(NLDO) - ساعد اكتشاف عرضي لامرأة إيطالية العلماء في التنقيب عن نظام بيئي كامل ينتمي إلى العالم قبل الديناصورات.
تم اكتشاف "العالم المفقود" من قبل امرأة إيطالية تدعى كلوديا ستيفنسن. كانت تمارس رياضة المشي لمسافات طويلة مع زوجها في حديقة جبال فالتيلينا أوروبي في لومباردي، إيطاليا، في جبال الألب، عندما خطت على صخرة تشبه لوحًا من الأسمنت.
ثم لاحظتُ أشكالاً دائرية غريبة بخطوط متموجة. تأملتُ عن كثب، فأدركتُ أنها آثار أقدام، حسبما قالت السيدة ستيفنسن لصحيفة الغارديان.
تم وضع لوح أحفوري من "العالم المفقود" على مادة رغوية بيضاء متخصصة قبل نقله إلى المختبر - تصوير: إيليو ديلا فيريرا
قام علماء بزيارة الموقع وتحليل ما أطلق عليه اسم "الصخرة صفر"، مؤكدين أنها تحمل آثار أقدام أحد الزواحف ما قبل التاريخ.
وبدأوا يسألون: ماذا يوجد أيضًا في هذه المنطقة؟
وأجريت بعد ذلك عدة حفريات، وتبين أن المرأة الإيطالية المحظوظة لم تعثر على لوح حجري فحسب، بل فتحت الطريق إلى عالم مفقود، أقدم من عصر الديناصورات.
إنه نظام بيئي استوائي يقع على ضفاف بحيرة، ويحتوي على عينات أحفورية متنوعة يعود تاريخها إلى 280 مليون سنة، وتنتمي إلى فترة الديابسيد.
وفقًا لموقع Live Science، تتضمن آثار هذا النظام البيئي آثار أقدام متحجرة من العديد من أنواع الزواحف والبرمائيات والحشرات والمفصليات.
بالإضافة إلى ذلك، عثر الباحثون على آثار قديمة لبذور وأوراق وسيقان، وحتى آثار قطرات مطر وأمواج تتلاطم على شواطئ بحيرة قديمة.
يمتد هذا النظام البيئي القديم إلى ارتفاعات تصل إلى 3000 متر، على الجبال وفي قاع الوديان، حيث ترسبت الانهيارات الأرضية صخورًا تحمل الحفريات على مر العصور.
تم حفظ هذه العينات من هذا العالم المفقود في الحجر الرملي الناعم، وهي محفوظة بشكل جيد بشكل لا يصدق، مما يجعلها كنزًا أثريًا مذهلاً.
وقال عالم الحفريات أوسونيو رونشي من جامعة بافيا (إيطاليا)، إنهم عثروا على ألواح حجرية عليها علامات مخالب وأنماط من أسفل البطن تعود إلى خمسة أنواع مختلفة من الحيوانات على الأقل.
وأضاف عالم الحفريات كريستيانو دال ساسو من متحف ميلانو للتاريخ الطبيعي: "لم تكن الديناصورات موجودة بعد في ذلك الوقت، ولكن الحيوانات التي تركت أكبر آثار أقدام وجدت هنا لابد وأن كانت ذات حجم كبير".
والأمر الأكثر أهمية هو أن الحفريات التي تعود إلى الديناصورات الدبلودوكس لا تقدر بثمن.
لأنه منذ حوالي 250 مليون سنة، مع انتهاء العصر الحجري القديم واستبداله بالعصر الثلاثي، شهدت الأرض واحدة من أسوأ الانقراضات الجماعية في التاريخ، مما أدى إلى القضاء على 90% من الأنواع الموجودة.
ويعد الاكتشاف في إيطاليا إحدى النوافذ النادرة التي فتحت للبشرية أبوابها على هذا العالم الغامض.
[إعلان 2]
المصدر: https://nld.com.vn/di-bo-duong-dai-tinh-co-tim-ra-the-gioi-da-mat-280-trieu-tuoi-196241122093944076.htm
تعليق (0)