أنشأت ألمانيا مؤخرا قوة مهام القيادة في بحر البلطيق (CTF Baltic) وافتتحت مقرها الرئيسي، مما دفع روسيا إلى استدعاء سفير الدولة الأوروبية الغربية للاحتجاج والتحذير من رد مماثل.
افتتحت ألمانيا مقر قوة المهام القيادية لبحر البلطيق في مدينة روستوك، في 21 أكتوبر/تشرين الأول. (المصدر: د.ب.أ) |
وفي 21 أكتوبر/تشرين الأول، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن قوة المهام المشتركة في بحر البلطيق ستلعب دورا هاما في إعداد تقارير الوضع العسكري، والسعي إلى تعزيز تدابير الدفاع الجماعي لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) والرد على عدم الاستقرار الإقليمي.
سيعمل في المقر الرئيسي الجديد حوالي 120 موظفًا ألمانيًا و60 موظفًا دوليًا. كما قامت إحدى عشرة دولة من دول حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك الدنمارك وإستونيا وفنلندا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا ولاتفيا وليتوانيا وهولندا وبولندا والسويد، بنشر أفراد في المقر الجديد.
ويأتي إنشاء القوة والمقر الرئيسي الجديد في وقت تزداد فيه أهمية ضمان الممرات البحرية المفتوحة عبر منطقة بحر البلطيق على الجانب الشرقي لحلف شمال الأطلسي بالنسبة للتحالف العسكري.
يتعين على التكتل ضمان الطرق البحرية المفتوحة لأنها قد تكون طرق الإمداد الوحيدة لدول البلطيق، في حال تم إغلاق ممر سووالكي، وهو ممر بري ضيق يربط دول البلطيق ببولندا، في أي صراع.
وردا على هذه الخطوة، استدعت وزارة الخارجية الروسية السفير الألماني في موسكو ألكسندر لامبسدورف للتعبير عن احتجاجها، وهددت "برد فعل مماثل" و"عواقب وخيمة للغاية".
وقالت روسيا إن إنشاء الموقع يعد "انتهاكا صارخا" لشروط "اتفاقية 2 + 4" الموقعة في وقت قريب من إعادة توحيد ألمانيا في عام 1990، والتي حظرت تمركز قوات حلف شمال الأطلسي على أراضي ألمانيا الشرقية السابقة.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية: "يجب على الولايات المتحدة وألمانيا وحلف شمال الأطلسي أن يدركوا أن توسع البنية التحتية العسكرية للتحالف العسكري إلى أراضي ألمانيا الشرقية السابقة سيكون له عواقب سلبية للغاية ولن يكون ممكنا دون رد مماثل من روسيا".
وأكد السفير لامبسدورف أنه تم استدعاؤه من قبل وزارة الخارجية الروسية، وقال إن الخطوة التي اتخذتها برلين تتوافق بشكل كامل مع اتفاق 2+4. ونفى الوزير بيستوريوس أيضا اتهامات موسكو.
وتعارض روسيا منذ فترة طويلة جهود حلف شمال الأطلسي لتعزيز قواته على الجانب الشرقي من التحالف العسكري، بدءا من إضافة أعضاء جدد إلى زيادة وجوده العسكري. وقالت موسكو إن هذه الخطوة تشكل تهديدا لأمن روسيا.
[إعلان 2]
المصدر: https://baoquocte.vn/duc-lap-luc-luong-chi-huy-baltic-moi-da-cham-vao-gioi-han-cua-nga-moscow-hanh-dong-khan-canh-bao-hau-qua-cuc-ky-nghiem-trong-291040.html
تعليق (0)