أعلن مستشفى الصداقة الفيتنامي في 16 يناير/كانون الثاني عن نجاح العملية الجراحية التي أنهت رحلة استمرت 21 عامًا من المعاناة من النوبات الصرعية للسيد تران تيان دات (21 عامًا، هانوي).
قرر الأستاذ المساعد دونغ فان هي إجراء عملية جراحية للمساعدة في تقليل 90٪ من نوبات الصرع لدى المريض. (الصورة: BVCC).
ومن المعروف أن السيد دات، الذي ولد بعملية قيصرية، عانى من اختناق السائل الأمينوسي، مما أدى إلى تلف في المخ والصرع منذ الولادة. وقد رافقته النوبات طوال طفولته وبلوغه، وأصبحت أكثر تواترا وشدة. كانت هناك أيام كان عليه أن يتحمل فيها من 50 إلى 100 نوبة، تستمر لمدة تصل إلى ساعتين. الصدمة المستمرة بسبب عدم قدرته على التحكم في نفسه تسببت في تشوه رأسه. كانت حياته مرتبطة فقط بالمستشفيات والطب.
خضع المريض لفحص شامل واستشارة مع خبراء بارزين من الخارج. ويخلص الطبيب إلى أن هذا مرض يصعب علاجه بالكامل، إذ يتطلب من المرضى أن يتعلموا كيفية التعايش مع المرض مدى الحياة.
وفي وقت سابق من هذا العام، تم نقل دات إلى مستشفى الصداقة الفيتنامية من قبل والده. هنا، استقبل وفحص الأستاذ المشارك، الدكتور دونغ فان هي، نائب مدير مستشفى الصداقة فييت دوك. بعد استشارة شاملة، قرر الأستاذ المشارك هي إجراء عملية جراحية لقطع الجسم الثفني بالكامل، وهو الجزء الذي يربط بين نصفي الكرة المخية، لتقليل النوبات الصرعية.
وأوضح الأستاذ المساعد هي أن "هذه الحالة معقدة، ففي الحالات الطبيعية نجري الجراحة عندما نحدد مكان البؤرة الصرعية مثل ضمور الحُصين أو خلل التنسج، ولكن هذا المريض يعاني من انتشار البؤرة الصرعية إلى نصفي الكرة المخية، مما يجعل الدواء غير فعال، وتهدف جراحة الجسم الثفني إلى منع الإشارات الصرعية من الانتشار بين نصفي الكرة المخية، مما يساعد على تقليل النوبات".
بعد الجراحة، كانت النتائج تفوق التوقعات. من المتوقع أن ينخفض عدد النوبات بنسبة 50%، لكن المريض شهد انخفاضًا بنسبة 90% في عدد النوبات. في الوقت الحالي، يعاني السيد دات من 3 إلى 4 نوبات فقط يوميًا ولا يزال يتلقى أدوية داعمة.
شهدت التغيير الجذري الذي حدث لابني بعد 21 عامًا من المعاناة. قال السيد تران فان توان (والد المريض) في حزن: "لقد ذهبنا إلى كل مكان، ولكن لم يكن هناك أي مكان يمكن أن يساعد طفلي على التحسن. الآن، لا يعاني سوى من نوبات صرع صغيرة قليلة في اليوم، إنها معجزة حقًا".
إن نجاح الجراحة لم يجلب الأمل الجديد للسيد دات فحسب، بل فتح أيضًا طريقًا جديدًا لمرضى الصرع الشديد الذين لا يستجيبون للأدوية. ورغم أنه ليس علاجًا، إلا أنه يعد خطوة كبيرة إلى الأمام في تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة.
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://www.baogiaothong.vn/ky-dieu-ca-phau-giai-thoat-don-dau-cho-chang-trai-21-nam-dong-kinh-19225011609000639.htm
تعليق (0)