مبابي يبدد كل الشكوك

من الواضح أن كيليان مبابي يثبت جدارته في ريال مدريد.

ولم تكن بداية الفرنسي مثيرة للإعجاب في سانتياغو برنابيو، لكن الآن، مع دخول الموسم مرحلته الحاسمة، أصبح عنصرا أساسيا في سباق اللقب للفريق الملكي الإسباني. وسجل مبابي هدفين في آخر مباراتين له - هدفين ضد فياريال وهدف الفوز ضد ليجانيس - ليحافظ ريال مدريد على مسافة قريبة من برشلونة في الدوري الإسباني.

وفي أيام أبريل، أثبت مبابي نفسه بسرعة باعتباره رأس حربة هجومي موثوق به. حتى الآن، سجل ما مجموعه 33 هدفًا في موسمه الأول مع ريال مدريد، وهو رقم مثير للإعجاب. إذا استمر في الحفاظ على هذا المستوى، فإن مبابي سيكون على بعد ثلاثة أهداف فقط من تجاوز الرقم القياسي التهديفي للموسم الأول لإيفان زامورانو، الذي سجل 36 هدفًا مع ريال مدريد في موسم 1992/1993.

لم تكن بداية مبابي للموسم سلسة دائمًا. وواجه انتقادات بعد إهدار عدد من ركلات الجزاء أمام ليفربول وأتلتيك بلباو. لكن الشكوك تبددت تدريجيا، حيث بدأ مبابي في إظهار مستواه الحقيقي.

كانت أهداف النجم الفرنسي هي التي ساعدت ريال مدريد على التغلب على التحديات الصعبة، والحفاظ على الأمل في السباق على ثلاثة ألقاب رئيسية: الدوري الإسباني، ودوري أبطال أوروبا، وكأس ملك إسبانيا - وهو ما لم يفعله أي فريق في التاريخ، بما في ذلك المدرب كارلو أنشيلوتي، في نفس الموسم.

بفضل مستواه التهديفي المذهل في عام 2025، يتأخر مبابي قليلاً عن مواطنه ديمبيلي في سباق التهديف الأوروبي، حيث سجل ديمبيلي 21 هدفًا ومبابي 19 هدفًا. ومع ذلك، إذا احتسبنا الدوري الإسباني فقط، فإن مبابي يتساوى مع ميكا بيريث وديمبيلي برصيد 12 هدفًا هذا العام.

وفي أيام أبريل، أثبت مبابي نفسه بسرعة باعتباره رأس حربة هجومي موثوق به.

مبابي ليس مجرد هداف، بل هو من يصنع الفوز بالمباريات. فاز ريال مدريد بثلاث مباريات هذا الموسم بفضل مبابي وحده: اثنتان ضد فياريال، وثلاثة ضد بلد الوليد، واثنتان ضد بيتيس.

وبـ63 نقطة، يحتل ريال مدريد حاليا المركز الثاني في الدوري الإسباني، ولولا أهداف مبابي لكان رصيده 45 نقطة فقط. وساعدت أهداف نجم باريس سان جيرمان السابق في آخر مباراتين - ضد فياريال وليجانيس - فريق أنشيلوتي على التغلب على تحديات كبيرة ومواصلة مطاردة برشلونة في سباق اللقب.

وشهد الموسم الأول لمبابي في ريال مدريد إنجازًا ملحوظًا آخر، حيث تنافس بشراسة مع ليفاندوفسكي في السباق على جائزة الحذاء الذهبي في الدوري الإسباني. ويذكرنا أداء مبابي بأساطير مثل دي ستيفانو، وهوجو سانشيز، أو فان نيستلروي، الذين قدموا أيضًا مواسم أولى رائعة في النادي.

وعلى الرغم من فوزه بستة ألقاب في الدوري الفرنسي وأربعة ألقاب في كأس فرنسا، يظل هدف مبابي الأكبر في مسيرته هو دوري أبطال أوروبا. وانتهت كل محاولاته مع باريس سان جيرمان دون الفوز بلقب أوروبي، على الرغم من اقترابه من المجد خلال موسم الجائحة. وكان الانضمام إلى ريال مدريد بمثابة الخطوة الحاسمة لمساعدة مبابي على تحقيق الحلم الأوروبي الذي سعى لتحقيقه طوال مسيرته.

وفي دوري أبطال أوروبا، يستعد مبابي لمباراة صعبة في ربع النهائي ضد آرسنال. وبسبعة أهداف في المسابقة، أصبح على بعد هدف واحد فقط من تحطيم رقمه القياسي الشخصي في المسابقات الأوروبية، بعد أن سجل ثمانية أهداف في موسم 2020/21 والموسم الماضي. والآن، لا يهدف مبابي إلى الفوز بجائزة "بيتشيتشي" في الدوري الإسباني فحسب، بل أيضًا إلى رفع كأس دوري أبطال أوروبا الذي كان يتوق إليه دائمًا.

بفضل مستواه التهديفي المثير للإعجاب وقدرته الممتازة على الفوز بالمباريات، أصبح مبابي رمزًا لريال مدريد. ويعد وصوله بمثابة شهادة على التحول الذي يشهده النادي، حيث يتطلعون إلى تحقيق هدف تاريخي - الفوز بثلاثة ألقاب كبرى في نفس الموسم. ومع مبابي، كل شيء ممكن.

المصدر: https://znews.vn/mbappe-dap-tan-moi-hoai-nghi-post1542341.html