وذكرت الصحيفة أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية علمت في يونيو/حزيران من العام الماضي، عن طريق وكالة استخبارات أوروبية، أن مجموعة مكونة من ستة أفراد من القوات الخاصة الأوكرانية كانت تنوي تفجير مشروع نقل الغاز والنفط الذي يربط روسيا بألمانيا.
موقع تسرب في خط أنابيب نورد ستريم. الصورة: رويترز
وتم نشر هذه المعلومات الاستخباراتية عبر الإنترنت على شبكة التواصل الاجتماعي Discord من قبل عضو الحرس الوطني الجوي جاك تيكسيرا، الذي تم القبض عليه في أبريل/نيسان واتهامه فيما يتعلق بتسريب وثائق أمريكية حساسة. وقالت صحيفة واشنطن بوست إنها تلقت نسخة من هذا التقرير من أحد أصدقاء تيكسيرا على شبكة الإنترنت.
وذكرت المقالة أن المعلومات الاستخباراتية استندت إلى معلومات قدمها شخص في أوكرانيا، مضيفة أن وكالة المخابرات المركزية تمت مشاركتها مع المخابرات من ألمانيا ودول أوروبية أخرى في يونيو/حزيران 2022.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين في عدة دول أكدوا أن الموجز الاستخباراتي المنشور على ديسكورد يوضح بدقة المعلومات التي قدمتها الوكالة الأوروبية لوكالة المخابرات المركزية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي يوم الاثنين إن التحقيقات في هجوم نورد ستريم لا تزال مستمرة. وقال كيربي عندما سئل عن مقال واشنطن بوست: "آخر شيء نريد القيام به في هذا المنصب هو إجراء هذه التحقيقات".
وفي وقت سابق من شهر مارس/آذار، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن المسؤولين الأميركيين تلقوا معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن "مجموعة موالية لأوكرانيا" كانت مسؤولة عن تخريب خط أنابيب الغاز نورد ستريم. لكن الصحيفة قالت إن المسؤولين الأميركيين ليس لديهم أي دليل على أن الحادث مرتبط بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وتقوم شركة غازبروم الروسية التي تسيطر عليها الدولة ببناء خطي أنابيب نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2، ويتكون كل منهما من خطي أنابيب، لضخ 110 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا إلى ألمانيا.
وقالت الصحيفة إنها وافقت على إبقاء اسم مصدر الاستخبارات الأوروبي وبعض تفاصيل الخطة سرية بناء على طلب مسؤولين حكوميين، مشيرة إلى المخاطر التي تهدد مصادر الاستخبارات.
كما هو معروف، أدت عدة انفجارات تحت الماء إلى تمزيق خط أنابيب نورد ستريم 1 وكذلك خطوط أنابيب نورد ستريم 2 التي تم بناؤها حديثًا والتي تربط روسيا وألمانيا عبر بحر البلطيق في سبتمبر/أيلول 2022.
وقعت الانفجارات في المناطق الاقتصادية الخالصة للسويد والدنمارك. وقالت الدولتان إن الانفجار كان متعمدا، لكن لم يتضح بعد من المسؤول عنه. ولا تزال تلك الدول وألمانيا تحقق في الحادثة.
ووصفت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الحادث بأنه "عمل تخريبي". وألقت روسيا باللوم على الغرب، واتهمت المحققين بالتباطؤ ومحاولة التغطية على هوية من يقف وراء الهجوم.
هوانغ آنه (وفقًا لـ WP وNYT وReuters)
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)