زيارة متعددة الأغراض للرئيس الإندونيسي

Báo Quốc TếBáo Quốc Tế15/11/2024

بعد أقل من ثلاثة أسابيع من توليه منصبه، قام الرئيس الإندونيسي الجديد برابوو سوبيانتو بأول رحلة خارجية له، وكانت أكثر "ملءً" من سلفه جوكو ويدودو.


Chuyến thăm đa mục đích của Tổng thống Indonesia
الرئيس الصيني شي جين بينج يستقبل الرئيس برابوو سوبيانتو في بكين، 9 نوفمبر. (المصدر: شينخوا)

وفي حين حضر السيد ويدودو مؤتمرات متعددة الأطراف في ثلاث دول (الصين وميانمار وأستراليا) في رحلته الأولى في عام 2014، اختار السيد برابوو القيام بزيارات رسمية إلى خمس دول مهمة، بما في ذلك اثنتان من القوى الرائدة في العالم.

يبدأ البرنامج في الصين (من 8 إلى 10 نوفمبر)، ثم ينتقل إلى الولايات المتحدة (من 11 نوفمبر)، يليه حضور قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في بيرو، ثم قمة مجموعة العشرين في البرازيل، وزيارة المملكة المتحدة وربما بعض التوقف في الشرق الأوسط. رافق الرئيس برابوو في هذه الرحلة الطويلة وزير الخارجية سوجيونو، ووزير الاستثمار والتنمية الصناعية روزان رويسلاني، وأمين مجلس الوزراء تيدي إندرا ويجايا، والعديد من المسؤولين في مجلس الوزراء.

بفضل تعليمه الدولي وكونه من عائلة مثقفة، أظهر السيد برابوو ثقة كبيرة في تشكيل السياسة الخارجية.

العديد من الحسابات

ويعكس اختيار الصين كوجهة أولى الاستراتيجية الدبلوماسية البراجماتية التي تنتهجها إندونيسيا في عهد الرئيس الجديد برابوو. مع وصول حجم التجارة إلى 139 مليار دولار أمريكي في عام 2023 واحتلالها المركز الثاني من حيث حجم الاستثمار (7.4 مليار دولار)، تلعب الصين دورًا رئيسيًا في طموحات التنمية الاقتصادية للدولة الأرخبيل.

وتم خلال الزيارة توقيع صفقات بقيمة إجمالية تبلغ 10 مليارات دولار، تركز على مشاريع استراتيجية مثل معالجة النيكل والبنية الأساسية، وهو ما من شأنه أن يحدث تغييراً جذرياً في سلسلة التوريد العالمية لصناعة السيارات الكهربائية.

وعلى وجه الخصوص، فإن رفع مستوى القدرة على معالجة النيكل لن يساعد إندونيسيا على الاستفادة بشكل أفضل من مواردها الطبيعية فحسب، بل سيجعل البلاد أيضًا حلقة وصل مهمة في سلسلة قيمة تصنيع المركبات الكهربائية في آسيا. ومن الجدير بالذكر أن هذه هي المرة الثانية في عام 2024 التي يزور فيها السيد برابوو الصين، مما يعكس أولوية جاكرتا تجاه بكين.

ومع ذلك، تسعى إندونيسيا في عهد برابوو إلى اتباع استراتيجية أكثر تنوعا في السياسة الخارجية، وهو ما يتجلى في العلاقات المتوسعة بسرعة مع العديد من الشركاء الاستراتيجيين. وبالإضافة إلى زيارته للولايات المتحدة بهدف لقاء الرئيس جو بايدن وإمكانية لقاء الرئيس المنتخب دونالد ترامب، أعرب السيد برابوو أيضًا عن طموحه لتوسيع مساحته الجيوسياسية من خلال زيارات إلى بيرو والبرازيل والمملكة المتحدة.

وعلى وجه الخصوص، فإن نية الانضمام إلى مجموعة البريكس والخطط لإجراء أول مناورات بحرية مشتركة مع روسيا في سورابايا تعكس بوضوح استراتيجية توازن القوى في إندونيسيا. ويطبق الرئيس برابوو بمهارة سياسة "عدم الانحياز النشط". وفي هذا الاتجاه، تهدف جاكرتا إلى تعزيز مكانتها في الاقتصادات الناشئة وخلق نفوذ في العلاقات مع القوى التقليدية، وبالتالي مساعدة إندونيسيا على الحفاظ على استقلالها الاستراتيجي ومساحة التنمية الخاصة بها في سياق المنافسة الشرسة المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين.

