وذكرت صحيفة الغارديان في 25 مارس/آذار أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة صوت للتو على تمرير قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد أن صوت 14 عضوا لصالح القرار وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت. تمت صياغة القرار من قبل الأعضاء العشرة المنتخبين في المجلس واقترحه ممثل موزمبيق. وكانت روسيا تريد الإبقاء على مشروع القرار الذي يتضمن كلمة "دائم"، لكنها لم تنجح في ذلك.
وفي اليوم نفسه، 25 مارس/آذار، نقلت الجزيرة عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قوله إنه شهد إجماعا متزايدا في المجتمع الدولي يدعو إسرائيل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال كيري في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الأردنية عمان خلال جولة في الشرق الأوسط سعيا لإيجاد حل لأزمة غزة "هناك أيضا إجماع متزايد على توضيح لإسرائيل أن أي هجوم بري على رفح من شأنه أن يعني كارثة إنسانية كارثية".
جنود إسرائيليون في غزة في هذه الصورة التي نشرت في 25 مارس/آذار.
إشارة من تل أبيب
وبفضل جهود الوسطاء، كثفت الأطراف المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار المحتمل في غزة لمدة ستة أسابيع، مقابل إطلاق سراح أربعين من أصل 130 رهينة تحتجزهم حماس. وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن إسرائيل أبدت استعدادها للسماح لبعض الفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة. ونقلت القناة 12 عن مصادر قولها إن إسرائيل اقترحت السماح لـ2000 شخص بالعودة إلى شمال غزة، بدءا من بعد أسبوعين من دخول الاتفاق حيز التنفيذ وبدء وقف إطلاق النار.
سوء التغذية يستنزف أطفال غزة والمجاعة تلوح في الأفق
وتريد حماس أن يتضمن أي اتفاق وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي. لكن إسرائيل رفضت ذلك وقالت إنها ستستأنف الجهود للقضاء على سيطرة حماس وقدراتها العسكرية في غزة. وتريد حماس أيضًا أن يتمكن الفلسطينيون الذين فروا من شمال غزة من العودة. وكانت إسرائيل قد رفضت في البداية ذلك، لكن مسؤولا إسرائيليا قال إن هذا الموقف خفف خلال المحادثات في قطر والتي انتهت في 24 مارس/آذار. وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته "نحن الآن مستعدون لمناقشة السماح لبعض النازحين بالعودة". وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاقتراح قد يشمل النساء والأطفال فقط، للحماية من مسلحي حماس. وقال المسؤول إن إسرائيل وافقت أيضا من حيث المبدأ على إطلاق سراح ما بين 700 و800 أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح 40 رهينة.
وفي تطور آخر، صوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (ومقره في مدينة نيويورك، ولاية نيويورك، الولايات المتحدة) في 25 مارس/آذار (بالتوقيت المحلي) على مشروع قرار جديد يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة. وفشلت مسودة سابقة أخرى في المرور لأن روسيا والصين استخدمتا حق النقض ضدها، قائلة إنها لم تطالب إسرائيل صراحة بوقف عملياتها.
الخوف من المجاعة
في هذه الأثناء، قال رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إن إسرائيل منعت إلى أجل غير مسمى توزيع مساعدات الوكالة في شمال غزة، حيث يقدر عدد السكان بنحو 250 ألف شخص ويصل خطر المجاعة إلى أعلى مستوياته. وقال لازاريني في تصريح لوكالة فرانس برس "رغم المأساة التي تتكشف أمام أعيننا، فإن السلطات الإسرائيلية أبلغت الأمم المتحدة للتو أنها لن تقبل بعد الآن أي قوافل غذائية تابعة للأونروا إلى الشمال". وانتقدها باعتبارها "مبالغ فيها وتعيق الإغاثة عمداً" في مجاعة من صنع الإنسان. ولم ترد إسرائيل على طلب التعليق فورًا.
أطباء يحذرون الأمم المتحدة: الهجوم الإسرائيلي على رفح سيؤدي إلى "مجزرة"
وقالت مديرة الاتصالات في الأونروا جولييت توما إن الوكالة لم تتمكن من توصيل الغذاء إلى شمال غزة منذ 29 يناير/كانون الثاني. اتهمت إسرائيل بعض موظفي الأونروا بالمشاركة في الهجوم على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ووصفت الوكالة بأنها واجهة لحماس، رغم أن الأونروا نفت ذلك. وبحسب السيدة توما، فإن القرار الإسرائيلي الأخير "يمثل مسمارا في نعش" الجهود المبذولة لتقديم المساعدات التي يحتاجها بشدة شعب غزة. وفي وقت سابق، دعا غوتيريش إلى إنهاء "الكابوس الذي لا ينتهي" الذي يعيشه 2.4 مليون من سكان غزة في أسوأ حرب يشهدها القطاع.
إسرائيل تعتقل 500 شخص في مستشفى الشفاء
ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل في 25 مارس/آذار عن معلومات من جيش الدفاع الإسرائيلي أن القوة اعتقلت 500 عضو من حماس ومنظمة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في مستشفى الشفاء في مدينة غزة، شمال قطاع غزة.
وفي الجنوب، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن جنوده قتلوا نحو 20 مسلحاً في هجوم في منطقة مستشفى الأمل بمدينة خان يونس. واستجوبت أجهزة الأمن والمخابرات الإسرائيلية العشرات من المشتبه بهم، فيما سمح جيش الدفاع الإسرائيلي لمئات المدنيين الفلسطينيين بإخلاء منطقة المستشفى. وبالإضافة إلى ذلك، قال جيش الدفاع الإسرائيلي في 25 مارس/آذار إن طائراته العسكرية هاجمت نحو 50 هدفا في مختلف أنحاء غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
[إعلان رقم 2]
رابط المصدر
تعليق (0)