منذ ظهور شبكات الهاتف المحمول من الجيل الأول (1G) في ثمانينيات القرن العشرين، شهدت الصناعة ترقيات بين الأجيال كل عقد من الزمان. حاليا، الجيل الخامس (5G) في المرحلة التجارية، في حين أن الجيل السادس (6G) في مرحلة البحث. من المتوقع إطلاق معيار تقنية الجيل السادس في عام 2025، مع إطلاق أول نسخة تجارية في عام 2030. نشرت مجلة الهندسة المتخصصة التابعة للأكاديمية الصينية للهندسة (CAE) مؤخرًا دراسة أجرتها شركة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الصينية (CICT) حول شبكات الهاتف المحمول من الجيل السادس، والتي توفر فهمًا شاملاً لشبكة الهاتف المحمول من الجيل التالي، والتي تشير إلى ميزتين مميزتين وتقنيات داعمة بناءً على رؤية الجيل السادس.
الميزات الأيقونية
الميزة الأيقونية الأولى لتقنية الجيل السادس هي القدرة على إنشاء عالم افتراضي مع توائم رقمية، مما يسمح بالإدراك في العالم المادي. وستكون هذه الميزة بمثابة الأساس لإحداث ثورة في إنترنت الأشياء (IoT) وتمهيد الطريق لتطبيقات متقدمة في العديد من المجالات المختلفة.
الميزة المميزة الثانية لتقنية الجيل السادس هي القدرة على ربط الحواس البشرية الخمس بالإنترنت اللمسي، وعالم وسائل التواصل الاجتماعي، والألعاب الغامرة. سيعمل هذا الاختراق على إعادة تعريف الطريقة التي يتفاعل بها الناس مع التكنولوجيا وسيفتح إمكانيات جديدة للتواصل والترفيه.
التقنيات المساعدة
ومع ذلك، فإن تحقيق هذه الميزات المميزة لا يزال يواجه تحديات كبيرة. التحدي الأول هو القدرة على تحقيق التغطية المكانية والاتصال على نطاق واسع. في الوقت الحالي، تغطي المعلومات المتنقلة الأرضية (4G/5G) فقط المناطق المتقدمة اقتصاديًا والمكتظة بالسكان، والتي تمثل 20% من مساحة الأرض أو 6% من سطح الأرض. وللتغلب على هذا القيد، ستحتاج تقنية الجيل السادس إلى دعم اتصالات الأقمار الصناعية الأرضية المتكاملة (ITSC)، مما يتيح تغطية واسعة النطاق حتى في المناطق النائية والمعزولة والمحرومة.
التحدي الثاني هو ضمان التغطية المحلية لنقاط الوصول (APs) في الفضاء الافتراضي. يجب أن توفر نقاط الوصول في الفضاء الافتراضي معدلات بيانات عالية، وزمن انتقال منخفض، وسعة نظام كبيرة لتقديم تجربة مستخدم سلسة. ولمعالجة هذا التحدي، يتعين على تقنية الجيل السادس أن تعتمد على شبكات الوصول الموجهة للمستخدم (UCAN)، وهو ما من شأنه أن يحدث ثورة في مفهوم التغطية المحلية ويضمن الاتصال الموثوق به للمستخدمين في أي مكان.
ولذلك، تتطلب تقنية الجيل السادس دعم التقنيات الأساسية. تتضمن هذه التقنيات هياكل شبكات ثلاثية الأبعاد قابلة لإعادة التكوين، وتقنية MIMO المتطرفة (E-MIMO)، وهوائيات فائقة الأبعاد، وتقنيات التعديل والترميز المتقدمة، ومخططات الوصول المتعددة الجديدة، وقدرات الاستشعار والاتصالات المتكاملة، وآليات تقاسم الطيف المرنة، والذكاء الطبيعي...
توفر الأبحاث التي أجراها مركز الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات رؤى قيمة حول مستقبل الاتصالات المتنقلة من الجيل التالي. ومن المتوقع أن تساعد نتائج هذا البحث في تطوير تقنية الجيل السادس وتضع الأساس لعصر جديد من الاتصال والابتكار.
(وفقا لـ Sciencedirect)
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)