اثني عشر قرنًا من الأدب الياباني [الجزء السادس]

[إعلان 1]
بعض الكتاب والأعمال الأدبية اليابانية البارزة منذ عام 1945.

الأدب منذ عام 1945

الكاتب ياسوشي إينوي.

كان إينوي ياسوشي (1907-1991) مشهورًا بكتابة القصص والروايات. ورغم أنه بدأ الكتابة خلال أيام دراسته الجامعية، إلا أنه لم يشتهر إلا بعد الحرب العالمية الثانية بأعماله الشعرية التي تصور الوحدة الإنسانية، والعمل من أجل العمل (بدون هدف)، وتعبر عن العدمية لدى الإنسان الحديث.

من أشهر أعماله: مصارعة الثيران (توجيو، 1949) التي فازت بجائزة أكوتاغاوا وبندقية (ريوجو، 1949).

في السنوات التالية، نشر عددًا من الروايات والقصص القصيرة في مختلف الأنواع من قصص الحب المعاصرة، والقصص التي تتناول الجوانب الاجتماعية والسياسية لليابان بعد الحرب مثل: المد الأسود (كوروي أوشيو، 1950)، والروايات التاريخية ذات الخلفيات الموصوفة بدقة، و "قرميد سقف تمبيو" (تينبيو نو إيراكا، 1957)، و "تون هوانج" (تونكو، 1959)، و "سجلات والدتي" (واجا هاها نو كي، 1975) في إطار سيرة ذاتية، حيث سجل تدهور والدته في سن الشيخوخة... والعديد من القصص والروايات والقصائد. في عام 1964، انتخب إينوي عضواً في أكاديمية اليابان للفنون وحصل على وسام الاستحقاق الثقافي (1976). توفي في طوكيو سنة 1991.

* * *

كان آبي كوبو (1924-1993) كاتبًا وكاتبًا مسرحيًا وموسيقيًا ومصورًا ومخترعًا. كتب الشعر وأخرج الأفلام والمسرحيات. يكتب روايات نفسية قريبة من الفلسفة الوجودية، يمتزج فيها الواقع بالخيال، ويطرح سؤال المصير الإنساني من خلال الرموز.

حصل على جائزة أكوتاجاوا في عام 1951 وكان عضوًا أجنبيًا فخريًا في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم.

اشتهر بروايته "المرأة في الكثبان الرملية" (سونا نو أونا، 1962)، والتي تم تحويلها إلى فيلم حائز على جائزة من إخراج هيروشي تيشيغاهارا في عام 1964.

ومن بين أعماله الأخرى: اتحاد العمال الجائع (كيغا دومي، 1954)، عيون حجرية (إيشي نو مي، 1960)، وجوه الآخرين (تانين نو كاو، 1964)، خرائط مدمرة (مويتسوكيتا تشيزو، 1967)... ونحو 30 قصة قصيرة، و20 مسرحية، و20 مقالة، وعدد من القصائد، والموسيقى، ومعارض الصور الفوتوغرافية.

* * *

إندو شوساكو (1923-1996) درس الطب ثم كتب. ولد في عائلة كاثوليكية، وكتب روايات عن الشهداء في اليابان في القرن السابع عشر. وقد استنكر استخدام أسرى الحرب كموضوعات تجريبية في روايته البحر والسم (أومي تو دوكوياكو، 1957)، المستوحاة من أحداث حقيقية.

على الصعيد الدولي، اشتهر بروايته الخيالية التاريخية "الصمت" (شينموكو، 1966)، والتي تم تحويلها إلى فيلم يحمل نفس الاسم عام 2016، والذي يحكي قصة كاهن كاثوليكي في اليابان في أوائل القرن السابع عشر يتخلى عن إيمانه لإنقاذ حياة العديد من الأشخاص، ثم يصبح تابعًا لأحد اللوردات المحليين، لكنه يستمر في إخفاء إيمانه المسيحي.

