المملكة المتحدة: الحكومة تشدد سياسة الهجرة، وأعداد الطلاب الدوليين تنخفض بشكل حاد، والعديد من الجامعات معرضة لخطر العجز المالي. (المصدر: visco.edu.vn) |
وقالت السيدة فيفيان ستيرن، الرئيسة التنفيذية لجامعات المملكة المتحدة، وهي منظمة تمثل أكثر من 140 جامعة في المملكة المتحدة، إن قطاع التعليم العالي يتأثر بشكل كبير بسياسات الهجرة التي تمنع الطلاب الدوليين من القدوم للدراسة في المملكة المتحدة.
وتأتي تعليقات السيدة ستيرن في الوقت الذي اضطرت فيه عدد من الجامعات الكبرى، بما في ذلك جامعة يورك، إلى خفض متطلبات القبول للحفاظ على أعداد الطلاب الدوليين. مع بقاء الرسوم الدراسية عند 9250 جنيها استرلينيا (حوالي 11790 دولارا أمريكيا) على مدى السنوات العشر الماضية للطلاب المحليين، أصبحت الجامعات البريطانية تعتمد بشكل متزايد على الطلاب الأجانب، الذين يمثلون الآن ما يقرب من 20٪ من دخل القطاع، للبقاء واقفة على قدميها ماليا.
تحذر الجامعات من انخفاض حاد في أعداد الطلاب الدوليين المسجلين بحلول يناير/كانون الثاني 2024، مع وجود مؤشرات على أن أعداد الطلاب المسجلين ربما انخفضت بأكثر من الثلث في دول رئيسية مثل نيجيريا والهند.
وتُظهر بيانات من Enroly، وهي منصة إلكترونية لإدارة القبول بالجامعات يستخدمها ثلث الطلاب الدوليين، أن الودائع التي ينفقها الطلاب الدوليون لتأمين أماكن في الجامعات البريطانية انخفضت بنسبة 37% مقارنة بالعام الماضي.
أعلن المستشار سوناك عن تغييرات في سياسة الحكومة في وقت سابق من هذا الشهر لمنع طلاب الماجستير الدوليين من إحضار أفراد عائلاتهم إلى المملكة المتحدة. وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت الحكومة أيضًا عن مراجعة النظام الذي يسمح للطلاب الدوليين بالبقاء في المملكة المتحدة للعمل لمدة عامين بعد التخرج، مع اتخاذ إجراءات صارمة ضد "الدورات الدراسية منخفضة القيمة".
توصل تحليل حديث أجرته شركة PwC إلى أن الجمع بين انخفاض أعداد الطلاب الدوليين والبريطانيين، والرسوم الدراسية الثابتة، وارتفاع أجور الموظفين، يشكل تحديًا كبيرًا لقطاع التعليم العالي، الذي يساهم بمبلغ 71 مليار جنيه إسترليني في الاقتصاد البريطاني.
وجد تحليل PwC للعائدات المالية لعام 2021-2022 لـ 70 مؤسسة تابعة لـ UUK في إنجلترا وأيرلندا الشمالية أن حوالي 40٪ من المؤسسات من المتوقع أن تعاني من عجز في عام 2023-2024، مع انخفاض هذا العجز إلى 19٪ بحلول عام 2025-2026.
ووجد التحليل أنه إذا توقف نمو الطلاب الدوليين في العام الدراسي 2024-2025، فإن حصة الجامعات في العجز المالي سترتفع من 19% إلى 27%. ومع ذلك، إذا انخفض معدل نمو الطلاب الدوليين من 13% إلى 18%، فإن 80% من المدارس سوف تعاني من عجز.
وبحسب هذا التحليل، فإن الضغوط المالية المتزايدة قد تجبر الجامعات على تأخير الاستثمار، مما يؤثر على جودة التدريب. وبحسب السيدة ستيرن، للحفاظ على الاستقرار في قطاع التعليم العالي، من الضروري زيادة الرسوم الدراسية بما يتماشى مع التضخم، وزيادة الدعم الحكومي للتدريس، وتحقيق الاستقرار في السوق الدولية من خلال الحفاظ على الآلية التي تسمح للخريجين بالبقاء في المملكة المتحدة لمدة عامين.
وقال وزير التعليم العالي روبرت هالفون إن الحكومة تركز على إيجاد التوازن الصحيح بين اتخاذ إجراءات حاسمة لخفض معدل الهجرة الصافية المرتفع الحالي وجذب ألمع الطلاب للدراسة في الجامعات البريطانية.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)