صوت البرلمان المولدوفي يوم 13 ديسمبر على فرض حالة الطوارئ على مستوى البلاد لمدة 60 يوما اعتبارا من 16 ديسمبر، حيث من المتوقع أن تتوقف روسيا عن توريد الغاز إلى مولدوفا عبر أوكرانيا اعتبارا من الأول من يناير.
وبحسب رويترز، أيد 56 عضوا في برلمان مولدوفا الذي يبلغ عدد مقاعده 101 هذا الإجراء في تصويت جرى في وقت مبكر من صباح 13 ديسمبر كانون الأول، في أعقاب دعوة للموافقة من رئيس الوزراء دورين ريسيان لضمان حصول منطقة ترانسنيستريا المنفصلة عن مولدوفا على إمدادات الغاز اللازمة. وأكد السيد ريشان أن التصويت كان من أجل إنهاء "الابتزاز بالغاز" من قبل موسكو.
يتحدث رئيس الوزراء المولدوفي دورين ريسيان في الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (الولايات المتحدة الأمريكية) في 27 سبتمبر.
ويسمح إعلان حالة الطوارئ للحكومة المولدوفية بالتصرف بسرعة وتقييد صادرات الطاقة، بحسب رويترز.
وتتلقى مولدوفا الغاز الطبيعي الروسي عبر أوكرانيا، التي قالت إنها لن تجدد عقد العبور مع شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم. سينتهي هذا العقد في 31 ديسمبر.
واتهم السيد ريسيان روسيا بـ "الرغبة في ترك شعب ترانسنيستريا بدون غاز وكهرباء واحتجازهم كرهائن". وأضاف أن "موسكو تفعل هذا بهدف زعزعة استقرار الوضع في مولدوفا".
وأكد السيد ريشان أن البرلمان يجب أن يوافق على حالة الطوارئ حتى يكون "هذا الشتاء هو الأخير في تاريخ البلاد عندما يمكن ابتزازنا بشأن الطاقة".
حذرت الحكومة المولدوفية في بيان لها من أن عدم توريد الغاز إلى ترانسنيستريا "من شأنه أن يؤدي إلى أزمة إنسانية... ومن شأنه أيضا أن يشكل خطرا على استقرار قطاع الكهرباء في مولدوفا".
وتحصل مولدوفا على نحو 2 مليار متر مكعب من الغاز سنويا من روسيا. منذ عام 2022، اتفقت ترانسنيستريا والحكومة المركزية على أن كل الغاز الروسي الذي تتلقاه مولدوفا سيذهب إلى ترانسنيستريا.
تعد ترانسنيستريا موطنًا لمحطة طاقة روسية تعمل بالغاز. إنها ركيزة أساسية للاقتصاد الترانسدنيستري كما أنها توفر الجزء الأكبر من الكهرباء للمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المولدوفية. أعلنت ترانسنيستريا حالة الطوارئ الاقتصادية في العاشر من ديسمبر/كانون الأول.
وأكد السيد ريسيان أن حصول مولدوفا على الغاز الطبيعي من روسيا عبر أوكرانيا كان "مشكلة مصطنعة" لأن الغاز الروسي يمكن نقله عبر طرق أخرى.
وقالت مولدوفا إن الطريق البديل إلى ترانسنيستريا قد يكون نقل الغاز الروسي عبر خط أنابيب ترك ستريم إلى تركيا ومن ثم عبر بلغاريا ورومانيا.
لكن توريد الغاز عبر طريق بديل قد يكون مشكلة لأن جازبروم ربطت في المفاوضات استمرار التسليم عبر مثل هذه الطرق بمطالبة مولدوفا بسداد ديونها عن إمدادات الغاز السابقة، والتي تقدرها روسيا بنحو 709 ملايين دولار، بحسب رويترز.
ولم ترد حتى الآن أي معلومات حول رد فعل روسيا أو أوكرانيا على الخطوة الجديدة التي اتخذتها مولدوفا.
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/moldova-sap-ap-dat-tinh-trang-khan-cap-toan-quoc-185241213082957722.htm
تعليق (0)