وفي 12 يونيو/حزيران، كشفت السيدة أليسيا ساندرز زاكري، منسقة السياسات والأبحاث في الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية (ICAN)، أن الولايات المتحدة استخدمت سراً نحو 150 رأساً نووياً في دول أوروبية. في هذه الأثناء، أعلن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) أن عدد الرؤوس النووية ارتفع هذا العام.
واستمر عدد الأسلحة النووية المستخدمة في الارتفاع هذا العام، بما في ذلك بعض الرؤوس الحربية الأميركية في أوروبا التي لم يتم الكشف عنها. صورة توضيحية. (المصدر: وكالة اسوشيتد برس) |
وقالت السيدة ساندرز زاكري إن واشنطن نشرت أسلحة نووية في قواعد جوية في خمس دول أوروبية على الأقل. وأكدت في مؤتمر صحفي أن الولايات المتحدة لم تدل بأي تصريح رسمي حول عملية التنفيذ هذه.
وبحسب قولها، ورغم عدم وجود معلومات عامة بشأن استخدام الولايات المتحدة للأسلحة النووية في أوروبا، اكتشفت الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية أن الأسلحة النووية منتشرة في خمس دول أوروبية، بما في ذلك ألمانيا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا وتركيا.
وفي الوقت نفسه، كشف بعض الخبراء المستقلين أن نحو 150 رأسا حربيا منتشرة في القواعد الجوية الأميركية في البلدان المذكورة.
وفي اليوم نفسه، أصدر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) تقريرا أكد فيه أنه اعتبارا من يناير/كانون الثاني من هذا العام، أضافت الصين 60 رأسا حربيا إلى ترسانتها النووية، ليصل إجمالي الرؤوس الحربية إلى 410 رؤوس حربية في 12 شهرا. وهذه هي أكبر زيادة بين الدول التسع الأخرى المسلحة نوويا.
وتوقع التقرير أن تستمر ترسانة الصين في النمو، وذكر أيضا أن بكين "من المرجح أن تمتلك نفس عدد الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي تمتلكها الولايات المتحدة أو روسيا بحلول أوائل هذا العقد".
وبحسب هانز كريستنسن، العضو البارز في معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، فإن الصين تنتهج سياسة "عدم الاستخدام الأول"، وهو ما يعني أن الأسلحة النووية لن تُستخدم إلا في حالة وقوع هجوم نووي على بكين.
لكن خبراء الدفاع قالوا إن الصين قد تتخلى عن هذه السياسة عندما تستكمل تحديث جيشها.
وفي تقرير حديث صادر عن معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، يُقدَّر أن ترسانة كوريا الشمالية نمت من 25 إلى 30 رأساً حربياً، ومن المرجح أن تمتلك بيونج يانج ما يكفي من المواد الانشطارية لإنتاج 50 إلى 70 رأساً حربياً.
وأضاف المعهد أن الدبلوماسية النووية وضبط الأسلحة تعطلت بسبب الزيادة الكبيرة في عدد الرؤوس النووية المنشورة منذ بدأت روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في فبراير/شباط من العام الماضي.
وبحسب معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، اعتبارًا من يناير/كانون الثاني 2023، ارتفع عدد الرؤوس الحربية النووية المنتشرة في العالم بمقدار 86 وحدة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022، وكان عدد الرؤوس الحربية الجديدة من الولايات المتحدة وروسيا هو الغالبية.
وعلى وجه التحديد، زادت الولايات المتحدة عدد الرؤوس الحربية المنشورة من 1744 إلى 1770، في حين زادت روسيا عدد الرؤوس الحربية المنشورة من 1588 إلى 1674. وبالإضافة إلى ذلك، هناك نحو 2000 رأس حربي في ترسانات البلدين في حالة تأهب قصوى.
وبحسب إحصائيات تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، بلغ إجمالي عدد الأسلحة النووية في العالم في بداية عام 2023 نحو 12512 رأسا نوويا، منها 9576 رأسا نوويا في المخزونات.
وتشمل قائمة القوى النووية روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية وإسرائيل.
ومن بين هذه الدول، تتصدر الولايات المتحدة من حيث عدد الرؤوس الحربية المنشورة (1770)، تليها روسيا (1674)، ثم فرنسا (280)، ثم المملكة المتحدة (120). ومع ذلك، تمتلك روسيا أكبر عدد من الرؤوس الحربية في ترسانتها (2815)، وهو عدد أكبر من الرؤوس الحربية التي تمتلكها الولايات المتحدة (1938).
وفي عام 2022، ظل العدد الإجمالي للأسلحة النووية الأميركية دون تغيير (3708)، في حين زادت روسيا العدد من 4477 إلى 4489 وحدة.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)