وافقت إسرائيل "من حيث المبدأ" في 27 ديسمبر/كانون الأول على السماح لقبرص، بدعم بريطاني، بفتح ممر بحري إنساني إلى قطاع غزة، حيث أدت المجاعة والحرب إلى جعل سكان المنطقة في "خطر جسيم".
إن نقص الغذاء والدواء، والاضطرار إلى تحمل القتال اليومي دون معرفة متى سيفقدون أحباءهم، هو ما يواجهه الناس في قطاع غزة بسبب الصراع بين إسرائيل وحماس. (المصدر: عيون على فلسطين) |
وذكرت صحيفة اليوم الإسرائيلية في 27 ديسمبر/كانون الأول أن الممر سوف يسمح بإدخال المزيد من الإمدادات والمعدات إلى الجيب الفلسطيني المحاصر، والذي اعتمد حتى الآن فقط على معبر رفح الحدودي مع مصر، ومؤخرا معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) مع إسرائيل.
وأبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين نظيريه في قبرص والمملكة المتحدة بالقرار، مشيرا إلى أن الممر يمكن أن يبدأ العمل "بعد استكمال الاستعدادات اللازمة".
وفي اليوم نفسه، دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس المجتمع الدولي إلى اتخاذ "تدابير عاجلة للحد من الخطر الجسيم الذي يواجه الناس في قطاع غزة".
وأشار السيد تيدروس إلى أن ما يصل إلى 21 مستشفى من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة لم تعد تعمل، في حين لا تزال احتياجات الغذاء ملحة في جميع أنحاء قطاع غزة، وقد طلب الناس من القوافل التوقف للبحث عن الغذاء.
وعلاوة على ذلك، أصبحت قدرة منظمة الصحة العالمية على توفير الأدوية والإمدادات الطبية والوقود للمستشفيات مقيدة بشكل متزايد بسبب الجوع ويأس الناس.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن سلامة العاملين في المجال الإنساني والقدرة على الحفاظ على استمرارية المساعدة تعتمد على توصيل المزيد من الغذاء إلى قطاع غزة بأكمله على الفور.
وأكد الدكتور تيدروس أن "القرار الجديد الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي يوفر الأمل لتحسين تقديم المساعدات الإنسانية في غزة". ومع ذلك، استناداً إلى روايات شهود عيان في مكان الحادث، فإن هذا الحل لم يحقق بعد قدراً كبيراً من الكفاءة".
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية "إن ما نحتاجه الآن هو وقف إطلاق النار لتجنيب المدنيين العنف وبدء الطريق الطويل نحو إعادة الإعمار والسلام".
وفي تطور إقليمي آخر، قال مسؤولون صحيون فلسطينيون في 27 ديسمبر/كانون الأول أيضا، إن إسرائيل استخدمت طائرات بدون طيار لمهاجمة منطقة بالقرب من مدينة طولكرم في الضفة الغربية، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص.
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي باستخدام طائرات بدون طيار وحشد قواته لمداهمة مخيم نور شمس للاجئين في الضفة الغربية، واعتقال ثلاثة فلسطينيين مطلوبين والاستيلاء على العديد من الأسلحة. وألقى عدد من المسلحين الفلسطينيين متفجرات على قوات الجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى مقتل ستة عرب في الهجوم.
وأفاد سكان إسرائيليون بالقرب من منطقة طولكرم، في الآونة الأخيرة، بأنهم سمعوا أصواتاً تشبه الحفر تحت منازلهم، ما دفع جيش الاحتلال إلى اقتحامهم مراراً وتكراراً بحثاً عن أنفاق. وأصبحت المنطقة مصدر قلق كبير بسبب خطر تكرار سيناريو الهجوم عبر الحدود في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
واستولى جيش الاحتلال خلال المداهمات على عدد من الصواريخ محلية الصنع وأسلحة مختلفة.
[إعلان رقم 2]
مصدر
تعليق (0)