في السياق الحالي، عندما تعمل فيتنام بقوة على إصلاح أجهزة الدولة نحو تبسيطها وزيادة كفاءتها واحترافيتها؛ لقد أصبح تدريب وتأهيل الكوادر والموظفين المدنيين والعاملين في القطاع العام عاملاً أساسياً لتلبية المتطلبات الجديدة للحكم الوطني والمحلي.
يجب أن يكون تدريب وتنمية الموظفين عمليًا لتلبية المتطلبات الجديدة الحالية بسرعة. |
إن هدف التدريب ليس فقط تحسين المؤهلات المهنية ولكن أيضًا تزويد الكوادر والموظفين المدنيين والعاملين في القطاع العام بالمهارات والصفات والقدرة على التكيف مع التطور القوي للعلوم والتكنولوجيا وخاصة الذكاء الاصطناعي. ويجب تنظيم التدريب بشكل معقول ومتزامن، ليس فقط لتحسين كفاءة العمل، بل وأيضاً للمساهمة في بناء إدارة دولة حديثة وفعالة تلبي متطلبات الفترة الجديدة.
• الفهم الصحيح لأعمال التدريب والتطوير
إن الوعي الصحيح بدور التدريب والرعاية يشكل أساساً مهماً لضمان جودة وفعالية برامج التدريب للكوادر والموظفين المدنيين والخدميين العموميين. إن التدريب ليس مجرد إجراء شكلي، بل يجب اعتباره مهمة أساسية طويلة الأمد ذات استراتيجية واضحة. في عصر يتطور فيه العلم والتكنولوجيا بسرعة مذهلة، يحتاج المسؤولون وموظفو الخدمة المدنية والعاملون في القطاع العام إلى وعي واضح بأهمية تحديث المعرفة الجديدة، وخاصة التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، حتى لا يتخلفوا عن الركب.
إن رفع مستوى الوعي بالتدريب يساعد الكوادر والموظفين المدنيين والعاملين في القطاع العام على المشاركة بشكل استباقي في الدورات التدريبية وفهم القيمة العملية لهذه البرامج. إن وجود فريق من الكوادر الإدارية المدربة تدريباً جيداً والمتخصصة للغاية والفعالة سيكون عاملاً مهماً في مساعدة أجهزة الدولة على تلبية متطلبات التنمية في المجتمع بشكل أفضل، وخاصة في سياق التكامل والعولمة الحالي.
• إدارة موحدة لتدريب وتطوير الموظفين
ومن القضايا المهمة في تدريب وتأهيل الكوادر والموظفين المدنيين والخدميين العموميين، الإدارة الموحدة لبرامج التدريب. وعندما تم دمج الأكاديمية الوطنية للإدارة العامة مع الأكاديمية الوطنية للسياسة في هوشي منه، أصبحت فرصة توحيد إدارة التدريب وتعزيز العمل على الصعيد الوطني أكثر جدوى. سيساعد هذا التوحيد على القضاء على التداخل والتجزئة وتقليل هدر الموارد في التدريب.
وتحتاج مؤسسات التدريب إلى تطوير إطار منهجي موحد لجميع مستويات الكوادر والموظفين المدنيين والعاملين في القطاع العام، من المتخصصين إلى كبار القادة. تحتاج برامج التدريب إلى الجمع بشكل متناغم بين النظرية السياسية والمهارات العملية، مثل الإدارة الحديثة والعمل الإداري. وفي الوقت نفسه، يعد توحيد المعايير للمحاضرين وخبراء التدريس أيضًا عاملًا مهمًا في تحسين جودة التدريب. لا يحتاج المحاضرون إلى المعرفة العميقة فحسب، بل يحتاجون أيضًا إلى أساليب التدريس المناسبة والخبرة العملية ليكونوا قادرين على نقل المعرفة للطلاب بشكل فعال.
