مع مرور كل ساعة، تتسبب السكتة الدماغية في موت خلايا المخ بسرعة وعلى نطاق واسع، مما يؤدي إلى إضعاف الوظيفة العصبية بما يعادل نحو 40 عاماً من الشيخوخة الطبيعية.
في الخامس والعشرين من يونيو/حزيران، أعلن الدكتور لي فان توان، مدير مركز علوم الأعصاب بمستشفى تام آنه العام بمدينة هوشي منه، أن السكتة الدماغية تتسبب في فقدان المريض 3.7 سنة من عمره في ساعة واحدة. وبعد السكتة الدماغية، يتضرر المخ وقد يتقدم في العمر بما يعادل 37 سنة من الشيخوخة الطبيعية.
مع مرور كل ساعة، تتسبب السكتة الدماغية في موت خلايا المخ بسرعة وعلى نطاق واسع، مما يؤدي إلى إضعاف الوظيفة العصبية بما يعادل نحو 40 عاماً من الشيخوخة الطبيعية. |
الخلايا الدماغية هي خلايا غير متجددة، فهي تتدهور تدريجيا مع مرور الوقت ولا تتجدد. كلما طالت مدة السكتة الدماغية، أصبح الضرر الذي يلحق بخلايا المخ أسرع وأكثر شدة.
يوضح الدكتور توان أنه في السكتة الدماغية الناجمة عن انسداد الأوعية الدموية (عادة بسبب جلطة دموية)، في ثانية واحدة فقط، تموت 32000 خلية دماغية بشكل دائم، وفي 59 ثانية بعد السكتة الدماغية، يفقد الدماغ 1.9 مليون خلية دماغية.
يتزايد عدد خلايا المخ الميتة بسرعة كبيرة، على نطاق واسع عندما تسبب السكتة الدماغية ضعفًا دائمًا أو فقدانًا للوظائف العصبية ذات الصلة. وتؤدي العواقب إلى تلف الدماغ والشيخوخة بشكل أسرع.
عندما تتسبب جلطة دموية في قطع إمدادات الأكسجين إلى المخ، فإنها تسبب إعاقات عصبية. ويؤدي الانسداد المطول إلى تلف واسع النطاق في الدماغ، وتقليل خيارات العلاج، وزيادة خطر الإعاقة أو الوفاة.
قال الدكتور سي كي آي آي تشو تان سي، رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب في مستشفى تام آنه العام في مدينة هوشي منه، إن السكتة الدماغية (التي تحدث بسبب تمزق الأوعية الدموية في الدماغ مما يتسبب في تدفق الدم إلى أنسجة المخ المحيطة) تؤدي إلى حدوث جلطة دموية في الدماغ تسبب رد فعل التهابي سريع، مما ينتج عنه مواد كيميائية وسيطة تلحق الضرر بخلايا المخ المحيطة.
في أول 0-4 ساعات بعد السكتة الدماغية النزفية، يتشكل رد فعل التهابي، مما يؤدي إلى إنتاج السموم التي تضر بخلايا المخ. بعد مرور 4-7 ساعات، يحفز حاجز الدم الدماغي التالف إنتاج المزيد من السموم. في هذا الوقت، تصبح المنطقة الدماغية المحيطة بالورم الدموي أكثر تورمًا وتضررًا وتدهورًا من ذي قبل.
يوصي الدكتور تان سي بإزالة الورم الدموي في أقرب وقت ممكن. وإلا فإن الدماغ يتعرض لتحلل سريع للخلايا، مما يؤثر على مناطق الدماغ المجاورة والكتلة التي تشغل الحيز من الورم الدموي، مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. لدى المرضى فرصة ضئيلة لاستعادة الذاكرة والوظائف الحركية، ومعدل وفيات مرتفع، وتشخيص سيئ.
هناك نوعان من السكتة الدماغية: السكتة الدماغية الإقفارية (تمثل حوالي 85%) والسكتة الدماغية النزفية (حوالي 15%). تختلف طرق العلاج حسب نوع السكتة الدماغية، مثل حقن الخثرة الوريدية، أو حقن الخثرة داخل الأوعية الدموية، أو فتح الجمجمة لإزالة الأورام الدموية، أو انسداد الأوعية الدموية الممزقة.
يجب تنفيذ أي طريقة علاج مبكرًا، خلال الساعة الذهبية (أول 3-4.5 ساعات بالأدوية المحللة للجلطات، وأول 6 ساعات أو أكثر بالتدخل الوعائي، و6-8 ساعات أو حتى أكثر من 24 ساعة بالجراحة).
قال الدكتور توان: "إن التعرف على العلامات المبكرة للسكتة الدماغية وعلاجها في الوقت المناسب يمكن أن يحمي الدماغ ويقلل من موت الخلايا الدماغية الدائم".
يتم التعرف على أعراض السكتة الدماغية وفقًا لمبدأ FAST بما في ذلك F (الوجه) هو شلل وجهي مفاجئ، A (الذراع) هو ضعف أو شلل في الذراع أو اضطراب حسي في جانب واحد من الجسم، S (الكلام) هو صعوبة في الكلام أو الكلام غير الواضح أو عدم القدرة على الكلام أو الكلام غير الصحيح، T (الوقت - الهاتف) هو استدعاء سيارة إسعاف بسرعة ونقل المريض إلى مستشفى متخصص في علاج السكتة الدماغية على الفور.
اتخذ تدابير استباقية للوقاية من عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، والتدخين، والسمنة، وارتفاع نسبة الدهون في الدم، والكحول، وما إلى ذلك.
يساعد فحص السكتة الدماغية بشكل منتظم على اكتشاف عوامل خطر السكتة الدماغية في وقت مبكر. على سبيل المثال، تساعد فحوصات الدم في الكشف عن مرض السكري أو أمراض القلب والأوعية الدموية التي تسبب انسداد الأوعية الدموية الدماغية (عيب الحاجز الأذيني).
كما تساعد تخطيط صدى القلب، وتخطيط كهربية القلب، ومراقبة معدل ضربات القلب على مدار 24 ساعة، بالإضافة إلى الفحص السريري والتاريخ الطبي، في تقييم خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
تساعد الأجهزة والتقنيات الحديثة الأطباء على فحص واكتشاف أي خلل في الجسم. يدمج نظام ماسح التصوير المقطعي المحوسب المكون من 1975 شريحة الذكاء الاصطناعي ويمكنه اكتشاف الآفات التي يصل حجمها إلى 0.23 مم، بما في ذلك اللويحات التصلبية، والجلطات الدموية، وتضيق الشرايين، والتمزق، وتشوهات الأوعية الدموية الدماغية. يساهم هذا النظام أيضًا في التقييم السريع والمبكر للسكتة الدماغية في بضع دقائق فقط، مما يسرع عملية العلاج.
بالإضافة إلى الأدوية المحللة للجلطات أو التدخل داخل الأوعية الدموية باستخدام آلات تصوير الأوعية الدموية الرقمية الحديثة، تساعد روبوتات الذكاء الاصطناعي والعديد من أجهزة الجيل الجديد في إجراء جراحة إيقاظ السكتة الدماغية الطارئة بشكل فعال، وتجنب إتلاف حزم الألياف العصبية والأنسجة الدماغية السليمة للمريض.
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://baodautu.vn/dot-quy-khien-nao-gia-hon-gan-40-tuoi-d218531.html
تعليق (0)