حذر صندوق النقد الدولي من أن الرسوم الجمركية الانتقامية قد تضعف التوقعات الاقتصادية في آسيا، وترفع التكاليف وتعطل سلاسل التوريد، على الرغم من أن المنطقة لا تزال محرك نمو رئيسي للاقتصاد العالمي.
عمال يعملون على خط إنتاج السيارات الكهربائية في مصنع في تشجيانغ بالصين في سبتمبر 2024 - الصورة: وكالة فرانس برس
وقال مدير إدارة آسيا والمحيط الهادئ في صندوق النقد الدولي كريشنا سرينيفاسان في 19 نوفمبر/تشرين الثاني في منتدى في سيبو بالفلبين: "إن الرسوم الجمركية الانتقامية تهدد بتعطيل آفاق النمو في جميع أنحاء المنطقة (آسيا)، مما يجعل سلاسل التوريد أطول وأقل كفاءة".
وبحسب وكالة رويترز، جاء تصريح سرينيفاسان في سياق المخاوف بشأن خطة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية قوية على السلع المستوردة.
أعلن السيد ترامب أنه سيفرض رسومًا جمركية تصل إلى 60% على البضائع الصينية و10% على الأقل على البضائع الواردة من دول أخرى.
إن الرسوم الجمركية المرتفعة قد تعيق التجارة العالمية، وتقوض النمو في الدول المصدرة، وقد ترفع من خطر التضخم في الولايات المتحدة، مما يجبر بنك الاحتياطي الفيدرالي على تشديد السياسة النقدية، مما يجعل الأمر صعبا حتى في ظل توقعات النمو العالمي القاتمة بالفعل.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، قرر الاتحاد الأوروبي أيضًا زيادة الضرائب على السيارات الكهربائية الصينية إلى 45.3%، مما أدى إلى اتخاذ بكين إجراءات انتقامية.
وفي أحدث تقرير له حول الآفاق الاقتصادية العالمية، توقع صندوق النقد الدولي أن يبلغ معدل النمو الاقتصادي العالمي 3.2% في عامي 2024 و2025.
وهذا أقل من توقعات النمو البالغة 4,6% لعام 2024 و4,4% لعام 2025 لمنطقة آسيا.
ومع ذلك، وفقا للسيد سرينيفاسان، فإن آسيا "تشهد فترة انتقالية مهمة"، مما يخلق العديد من حالات عدم اليقين الكبرى، بما في ذلك تصاعد التوترات في قضايا التجارة بين الشركاء الرئيسيين.
وأضاف أن السياسات النقدية غير المؤكدة في الاقتصادات المتقدمة والتوقعات من الأسواق ذات الصلة قد تؤثر على القرارات النقدية في آسيا، مما يؤثر على تدفقات رأس المال العالمية وأسعار الصرف وغيرها من الأسواق المالية.
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://tuoitre.vn/imf-thue-quan-tra-dua-lam-lung-lay-trien-vong-kinh-te-chau-a-20241119133540991.htm
تعليق (0)