وذكرت بلومبرج أن تكلفة نقل الوقود الخام بحرا ارتفعت في بعض الحالات إلى أكثر من 100 ألف دولار يوميا. ويأتي ذلك في ظل الاضطرابات المستمرة في قناة السويس والبحر الأحمر، إثر الهجمات المتكررة التي تشنها قوات الحوثي على سفن الشحن المارة في المنطقة.
وارتفعت تكلفة شحن النفط والمنتجات المكررة من الشرق الأوسط إلى اليابان بنسبة 3% في 25 يناير/كانون الثاني وحده إلى 101 ألف دولار يوميا، وهي أعلى تكلفة للطريق منذ عام 2020، وفقا لبيانات بورصة البلطيق في لندن.
ولوحظ اتجاه مماثل بالنسبة لناقلات الوقود المتجهة من الشرق الأوسط إلى أوروبا. وترتفع تكاليف الناقلات على هذا الطريق إلى ما بين 97 ألف دولار و117 ألف دولار يوميا، اعتمادا على حجم السفينة.
يعد البحر الأحمر أحد الممرات البحرية الأكثر استخدامًا في العالم لنقل النفط والوقود، حيث يمثل حوالي 15% من التجارة العالمية. (الصورة: جيتي إيماجز)
هاجم الحوثيون، القوة العسكرية التي تسيطر على جزء كبير من اليمن، واستولوا على سفن شحن تمر عبر ممرات الشحن في البحر الأحمر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقال الحوثيون إن هذه الخطوة تأتي دعما للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين نشروا قوات بحرية في المنطقة لحماية الشحن، فقد اختارت العديد من شركات الشحن تعليق سفرها عبر المياه، واختارت بدلاً من ذلك الطريق الأطول والأكثر تكلفة حول رأس الرجاء الصالح في أفريقيا.
يعد البحر الأحمر أحد الممرات البحرية الأكثر استخدامًا في العالم لنقل النفط والوقود، حيث يمثل حوالي 15% من التجارة العالمية.
وارتفع متوسط تكلفة الشحن العالمية للحاوية التي يبلغ طولها 12 مترا بنسبة 23% إلى 3777 دولارا في الأسبوع المنتهي في 18 يناير، وهو أكثر من ضعف التكلفة في الشهر السابق، وفقا لتقرير سابق لصحيفة وول ستريت جورنال، نقلا عن بيانات من شركة درويري شيبينغ كونسلتانتس ومقرها لندن.
ويحذر العديد من المحللين من أن أزمة الشحن في البحر الأحمر قد تؤدي إلى جولة جديدة من التضخم العالمي.
وفي تطور آخر، أفادت قناة المسيرة التابعة لقوات الحوثيين، في 27 يناير/كانون الثاني، بأن الولايات المتحدة وبريطانيا نفذتا غارتين جويتين على ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة اليمنية.
وتأتي هذه الحادثة في الوقت الذي صعدت فيه قوات الحوثيين هجماتها على السفن في البحر الأحمر، بما في ذلك الهجوم على ناقلة النفط البريطانية مارلين لواندا في خليج عدن والذي أدى إلى اشتعال النيران في السفينة في 26 يناير/كانون الثاني.
وتعرضت ناقلة النفط "مارلين لواندا" لأضرار، لكن لحسن الحظ لم تقع إصابات.
وبعد نحو ثماني ساعات، دمر الجيش الأميركي صاروخا حوثيا مضادا للسفن أثناء توجيهه نحو البحر الأحمر استعدادا لهجوم.
ترا خانه (المصدر: russian.rt.com)
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)