• مراجعة البرنامج وتحديد أهداف التدريب
إن المراجعة الشاملة لبرامج التدريب لا تساعد فقط على القضاء على التكرار في برامج التدريب، بل تضمن أيضًا أن يكون محتوى التدريب محدثًا دائمًا ومرتبطًا بالمتطلبات الفعلية. وتحتاج برامج التدريب إلى استكمالها بمحتوى جديد مثل: التفكير الاستراتيجي، والإدارة الاستراتيجية، والتحول الرقمي في الإدارة الحكومية، وتطبيق الذكاء الاصطناعي في الإدارة الإدارية، وإدارة البيانات.
وعلى وجه الخصوص، بالنسبة لبرامج تدريب النظرية السياسية، هناك حاجة إلى إجراء تعديلات لكي تتناسب بشكل أفضل مع العمل العملي للكوادر والموظفين المدنيين والموظفين العموميين. ويجب التركيز على معرفة الحوكمة الوطنية الحديثة والتنمية المستدامة وتطبيق التكنولوجيا في عمل إدارة الدولة حتى يتمكن الموظفون من تلبية المتطلبات المتزايدة لعمل الإدارة.
لتحسين فعالية التدريب والتطوير، من المهم جدًا تحديد الجمهور المستهدف بوضوح. إن تحديد الجمهور المستهدف بشكل واضح يساعد على تصميم برنامج التدريب بتركيز، مما يضمن الفعالية ويوفر الموارد. ستكون لكل مجموعة من الكوادر والموظفين المدنيين وموظفي القطاع العام احتياجات تدريبية مختلفة، لذا يجب تصميم برامج التدريب لتناسب كل مجموعة محددة من الأشخاص. على سبيل المثال، يحتاج كبار القادة إلى التدريب على التخطيط الاستراتيجي ومهارات الإدارة الشاملة، في حين يحتاج المسؤولون على مستوى القاعدة الشعبية إلى أن يكونوا مزودين بمهارات تنفيذ العمل ومهارات حل المشكلات.
• ابتكار نظام التدريب
ولكي تكون عملية تدريب وتنمية الكوادر والموظفين المدنيين والعاملين في القطاع العام فعالة للغاية، لا بد من إصلاح نظام التدريب في اتجاه موحد مع اللامركزية المعقولة. يجب مراجعة اللوائح الخاصة بالبرامج والمواد التعليمية ومعايير المحاضرين لتتناسب مع المتطلبات العملية. وفي الوقت نفسه، يتعين على مؤسسات التدريب أيضًا أن تولي المزيد من الاهتمام لتحسين التطبيق العملي لبرامج التدريب، بدلاً من التركيز فقط على النظرية والشهادات.
ومن النقاط المهمة التي تحتاج إلى تحسين هي زيادة كمية وقت الممارسة في الدورات التدريبية، مما يساعد الكوادر والموظفين المدنيين والعاملين في القطاع العام على تطبيق المعرفة فورًا في العمل الفعلي. وينبغي أن تركز برامج التدريب على تطوير مهارات حل المشكلات، واتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات، والقدرة على تطبيق التكنولوجيا في الإدارة العامة.
يلعب تدريب وتأهيل الكوادر والموظفين المدنيين والعاملين في القطاع العام دوراً حاسماً في جودة وكفاءة أجهزة الدولة. في إطار إصلاح أجهزة الدولة نحو تبسيط وتطبيق التكنولوجيا الحديثة، فإن بناء نظام تدريب منهجي ومهني وعملي للغاية يعد عاملاً لا غنى عنه. ويجب تصميم برامج التدريب بما يتناسب مع الاحتياجات العملية لكل موضوع، مع التركيز على تنمية المهارات والقدرات العملية، وتحديثها وابتكارها دائماً لتلبية متطلبات تنمية المجتمع والإدارة الحديثة للدولة.
[إعلان 2]
المصدر: http://baolamdong.vn/chinh-tri/202504/dao-tao-boi-duong-can-bo-dap-ung-yeu-cau-tinh-gon-cd449d0/
تعليق (0)