إلى جانب أزمة المناخ، والتحول إلى الطاقة النظيفة، وتخفيف حدة الفقر، وإصلاح النظام المصرفي، وغيرها، فإن فرض الضرائب على الأثرياء يعد أحد الموضوعات المهمة في قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل.
وفي إطار رئاستها لمجموعة العشرين لعام 2024، اقترحت البرازيل فرض ضريبة سنوية لا تقل عن 2% على أغنى 3000 شخص في العالم ممن تتجاوز أصولهم مليار دولار. (المصدر: Shutterstock) |
الأثرياء يزدادون ثراءً بسرعة. وبحسب الإحصائيات، فإنه بحلول نهاية عام 2023، ارتفع عدد أعضاء نادي أثرياء العالم، وهو مكان تجمع الأفراد الذين تبلغ ثرواتهم 30 مليون دولار أمريكي على الأقل، بنسبة 28% في سبع سنوات فقط. زادت ثروة أغنى 1% من سكان العالم بمقدار 42 تريليون دولار خلال العقد الماضي، وهو ما يقرب من 36 ضعف الثروة الإجمالية لنصف سكان العالم الأفقر.
ولكن من المفارقات أن الأثرياء يدفعون ضرائب أقل بكثير من الناس العاديين. وتعتبر أصولهم معفاة من الضرائب تقريبا، حيث تتراوح معدلات الضرائب الفعلية بين 0% إلى 0.5%. اتضح أنه مقابل كل دولار من الضرائب التي يتم تحصيلها من المليارديرات، هناك أقل من 8 سنتات من ضريبة الأملاك.
علاوة على ذلك، يسعى العديد من المليارديرات إلى استغلال الثغرات في النظام الضريبي أو نقل الأصول إلى بلدان ذات معدلات ضريبية أقل لزيادة الأرباح. وتؤدي مثل هذه الممارسات إلى حرمان البلدان من الإيرادات التي تحتاج إليها بشدة، وخاصة في هذه الأوقات الاقتصادية الصعبة.
وفي إطار رئاستها لمجموعة العشرين لعام 2024، اقترحت البرازيل فرض ضريبة سنوية لا تقل عن 2% على أغنى 3000 شخص في العالم ممن تتجاوز أصولهم مليار دولار. وتشير التقديرات إلى أن الإيرادات التي تتراوح بين 200 و250 مليار دولار أميركي سنويا ستساعد في حل مشاكل مثل التعليم والرعاية الصحية ومكافحة تغير المناخ في العالم.
ستكون لمجموعة العشرين، التي تضم نحو 80% من مليارديرات العالم، الكلمة الحاسمة في خطط فرض الضرائب على الأثرياء. وإذا تم اعتماد هذه المبادرة في ريو دي جانيرو، فسوف يكون ذلك بمثابة خطوة تاريخية في الجهود الرامية إلى الحد من عدم المساواة في التنمية في جميع أنحاء العالم.
[إعلان 2]
المصدر: https://baoquocte.vn/buoc-di-lich-su-tai-hoi-nghi-thuong-dinh-g20-293730.html
تعليق (0)