(كلو) - قالت صحيفة تلغراف البريطانية إنها حصلت على نسخة من خطة السلام التي اقترحتها إدارة ترامب لأوكرانيا، وهو الاتفاق الذي يقال إنه تسبب في حالة من الارتباك والذعر في كييف.
وبحسب المسودة التي تحمل علامة "امتياز وسري" والموقعة في 7 فبراير/شباط، فإن الخطة تلزم أوكرانيا بسداد "دين" بقيمة 500 مليار دولار للولايات المتحدة. وتتضمن الصفقة حقوق استغلال الموارد الطبيعية والبنية التحتية والموانئ وأصول النفط والغاز في أوكرانيا، وتضمن للولايات المتحدة 50% من عائدات هذه الموارد بالإضافة إلى تراخيص استغلال جديدة.
وتمنح الصفقة الولايات المتحدة أيضًا "حق الرفض الأول" فيما يتعلق بصادرات المعادن الأوكرانية المستقبلية، في حين تكتسب حصانة سيادية وسيطرة على اقتصاد الموارد في البلاد بأكمله تقريبًا.
وقد دفعت هذه الشروط بعض المراقبين إلى مقارنتها بمعاهدة فرساي التي فرضت على ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى، ولكن مع نطاق تعويضات أكبر.
واقترح السيد زيلينسكي أن تحصل الولايات المتحدة على حصة في إنتاج المعادن في أوكرانيا عندما التقى السيد ترامب في سبتمبر/أيلول الماضي. الصورة: الخدمة الصحفية لرئيس أوكرانيا
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اقترح في وقت سابق التعاون مع الولايات المتحدة في استغلال المعادن لجذب الاستثمار والدعم العسكري، لكن شروط الخطة الجديدة تتجاوز بكثير ما توقعته كييف.
وكان على المسؤولين الأوكرانيين في مؤتمر ميونيخ للأمن أن يجدوا التوازن بين الترحيب بالتعاون في مجال الموارد ومعارضة الأحكام التي تنتهك قوانينهم الخاصة.
وزعم ترامب أن أوكرانيا "وافقت بشكل أساسي" على الـ500 مليار دولار، وحذر من أنه إذا رفضت كييف، فإنها قد "تصبح جزءًا من روسيا يومًا ما". وأكد أيضا أن الولايات المتحدة أنفقت 300 مليار دولار على أوكرانيا، رغم أن الرقم الفعلي الذي أقره الكونجرس هو 175 مليار دولار، ومعظمها في شكل قرض تأجيري.
وأشار السيناتور ليندسي غراهام إلى أن اقتراح ترامب يمكن أن يكون بمثابة استراتيجية لتعزيز الدعم الأمريكي لأوكرانيا. وأضاف أن توقيع الصفقة المعدنية من شأنه أن يوفر لترامب الحافز لحمايتها، وبالتالي ضمان الدعم لأوكرانيا على المدى الطويل.
ورغم الجدل الدائر، يشير المحللون إلى أن إمكانات الموارد التي تمتلكها أوكرانيا ربما تكون مبالغ فيها. انخفضت قيمة الليثيوم - أحد أهم المعادن - بنسبة 88% منذ عام 2022، وتعمل المناجم الجديدة في جميع أنحاء العالم على زيادة وفرة الإمدادات. أما بالنسبة للغاز الصخري، فإن جزءًا من احتياطيات أوكرانيا يقع تحت السيطرة الروسية، في حين أن الباقي يتميز بتكاليف استخراج عالية.
وتواجه أوكرانيا الآن خيارا صعبا بين قبول صفقة اقتصادية ينظر إليها على أنها مفروضة عليها أو المخاطرة بفقدان الدعم الحاسم من واشنطن.
هوآي فونج (وفقًا لصحيفة تيليغراف، وراوستري، وفوكس نيوز)
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/ke-hoach-hoa-binh-cua-ong-trump-gay-hoang-loan-o-ukraine-post334993.html
تعليق (0)