
وفي الواقع، تم حشد 20 ألف فرد من أفراد الأمن الخاص و10 آلاف جندي لتعزيز القدرة على منع ومعالجة الجريمة والإرهاب، فضلاً عن قضايا الفضاء الإلكتروني.
ولضمان الأمن خلال الألعاب الأولمبية، وخاصة حفل افتتاح أولمبياد 2024 الذي سيقام في 26 يوليو/تموز، تم وضع حوالي 44 ألف حاجز في شوارع باريس، مما أدى إلى إنشاء منطقة مراقبة أمنية على طول نهر السين، حيث يُسمح فقط لأولئك الذين يحملون تصريح تداول رمز الاستجابة السريعة بالدخول.

للحصول على تصريح للتنقل في منطقة خاضعة لسيطرة أمنية، يتعين على الأشخاص إثبات عوامل معقولة في وثائق تسجيلهم مثل كونهم مقيمين في المنطقة، أو يعملون في المنطقة، أو لديهم موعد طبي مع طبيب في المنطقة، أو حجز أماكن إقامة في المنطقة.
وفي مقابلة على قناة فرانس 2 التلفزيونية في 21 يوليو/تموز، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين إن 4340 طلب تسجيل سفر في المناطق المحظورة تبين أنها مشبوهة وتم رفضها. ومن بينهم 257 مسلما متطرفا و285 عضوا من جماعات أيديولوجية يسارية ويمينية متطرفة.
وأُجبرت أيضًا محطات المترو في المنطقة الأوليمبية والعديد من المواقع القريبة على الإغلاق. ويتناوب مئات من رجال الشرطة والدرك على القيام بدوريات في الشوارع بشكل منتظم.

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة تشديد الضوابط الأمنية لضمان التنظيم السلس لأكبر حدث رياضي في العالم، مع ضمان "الصورة الوطنية لفرنسا".
وأكد قائد شرطة باريس لوران نونيز لصحيفة لوموند أن كل شيء يسير بسلاسة، ولم يتم تسجيل أي تهديدات خلال هذه الفترة. ومع ذلك، تظل قوات الأمن متيقظة في جميع الأوقات.
وبحسب الوكالة الوطنية الفرنسية للأمن السيبراني (ANSSI)، واستنادا إلى تجربة أولمبياد طوكيو 2021، حيث تم اكتشاف 450 مليون هجوم إلكتروني، فإن قوة الأمن السيبراني الفرنسية تضمن أنها تهدف إلى الاستجابة بسرعة وفعالية للهجمات، حتى المناقشات الأكثر تافهة، لتجنب التسبب في حركة جماهيرية سلبية.
بالإضافة إلى قوات الشرطة والدرك، تم نشر 18 ألف جندي في جميع أنحاء فرنسا للمساهمة في جهود الأمن استعدادًا لدورة الألعاب الأولمبية 2024. وفي منطقة إيل دو فرانس العاصمة وحدها، تجاوز هذا العدد 10 آلاف جندي.
في حين أن الشرطة والدرك مسؤولان عن مراقبة حق المرور للأشخاص في المواقع "الأكثر حساسية"، فإن مهمة الجيش هي ضمان أمن الطيران، ومكافحة الطائرات بدون طيار، والدوريات، والتعامل مع الانتهاكات في المنطقة الخارجية.
وبحسب معلومات من إدارة شرطة باريس، تم حشد نحو 1750 عنصرا من قوات الأمن من 40 دولة أخرى إلى فرنسا هذا الصيف. إسبانيا هي أكبر دولة مشاركة، حيث يبلغ عدد أفراد الأمن فيها 360 فردًا. وتليها المملكة المتحدة بـ 245 شخصًا، ثم ألمانيا بـ 161 شخصًا. وأكدت قطر أيضاً أنها ستدعم قوات الأمن الفرنسية بـ105 أفراد.

بالإضافة إلى ذلك، يتم بناء وبحث نشر التقنيات المتقدمة التي تسمى Technopolice، وخاصة المراقبة بالفيديو باستخدام الخوارزميات (باستثناء التعرف على الوجه)، للكشف الفوري عن السلوكيات "غير الطبيعية" لتطبيقها من قبل La Quadrature du Net.
وستقام دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 في الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس، تليها دورة الألعاب البارالمبية 2024 في الفترة من 28 أغسطس إلى 8 سبتمبر.
ستنطلق دورة الألعاب الأولمبية 2024 بمباريات كرة القدم للرجال، على أن تقام مباريات مرحلة المجموعات في الفترة من 24 إلى 31 يوليو/تموز.
مصدر
تعليق (0)