وقال هجاري إن "سلاح الجو يضرب أهدافا تحت الأرض بقوة كبيرة" ، مضيفا أن القوات البرية ستوسع هجماتها على غزة خلال الليل.
ونفذت القوات الإسرائيلية عددا من الضربات المحدودة في القطاع خلال اليومين الماضيين، لكن لم يتم الإعلان عن أي هجمات كبيرة. وكان تصريح هاجاري هو المؤشر الأكثر وضوحا منذ بدء الصراع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على أن الهجوم الذي كان جيش الدفاع الإسرائيلي يستعد لشنه منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع أصبح وشيكاً.
إسرائيل توسع عملياتها في غزة. (توضيح)
وقالت قوات الدفاع الإسرائيلية إن دباباتها وقوات المشاة التابعة لها دخلت وسط غزة في اليوم السابق ودمرت "عشرات الأهداف الإرهابية، بما في ذلك مواقع إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات ومقر العمليات"، بالإضافة إلى مسلحي حماس. وأضاف الجيش الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية انسحبت بعد الغارة دون وقوع إصابات.
وقالت حماس إن مقاتليها اشتبكوا مع الإسرائيليين بالبنادق والصواريخ المضادة للدبابات، مما أجبرهم على الفرار إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.
ويحذر هجاري ووزير الدفاع يوآف غالانت منذ أسابيع من أن الجيش الإسرائيلي جاهز لشن هجوم على غزة. وأكد غالانت أنه "لن يكون هناك حماس بعد الآن" بعد الحملة.
ولكن الحكومة الإسرائيلية لم تصدر أمرا بهذا الشأن حتى الآن. وتقول تقارير إعلامية إن الولايات المتحدة تضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتأجيل العملية، مما يسمح بإجراء محادثات بوساطة قطرية لتحرير بعض الرهائن المقدر عددهم بنحو 200 شخص تحتجزهم حماس.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الاثنين أن المسؤولين الأميركيين " يشعرون بالقلق أيضا من أن قوات الدفاع الإسرائيلية لا تزال تفتقر إلى مسار عسكري واضح لتحقيق هدفها المتمثل في تدمير حماس". ونظرا للخطر الكبير الذي يشكله ذلك على المدنيين، حث البنتاغون رئيس الوزراء الإسرائيلي على "التفكير مليا" في كيفية المضي قدما في العملية.
وبحسب أحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في غزة، قُتل نحو 7028 شخصاً، بينهم 2913 طفلاً، في الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وقُتل أكثر من 1400 إسرائيلي خلال نفس الفترة.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام محلية أن صاروخا مجهولا سقط على منتجع طابا المصري على البحر الأحمر، قبالة الحدود مع إسرائيل، مما أدى إلى إلحاق أضرار بمستشفى وإصابة ستة أشخاص على الأقل.
وذكرت قناة القاهرة الإخبارية المصرية أن صاروخا يعتقد أنه أصاب منشأة طبية في ساعة مبكرة من صباح 27 أكتوبر/تشرين الأول. وتم علاج خمسة من الضحايا من إصابات طفيفة، فيما قيل إن حالة السادس مستقرة.
فتحت قوات الأمن المصرية تحقيقا لتحديد مصدر إطلاق الصاروخ، وقالت إنها تحتفظ "بحق الرد في الوقت المناسب".
فونغ آنه (المصدر: RT)
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)