اختراق ثنائي

وتشير نتائج الزيارة إلى الصين إلى تحقيق تقدم في العلاقات الثنائية في العديد من المجالات الاستراتيجية. وبالإضافة إلى الاتفاقيات الاقتصادية بقيمة 10 مليارات دولار، توصل الجانبان إلى توافقات مهمة بشأن السلامة البحرية والاستغلال المشترك في المناطق المتداخلة.

وتشكل الاتفاقية خطوة إلى الأمام في معالجة القضايا البحرية الحساسة، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة في بحر الصين الجنوبي. وعلاوة على ذلك، تعكس الالتزامات الاستثمارية الجديدة من الصين، إلى جانب مكانتها باعتبارها ثاني أكبر مستثمر أجنبي (7.4 مليار دولار في عام 2023)، الإمكانات الهائلة في العلاقات الاقتصادية الثنائية.

في هذه الأثناء، تأتي الزيارة إلى الولايات المتحدة في سياق جيوسياسي فريد من نوعه حيث تعيش السياسة في البلاد فترة انتقالية وتحتفل الدولتان بمرور 75 عامًا على العلاقات الدبلوماسية. تركز أجندة زيارة السيد برابوو إلى الولايات المتحدة على الركائز الاستراتيجية طويلة الأجل: الأمن الغذائي، والتحول إلى الطاقة النظيفة، والاستقرار الإقليمي. وتوفر الذكرى الخامسة والسبعين للعلاقات الدبلوماسية أيضًا زخمًا للجانبين لإعادة تحديد موقع شراكتهما الاستراتيجية، خاصة وأن إندونيسيا تلعب دورًا متزايد الأهمية في بنية الأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

الحفاظ على التوازن

وتظهر أول رحلة خارجية للرئيس برابوو بعد توليه منصبه في 20 أكتوبر/تشرين الأول أن إندونيسيا تنتهج سياسة خارجية مستقلة ونشطة ومتوازنة. وتعكس الزيارات إلى كل من الصين والولايات المتحدة، إلى جانب نية الانضمام إلى مجموعة البريكس وإجراء تدريبات عسكرية مع روسيا، سعي إندونيسيا إلى إيجاد فضاء استراتيجي خاص بها وسط منافسة القوى العظمى. ويعكس هذا الجهود المبذولة لتوسيع الفضاء الاستراتيجي، فضلاً عن الطموحات لتعزيز مكانة هذه الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا في هيكل القوة الإقليمي.

وفي إطار انتقال السلطة في الولايات المتحدة، قد يشهد الوضع الجيوسياسي الإقليمي تغييرات ملحوظة. ويقول خبراء جيوسياسيون إن العلاقات بين إندونيسيا والولايات المتحدة لديها القدرة على النمو بشكل أقوى في ظل إدارة دونالد ترامب القادمة، ويرجع ذلك جزئيا إلى النهج البراجماتي الذي تتبناه أميركا تجاه قضايا حقوق الإنسان.

لكن علاقات جاكرتا مع بكين قد تواجه تحديات جديدة، نابعة من الخلافات حول القضايا الجيوسياسية في بحر الصين الجنوبي والمنافسة بين القوى العظمى في المنطقة. ومع ذلك، يُعتقد أن الرئيس برابوو يتمتع بالقدرة الكافية للحفاظ على التوازن الاستراتيجي، مع تحسين فرص التعاون الجديدة في سياق المنافسة بين الولايات المتحدة والصين في عهد الرئيس ترامب 2.0.


[إعلان رقم 2]
المصدر: https://baoquocte.vn/chuyen-tham-da-muc-dich-cua-tong-thong-indonesia-293729.html

تعليق (0)

No data
No data

نفس الموضوع

نفس الفئة

نفس المؤلف

شكل

أب فرنسي يعيد ابنته إلى فيتنام للبحث عن والدتها: نتائج الحمض النووي لا تصدق بعد يوم واحد
كان ثو في عيني
فيديو مدته 17 ثانية من Mang Den جميل للغاية لدرجة أن مستخدمي الإنترنت يشتبهون في أنه تم تعديله
أحدثت الممثلة الجميلة ضجة كبيرة بسبب دورها كفتاة في الصف العاشر تبدو جميلة للغاية على الرغم من أن طولها لا يتجاوز المتر و53 سنتيمترًا.

No videos available