ومن بين أعماله الأخرى: "البركان" (قازان، 1960)، الذي يتناول ثلاث شخصيات في حالة انحدار: كاهن كاثوليكي يتخلى عن إيمانه، ومدير محطة الأرصاد الجوية، والبركان الذي أصبح خبيراً فيه فيما بعد؛ يتحدث كتاب "الدراسة في الخارج" ( Ryūgaku، 1965) عن العلاقة التي شكلت الفجوة بين الشرق والغرب. رواية "الزنجي" (كورونبو، 1971)، وهي رواية ساخرة مستوحاة من الشخصية التاريخية ياسوكي، وهو رجل أفريقي من القرن السادس عشر، تستحضر باريس في ستينيات القرن العشرين، وروما في القرن السابع عشر، وفرنسا الإقليمية في السنوات التي أعقبت الحرب العالمية الثانية...

ويعتبر جزءًا من "الجيل الثالث" (أي المجموعة الثالثة الكبرى من الكتاب اليابانيين الذين ظهروا بعد الحرب العالمية الثانية). فاز بالعديد من الجوائز الأدبية المرموقة (جائزة أكوتاغاوا ووسام الثقافة)، وتم تعيينه في وسام القديس سيلفستر الكاثوليكي الروماني من قبل البابا بولس السادس.

* * *

كانت نوساكا أكيوكي (1930-2015) طفلة مهجورة نشأت في فقر بعد الحرب. وعندما وجد والده، تمكن من الحصول على تعليم مناسب. كان يعمل بجد في المناجم، ويكتب، ويشارك في السياسة (يساريًا). كتب عن الفقراء، والبسطاء، والمجانين.

اشتهر بقصصه للأطفال عن الحرب. فازت اثنتان من قصصه القصيرة، قبر اليراعات (هوتارو نو هاكا، 1967) وأمريكا هيجيكي (أمريكا هيجيكي، 1967)، بجائزة ناوكي الثامنة والخمسين في عام 1967.

تمت ترجمة العديد من أعماله إلى اللغة الإنجليزية وتم تحويلها إلى أفلام. ومن أعماله الأخرى: الرجال الإيروتيكيون (إروجوتوشي تاتشي، 1963)؛ مختارات من حكايات الحرب (سينسو دوواشو، 2001؟)…

* * *

أوي كينزابورو (من مواليد عام 1935) هو كاتب بارز في فترة ما بعد الحرب، وهو نموذجي لفترة الستينيات، ومعارض لمعاهدة الأمن بين اليابان والولايات المتحدة. كان متأثرًا بسارتر وهنري ميلر، لكنه خلق أسلوبًا فريدًا يعتمد على الرمزية وعوالم الأحلام والألغاز النفسية والجنس والفهم التاريخي والسياسي. يكتب عن الاغتراب الإنساني في المجتمع الياباني الحديث، وعن بحث الفرد عن التعبير عن الذات.

كتب أكثر من 20 رواية وقصة قصيرة منذ أن كان عمره 23 عامًا. ومن الأمثلة النموذجية: Seventeen (سيفونتين، 1961) عن شاب فاشي يبلغ من العمر 17 عامًا اغتال زعيم الحزب الديمقراطي في تجمع جماهيري؛ دفتر ملاحظات هيروشيما (هيروشيما نوتو، 1970) يتحدث عن ضحايا القصف النووي لليابان.

وتتناول روايات "مباراة كرة قدم في السنة الأولى من ماندين" (مانين جانين نو فوتوبورو، 1967)، و "علمنا كيف نتخلص من جنوننا" (واريرا نو كيوكي وو إيكينوبيرو ميتشي وو أوشييو، 1969)، و "الماء يملأ روحي" (كوزوي وا واغا تاماشي ني أويوبي، 1973) عالماً سخيفاً من الكراهية والأخطاء والمخاطر الذرية، وتتناول روايتا " تربية الأعداء " (شيكو، 1957)، و"قطف البراعم وقتل الأطفال" (ميموشيري كوتشي، 1958) مصير شاب ريفي. وفي عام 1994، حصل على جائزة نوبل في الأدب؛ علاوة على ذلك، حصل على العديد من الجوائز النبيلة من اليابان والعديد من بلدان العالم.

[إعلان 2]
مصدر