في الآونة الأخيرة، قام قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى 108 العسكري المركزي بفحص واكتشف حالة جاءت إلى المستشفى بأعراض ألم في الأذن وإفرازات من الأذن استمرت لعدة أشهر، وتلقت العلاج في العديد من المرافق الطبية والمستشفيات المتخصصة من قبل ولكنها لا تزال تعاني من آلام الأذن والصداع.
وبناء على ذلك، تم فحص المريضة TMT (من مواليد عام 2002، هانوي) من قبل أطباء قسم الأنف والأذن والحنجرة، في المستشفى العسكري المركزي 108.
التهاب الأذن الوسطى مع القيح هو مرض نادر غير متوقع (صورة TL).
أثناء الفحص، بالإضافة إلى ملاحظة ثقب طبلة الأذن متوسط الحجم، اشتبه أطباء قسم الأنف والأذن والحنجرة في المستشفى العسكري المركزي 108، بخبرتهم السريرية، في وجود آفة بارزة للغاية في المنطقة الخلفية العلوية من القناة السمعية الخارجية اليمنى للمريض (P) عند الضغط على سطح عظم الخشاء.
وقد أكدت نتائج التصوير المقطعي المحوسب للعظم الصدغي إصابة المريض بالتهاب الخشاء مع وجود ورم كوليستيرولي كبير في العظم الخشاء.
خضع المريض بعد ذلك لاستئصال الخشاء الجذري على الفور، حيث تم إزالة كتلة الورم الكوليسترولي الكبيرة بالكامل والتي كانت تشغل العظم الخشائي بالكامل والتي برزت خارج القناة السمعية الخارجية.
بعد العملية الجراحية، اختفت الصداع والأرق تمامًا لدى المريضة. ولحسن الحظ، لم تسبب كتلة الكوليسترول ضررًا للأعضاء المهمة في الأذن والمناطق المحيطة بها.
وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة، هناك حوالي 9-12 حالة فقط من الورم الكوليسترولي لكل 100 ألف بالغ كل عام.
ونظرا لطبيعة هذا المرض النادرة، فإن عدم إجراء فحص دقيق أو قلة خبرة الطبيب المتخصص قد يؤدي إلى تفويت المرض وعدم اكتشافه مبكرا.
وقال الدكتور نجوين تاي دونج إنه في حالات مثل مرضى TMT أو الحالات التشخيصية الصعبة، يمكن لطرق التشخيص التصويرية الحديثة مثل التصوير المقطعي المحوسب أن تساعد في تأكيد المرض.
ونصح الدكتور دونج المرضى الذين يعانون من أعراض آلام الأذن، أو إفرازات غير عادية من الأذن مع صديد ذي رائحة كريهة، أو أعراض عصبية أو دماغية غير طبيعية، بالتوجه فورًا إلى المرافق الطبية المتخصصة مع أطباء ذوي خبرة لإجراء فحص واستشارة شاملة، وتجنب التعامل مع المرض بشكل شخصي، مما سيترك عواقب وخيمة للغاية.
الكولسترول هو عبارة عن تراكم غير طبيعي لخلايا الجلد الميتة التي تشكل كتلة متقرنة في الأذن الوسطى، العظم الخشائي في الأذن.
التهاب الأذن الوسطى المزمن مع الكوليستياتوما ليس خبيثًا، ولكن إذا لم يتم علاجه بسرعة، يمكن أن يسبب العديد من المضاعفات الخطيرة، لذلك يُعرف المرض أيضًا باسم التهاب الأذن الوسطى الخطير.
وتشمل المضاعفات الخطيرة شلل الوجه بسبب تلف العصب القحفي السابع، أو الدوار بسبب تلف الدهليزي المحيطي، أو التهاب السحايا والدماغ إذا انتشر الضرر إلى الأذن الداخلية أو الدماغ.
في الأدبيات الطبية، غالبًا ما يتم وصف أعراض الورم الكوليسترولي بشكل نموذجي مع خصائص إفرازات صديدية ذات رائحة كريهة، وتقشر صديد، وآفات طبلة الأذن المثقوبة في منطقة الغشاء الرخو.
ومع ذلك، في الآونة الأخيرة، ومع تطور المضادات الحيوية، أصبحت أعراض المرض غير نمطية في كثير من الأحيان ويمكن بسهولة تجاهلها أو الخلط بينها وبين أمراض التهاب الأذن الوسطى الشائعة الأخرى وثقب طبلة الأذن.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)