تكساس الوسيط منذ بداية العام الجاري.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعلانين رئيسيين يستهدفان روسيا وإيران، اثنتين من أكبر موردي النفط في العالم.
وفي مقابلة مع شبكة إن بي سي نيوز، أعرب ترامب عن استيائه من انتقادات بوتن للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وحذر من أنه قد يفرض رسوما جمركية ثانوية تتراوح بين 25% إلى 50% على الدول التي تستورد النفط من هذا البلد. وتهدف هذه الخطوة إلى الضغط على موسكو إذا ما اعتبرت أنها تعرقل جهود واشنطن لإنهاء الصراع في أوكرانيا. ومع ذلك، فقد أكد على العلاقة "الجيدة" بين الزعيمين وأعرب عن تفاؤله بشأن عملية السلام في أوكرانيا، والتي وافق عليها الكرملين أيضًا.
المصدر: MXV
من جانب إيران، واصل ترامب التأكيد على موقفه الصارم، محذرا من اتخاذ إجراءات أقوى إذا لم تتمكن الدولتان من التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي لطهران. ومن الممكن أيضا أن تلجأ الولايات المتحدة إلى استخدام القوة، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة التوترات في منطقة الشرق الأوسط غير المستقرة بالفعل، مع وجود مناطق ساخنة مثل قطاع غزة واليمن.
وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض أيضا عن أحدث سلسلة من العقوبات التي تستهدف إيران، بما في ذلك عدة كيانات من الصين، أكبر مشتر للنفط الخام من إيران. وأثار هذا مخاوف في السوق بشأن تضييق كبير في الفجوة بين العرض والطلب، حيث سيتعين على مستوردي النفط من الصين البحث عن مصادر أخرى للإمدادات.
كما تعد الصين أكبر مشتر للنفط الخام الفنزويلي، وتستمر هي والعديد من الدول الأخرى في البحث عن إمدادات بديلة في أعقاب العقوبات الأمريكية التي تستهدف السلعة.
في 29 مارس/آذار، أرسلت الحكومة الأميركية إشعارا إلى الشركاء الأجانب في المشاريع المشتركة مع شركة النفط الوطنية الفنزويلية PDVSA بشأن إلغاء تراخيص تصدير النفط الخام والمنتجات ذات الصلة من فنزويلا. ومن بين الشركات التي تلقت الإخطار شركة ريبسول الإسبانية، وشركة إيني الإيطالية، وشركة موريل آند بروم الفرنسية، وشركة ريلاينس إندستريز الهندية، وشركة جلوبال أويل ترمينالز الأمريكية.
وبالإضافة إلى ذلك، هناك عاملان آخران دفعا أسعار النفط إلى مستويات قياسية في الآونة الأخيرة: زيادة الطلب في الصين وانخفاض إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة. وبحسب تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية في 30 مارس/آذار، انخفض إنتاج النفط الخام في البلاد إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عام. وفي الوقت نفسه، تجاوز مؤشر مديري المشتريات الصناعي في الصين التوقعات، مما يشير إلى أن الطلب على الطاقة في البلاد يتعافى بقوة.
بالنسبة لمجموعة المعادن، وفقًا لـ MXV، سيطرت ضغوط البيع على سوق المعادن في جلسة التداول أمس. وباستثناء أسعار البلاتين التي ارتفعت، ضعفت معظم المعادن الأساسية الأخرى بسبب توقعات الطلب الضعيفة.
المصدر: MXV
وفي نهاية جلسة التداول يوم 31 مارس/آذار، انخفضت أسعار الفضة قليلا بنسبة 0.58% إلى 34.61 دولار للأوقية، ولكنها لا تزال أعلى بنسبة 17% مما كانت عليه في بداية العام. وفي الوقت نفسه، قفز سعر البلاتين بنسبة 3.27% إلى 1009 دولار للأوقية، بزيادة 11% مقارنة بأوائل يناير.
يعد البلاتين أحد المعادن الأساسية في صناعة السيارات. ولذلك، يعيش السوق حالة من الارتباك قبل أن تعلن الولايات المتحدة عن سياستها الضريبية المتبادلة في الثاني من أبريل/نيسان، وتفرض رسمياً ضريبة بنسبة 25% على السيارات المستوردة ومكوناتها اعتباراً من الثالث من أبريل/نيسان. ومن المرجح أن تؤدي هذه الرسوم الجمركية إلى تعطيل سلاسل التوريد وزيادة كبيرة في أسعار المركبات ومكوناتها، مما يزيد من التضخم الذي جعل السيارات أكثر تكلفة بالفعل.
بالإضافة إلى الرسوم الجمركية المقبلة على السيارات، فرض ترامب في السابق رسوما جمركية إضافية بنسبة 25% على واردات الألومنيوم والصلب، وهدد بفرض المزيد على النحاس. تُعد هذه المواد الثلاثة مهمة لتصنيع السيارات، لذا فإن زيادة الرسوم الجمركية على هذه المعادن سوف تؤدي أيضًا إلى زيادة تكلفة تصنيع السيارات في الولايات المتحدة.
وفي سوق المعادن الأساسية، انخفضت أسعار النحاس عند ختام جلسة التداول أمس بنسبة 1.87% إلى 11,098 دولاراً للطن. في غضون ذلك، انعكس اتجاه خام الحديد أيضًا وانخفض بنسبة 1.21%، ليهبط إلى 100.99 دولار أمريكي للطن.
وتعرضت أسعار النحاس لضغوط بعد أن حذر بنك بي إن بي باريبا من أن الأسعار قد تهبط إلى 8500 دولار للطن بحلول نهاية الربع الثاني بسبب انخفاض الطلب مع انتهاء موجة المضاربة في الولايات المتحدة. وخفض البنك أيضا توقعاته لنمو استهلاك النحاس العالمي في عام 2025 من 3.1% إلى 2.3%، في حين رفع توقعاته لفائض العرض إلى 460 ألف طن.
المصدر: https://baodaknong.vn/thi-truong-hang-hoa-4-1-dien-bien-trai-chieu-247898.html
تعليق (0)